معول الهدم والتخريب.. “الجزيرة” تعبث بأمن السودان

وليد أبوالمعارف

رؤية –  وليد أبوالمعارف

نعم “الجزيرة” القطرية، هي معول هدم وتخريب في المنطقة لم تكتف بما فعلته في أكثر من بلد عربي، فذهبت تركض سريعا لنشر سموم النظام القطري، ولتعبث بأمن السودان واستقراره بعد الأحداث الأخيرة التي نتج عنها الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وبدلا من دعم وتأييد تطلعات الشعب السوداني، بدأت تبث نار الفتنة بين أبناء الوطن.

بمجرد أن شعرت “الجزيرة” أن السودان يلفظ ممارساتها المشبوهة، وبعد الأنباء التي تم تداولها بشأن رفض الخرطوم استقبال وفد الدوحة برئاسة وزير الخارجية، عمدت هذه القناة إلى تشويه صورة المجلس العسكري الانتقالي بالسودان.

كيف بدت “الجزيرة” حملتها؟

ومع استقبال الخرطوم وفودًا عربية، للتأكيد على دعم المرحلة الجديدة بعد الإطاحة بعمر البشير ورفض استقبال وفد قطري، عمد معول الهدم القطري على رسم صورة مضللة ومزيفة عن تلك الزيارات واعتبرتها لا تصب في مصلحة الوضع الراهن للسودان، فحاولت القناة القطرية تشويه مواقف كلٍ من السعودية، ومصر، والإمارات، تجاه السودان، بعد إعلان تلك الدول دعم ومساندة السودان.

من جانب آخر بثت “الجزيرة” سمومها للمشاهدين فبدأت تصور الوضع السوداني بغير المستقر وعمدت إلى مهاجمة المجلس العسكري الانتقالي وتزوير المعلومات والحقائق، والبدء في تنفيذ أجندة تخريبية، وتصدير صورة ظلامية للوضع القائم فهي بذلك تريد الخراب وعدم الاستقرار وتأجيج الوضع في هذا البلد.

تسقط بس

هذا النهج الذي مارسته القناة القطرية، لم يكن مفاجئًا للشعب السوداني فخلال الاحتجاجات التي شهدها الشارع خرجت هتافات للمتظاهرين السودانين في ميادين وشوراع الخرطوم، وبمجرد رؤيتها لوفد القناة القطرية أمام مقر قيادة الجيش السوداني بالعاصمة، هتفوا ضد القناة “قناة الجزيرة تسقط بس”، هي هتافات تكشف رفضهم لها ولنوايا النظام القطري وإعلامه في التضليل والتلفيق والفتنة وتنفيذ أجندات تخريبية.

تطورت الهتافات إلى طرد طاقم القناة من مقر الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع، قبل سقوط البشير، وذلك اعتراضًا على الأداء الإعلامي في تغطيتها للأحداث.

كما أظهرت بعض الفيديوهات التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مدير مكتب قناة الجزيرة المسلمي الكباشي، وخلفه متظاهرون يطالبون برحيله من ميدان التظاهر.

ليست السودان وحدها

وسبق أن مارست الجزيرة أدوارًا تخريبية في أكثر من بلد عربي، كان آخرها ليبيا، لكن وقتها سرعان ما خرج المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، ليفضح سياسات النظام القطري، وإعلامه فكشف في مؤتمر صحفي سابق تورط الدوحة في دعم الإرهابيين بليبيا وعرض تسجلات صوتية تكشف نوايا الغدر القطري ضد ليبيا، وهذه التسجيلات كان بطلها “عبدالعظيم محمد” مراسل الجزيرة، والذي كان ينسق مع قادة من الجماعات الإرهابية، كما حصلت المخابرات الليبية على تسجيلات أخرى لقطريين داخل ليبيا، ليس ذلك فقط بل أثبتت التسجيلات نفسها أن “الجزيرة” معول الهدم على علم تام بأسلحة وقذائف المتطرفين.

بات جليًا أمام المشاهد العربي أن أجندة تنظيم الحمدين الداعمة للإرهاب، تسعى لبث نار الفتنة وعدم الاستقرار والفرقة والتناحر، بل وأصبح مردود ذلك أن الشارع العربي يلفظ كل ما يُبث على “الجزيرة” معول الهدم والتخريب، وبذلك تنكشف حقيقة تلك القناة التي تعمل ضد مصالح كل المنطقة العربية.

ربما يعجبك أيضا