هل ينجح “شينزو” في نزع فتيل الأزمة بين طهران وواشنطن؟

يوسف بنده

رؤية

أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء شينزو آبي يزور إيران في 12 حزيران/ يونيو الجاري حيث ستستمر الزيارة ثلاثة أيام.

کما أعلن وزير خارجية اليابان تارو كونو أن بلاده ستستفيد من موقعها كصديق لإيران وأمريكا لخفض التوتر بينهما.

وأضاف، أن اليابان تتخذ موقف الحياد في قضايا الشرق الأوسط ولم يكن لها أي تدخل سلبي في هذه المنطقة.

وقال وزير خارجية اليابان: إن طوكيو يمكنها الحوار مع جميع الأطراف المعنية، ولن تألو جهدا لخفض التوترات الاقليمية عن طريق الحوار.

وتأتي زيارة شينزو آبي إلى إيران وسط مواجهة متوترة بين طهران وواشنطن، وبعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى اليابان الشهر الماضي.

وتعد زيارة شينزو آبي ثاني زيارة يقوم بها رئيس وزراء ياباني إلى إيران منذ عام 1978 أي سنة قبل الثورة التي جاءت بالنظام الحالي في إيران إلى الحكم.

وكان رئيس الوزراء الياباني الأسبق تاكئو فوکودا، زار إيران قبل 41 عاماً.

ترحيب إيراني

وقد أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، عن أمله بأن تخفض زيارة رئيس وزراء الياباني شينزو آبي المرتقبة إلى طهران من حدة التوتر في المنطقة.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن عراقتشي قوله -في مقابلة مع قناة يابانية- إن “اليابان قد تتمكن من أن تجعل الأمريكيين يدركون الظروف الراهنة”، مبديا أمله في أن تخفف زيارة آبي إلى طهران من “حدة التوتر في المنطقة”.

ورحب عراقتشي بزيارة رئيس الوزراء الياباني إلى طهران، موضحا أن آبي “سيجتمع الأسبوع المقبل مع المسؤولين الإيرانيين” وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي.

وتابع، أن “إيران لم تكن ترغب في أن يتدخل طرف ثالث كوسيط بينها وبين واشنطن”، فيما اعتبرت القناة اليابانية أقوال عراقتشي بمثابة ترحيب من قبل طهران بالوساطة اليابانية بين إيران والولايات المتحدة.

خفض التوتر

بعد شهر واحد من نشر حاملة الطائرات إبراهام لينكولن، وطائرات B-52، للتعامل مع التهديدات الإيرانية؛ صرح مسؤولون أمريكيون بأن التوتر مع إيران قد انخفض.

وقد أفادت قناة “سي إن إن” الإخبارية، الأربعاء 5 يونيو، في تقرير لها، نقلًا عن مسؤول عسكري أمريكي شارك مباشرة في الوضع الراهن في المنطقة، وعلى صلة بالمعلومات: “يبدو أن التوترات قد انخفضت؛ ومع هذا فإننا حاليًا نراقب الوضع عن كثب. لم نهدأ وسنبقى متيقظين”.

وفي السياق، أعلن قادة حاملة الطائرات إبراهام لينكولن، أول أمس، أنهم “لن يدخلوا الخليج من أجل منع تصاعد التوترات مع إيران”. ومع ذلك، قال قادة الحاملة للصحفيين: “إن هذه القوات من المکان الذي هي فيه يمكنها أن ترد على الفور على أي تهديد في المنطقة”.

يشار إلى أن حاملة الطائرات إبراهام لينكولن، ومجموعة من السفن المرافقة لها، رست على بُعد 300 كم شرق ساحل عمان في بحر العرب.

يأتي هذا التقييم الجديد للمسؤولين العسكريين الأميركيين، بعد أن صرح القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريکي، باتريك شانهان للصحفيين، الخميس الماضي، بأن سلوك إيران لم يتغير، “ولا تزال تهديدات إيران للقوات الأمريكية في المنطقة مستمرة”.

ومع ذلك، أشار شانهان أيضًا إلى أن رد الفعل الأمريکي السريع على تهديدات إيران، أدى إلى منع الهجوم على القوات الأمريكية في العراق.

كما ذكرت “سي إن إن” في تقريرها، أمس الأربعاء، أن المعلومات الجديدة تبين أن إيران لم تأخذ في البداية التحذيرات العسكرية الأمريكية على محمل الجد.

ووفقًا لهذه المعلومات الجديدة، فإن الولايات المتحدة بعثت إلى طهران، منذ أكثر من شهر، وتحديدًا يوم الجمعة 3 مايو الماضي، من خلال طرف ثالث، برسائل تحذير. ومن ثم أعلنت الولايات المتحدة يوم الأحد 5 مايو الماضي، أنها سترسل قوات إلى المنطقة من أجل مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران والجماعات المرتبطة بالجمهورية الإسلامية.

وفي آخر موقف صدر عن مسؤولين أمريكيين، أول من أمس الثلاثاء 4 يونيو، أشار رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة “آي تي واي” البريطانية، إلى أنه على الرغم من أنه لا يريد خيارًا عسكريًا ضد إيران، ورغم أنه مستعد للتفاوض، فإن “هناك دائمًا إمكانية استخدام خيار عسكري ضد إيران”.

ربما يعجبك أيضا