لقاء ملك الأردن وكوشنر في عمّان.. زيارة معلنة وتفاصيل مكتومة‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – خلا بيان الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الأربعاء، من تفاصيل ومجريات الاجتماع الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمّان وضم الملك عبدالله الثاني وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، الذي يزور المملكة ضمن جولة له في المنطقة.

وبحسب البيان الصادر عن الديوان الهاشمي، استقبل الملك عبدالله الثاني، مبعوث ترامب ووفده المرافق له بقصر الحسينية في العاصمة عمّان وجرى، خلال اللقاء، بحث المستجدات الإقليمية، خصوصا الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وحمل بيان الديوان -الذي حصلت “رؤية” على نسخة منه- تأكيد الملك على ضرورة تكثيف جميع الجهود لتحقيق السلام الشامل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية”.

وحضر اللقاء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق بشر الخصاونة، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار، ومن الجانب الأمريكي مساعد الرئيس ترامب والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، ووفده المرافق.

ولم يأت بيان الديوان الملكي، على ذكر تفاصيل أخرى بشأن ما تضمنه الاجتماع، كما لم يشر إلى موقف الأردن أو الملك عبدالله الثاني من مؤتمر البحرين الإقتصادي الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية أوخر حزيران المقبل.

واللافت في جولة كوشنر، التي تشمل إضافة للأردن كل من المغرب وإسرائيل، ما أعلنه البيت الأبيض بشأنها وقال إن من أسباب الجولة “التماس التأييد لمؤتمر البحرين.

وهذا المؤتمر الذي ينعقد يومي 25 و26 يونيو/ حزيران، سيكشف فيه كوشنر النقاب عن الجزء الأول من خطة ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي طال انتظارها وباتت معروفة باسم “صفقة القرن”.

وبحسب ما أعلنه البيت الأبيض، سيطير كوشنر بعد هذه الجولة، إلى مؤتمر بيلدربرج في مونترو بسويسرا، حيث من المتوقع أن يلقي كلمة، في نهاية الأسبوع على أن يجتمع بعد ذلك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لندن، وكل ذلك قبيل الإعلان رسميًا عن خطة السلام.

وهذه الخطة تصر القيادة الفلسطينية على رفضها، فيما أعرب الأردن عن موقفه منها في أكثر من مناسبة وأكد أن لا حل لذلك، من دون ضمان حقوق الفلسطينيين بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

كوشنر حضر للضغط على موقف الأردن

في إطار متصل، أوردت تقارير إعلامية، أن الهدف من زيارة كوشنر للأردن ولقاء الملك عبدالله الثاني، هو “الضغط ومحاولة الإقناع ببنود صفقة القرن التي يعارضها ملك الأردن بشدة، وهو المعارض الأبرز لها في المنطقة يليه ملك المغرب”.

ويبدو بحسب محللين، ان قرار الأردن النهائي الصفقة في نهاية، سيحدد مستقبل المنطقة برمتها، فيما يتوقع مراقبون أن تكون الأشهر المقبلة “حاسمة وخطيرة للغاية” سواء على الأردن وكذلك على القضية الفلسطينية.

وإلى الآن لم يقرر الأردن موقفه الرسمي من مؤتمر البحرين وما إن كان سيشارك فيه أم لا، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء أن مشاركة الأردن ستكون على مستوى مسؤولين حكوميين وكذلك رجال أعمال تربطهم علاقات تجارية بإسرائيل والسلطة الفلسطينية.

واحتج طيف واسع من الأردنيين، على زيارة كوشنر للأردن، وطالبوا بعدم استقباله في عمّان.

ربما يعجبك أيضا