بعد 22 عامًا.. شاهدان يخرجان عن صمتهما ويعيدان قضية مقتل ديانا إلى الأضواء

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب 

بعد 22 عاما من رحيل الأميرة ديانا، والدة الأميرين ويليام وهاري، أحفاد الملكة إليزابيث، في حادث سيارة بأحد أنفاق باريس، قرر زوجان شهدا الحادث وقت وقوعه الخروج عن صمتهما والإدلاء بشهادة تقلب موازين ما أغلقت القضية عليه وهو وفاة ناجمة عن “حادث سير”، فيما يؤكد الزوجان أن ملابسات الحادث وطريقته والدقائق الأولى بعد وقوعه وطريقة تعامل رجال الأمن والصحافة مع الحادث، يخبران بصراحة أن الحادث مدبر.

صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية أجرت لقاءً مع زوجين وصلا إلى مكان الحادث بعد دقائق من حدوثه، ويقيمان حاليا في مجمع مسوّر خوفا من “عمليات انتقامية” على حد وصفهما، من قبل أطراف مؤثرة بسبب معرفتهما بتفاصيل وفاة الأميرة، وكشفا خلال الحوار عن مفاجآت جديدة بشأن موت الأميرة ديانا فهل كان حادثاً عادياً أم مدبراً ولماذا؟

وصرح الزوجان أنه لم يكن مجرد حادث سيارة فقط، بل كانت عملية “انتقامية” من قبل أطراف حيث أكدوا بشكل قاطع لأول مرة أن الأسرة الملكية وأجهزة خاصة وراء الحادث، موضحين أن ما شاهداه في نفق باريسي لقيت فيه ديانا مصرعها يتنافض مع الرواية الرسمية ويستدعي تساؤلات جدية.

وقال الزوجان إنهما مع نجلهما في سن 11 عاما، في 31 أغسطس عام 1997، دخلوا بسيارة أجرة نفق برج “ألما” بعد دقائق معدودة من وقوع الحادث، وشاهدوا هناك، أمام سيارة “مرسيدس” المنكوبة التابعة لديانا، سيارتين أخريين غامضتي اللون تبدو كتلك السيارات التي تستخدمها الجهات الرسمية.

وأشارا إلى أن هاتين السيارتين توقفتا أمام السيارة المنكوبة التي لقي فيها كل من الأميرة ديانا وصديقها عماد “دودي” الفايد وسائقهما هنري بول حتفهم، ويبدو أن هاتين السيارتين دخلتا النفق قبل سيارة الأميرة.

ولم يكن الزوجان فايرستون شاهدي العيان الوحيدين لهاتين السيارتين، إذ أكد وجودهما في النفق أيضا المحامي هنري هانتر، لافتا إلى أن إحداهما كانت “تستر” على الأخرى التي ضربت سيارة ديانا على ما يبدو.

وخلص الزوجان فايرستون اللذين لم يكونا على علم بأن السيارة المنكوبة تابعة للأميرة ديانا، في البداية إلى الاستنتاج بأن وقتا طويلا مضى على وقوع الحادث، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى، بسبب غياب أي نشاط لخدمات الطوارئ في الموقع.

وقال جاك إنه لم يكن هناك إلا مصوران صحفيان وضابط شرطة واحد فقط أمام السيارة المنكوبة، وكان الأخير يتصرف كما لو أنه لم تكن هناك أي حالة طارئة على الإطلاق.

وبعد إدراكهما أن الحادث أودى بحياة الأميرة ديانا، حاول جاك وروبن الاتصال بالشرطة الفرنسية، لكنها تجاهلتهما، وقال أحد الضباط لهم إن لدى المحققين “فائضا من الشهود”، ما أثار استغراب الزوجين لأن الحديث دار عن وفاة إحدى أشهر نساء العالم.

واضطرت الشرطة الفرنسية إلى الاستماع إلى شهادات الزوجين بعد لجوئهما إلى وسائل الإعلام، لكن عناصر الشرطة أعاقوا هذه العملية قدر الإمكان، وفي نهاية المطاف عرضوا على جيك التوقيع على بيان مكتوب باللغة الفرنسية، التي لا يجيدها إطلاقا، لكنه رفض.

وتبين لاحقا أن شهادات فايرستون لم تتم إضافتها إلى ملف التحقيق، ولم يتم ذكر هاتين السيارتين الغامضتين في وسائل الإعلام والوثائق الرسمية.

كما رفض القضاء البريطاني لاحقا أيضا الاستماع إلى إفادات الزوجين اللذين كانا يقيمان في نيويورك، لكن في نفس الوقت تواصل معهما الفريق القانوني لوالد “دودي” رجل الأعمال محمد الفايد، ليقدم بيان فايرستون إلى القاضي البريطاني اللورد سكوت بيكر، ما دفع السلطات البريطانية إلى استدعاء الزوجين لتقديم شهاداتهما أمام محكمة.

لكن الجلسة القضائية جرت بطريقة أظهرت بوضوح للزوجين أن القاضي لا يريد الاستماع إلى إفاداتهما إذ عوملا كأنهما هما من ارتكب جريمة.

وقالت روبن: “لا أعتقد أن وفاة ديانا كانت مجرد حادث، وتصرفات السلطات تجعلني أصدق ذلك حتى يومنا هذا أكثر من أي وقت مضى”، وتابع جاك: “آمل أن يكتشفوا الحقيقة يوما ما”.

ولاقت التصريحات الجديدة اهتمام الصحف والنشطاء في أوروبا وأمريكا، وحازت على مساحة وافية من تعليقات نشطاء “تويتر” الذين أكدوا ضرورة فتح القضية مرة أخرى وإظهار الحقيقة.

ومن أبرز التغريدات: 

ربما يعجبك أيضا