3 قيادات من ميليشيات “حزب الله” على لائحة الإرهاب الأمريكية.. من هم؟

مي فارس

رؤية – مي فارس

أدرجت الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، 3 من قيادات من ميليشيات “حزب الله” على قوائم العقوبات، بينهم رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد والنائب أمين شري بالإضافة إلى مسؤول الأمن في الحزب وفيق صفا.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها، وضع شخصيات سياسية بارزة تابعة لحزب الله، “تستغل مناصبها السياسية لتسهيل عمل أجندة ميليشيات حزب الله الخبيثة ودعم إيران”.

وأكد البيان أنه “لا يجب التمييز بين الجناحين السياسي والعسكري لميليشيات حزب الله”.

واتهمت الخزانة الأمريكية النائب أمين شري بالتواصل مع أشخاص على قائمة الإرهاب.

 وطالبت حكومة لبنان بقطع اتصالاتها مع أعضاء ميليشيات حزب الله المشمولين بالعقوبات.

أمين شري

ويلعب شري بصفته نائبا تابعا لميليشيات حزب الله دورا هاما في تسويق مصالح الحزب داخل المجتمع اللبناني، وقد استغل دوره التمثيلي داخل ميليشيات حزب الله للتأثير على صنع القرارات والضغط على المؤسسات المالية لمساعدة حزب الله في الحد من تأثير العقوبات الأمريكية. وعلى سبيل المثال، قام شري بالنيابة عن ميليشيات حزب الله بتهديد مسؤولي مصرف لبناني وأفراد أسرهم بعد أن جمد المصرف حسابات عضو في حزب الله أدرجته الولايات المتحدة ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية كإرهابي محدد بشكل خاص لمساعدته أو رعايته أو توفيره لدعم مالي أو مادي أو تكنولوجي أو خدمات مالية أو غيرها لحزب الله أو لدعمه.

وتضح أنشطة شري غير المشروعة أيضا في علاقاته الواسعة مع شركاء حزب الله ومموليه الآخرين. فقد حافظ شري على علاقة وثيقة مع أدهم طباجة، وهو أحد ممولي حزب الله وأدرجه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية كإرهابي محدد بشكل خاص في حزيران/ يونيو 2015 بسبب تقديمه الدعم والخدمات لحزب الله. واستمر شري وطباجة في العمل معا على الرغم من إدراج الأخير، وقد قاما مع آخرين بتأسيس شركة مقرها لبنان وشاركوا بها. وسهل شري أيضا وصول طباجة إلى البنوك اللبنانية ووجهه الأمين العام لميليشيات حزب الله حسن نصر الله بتسوية القضايا المتعلقة بإدراج طباجة.

يؤكد شري على غياب التمييز بين أنشطة حزب الله السياسية والعسكرية، وهو يظهر علنا مع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والذي أدرجه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 لعمله لصالح فيلق القدس أو بالنيابة عنه.

تم إدراج محمد حسن رعد (رعد) لعمله لصالح حزب الله أو بالنيابة عنه.

تم انتخاب رعد في مجلس الشورى التابع لميليشيات حزب الله في العام 2009 وهو أحد الأشخاص الموجودين ضمن الدائرة المصغرة للأمين العام لميليشيات حزب الله حسن نصر الله. يترأس رعد أيضا المجلس البرلماني التابع لحزب الله والذي يضم النواب التابعين للحزب ويشرف على عمل كتلة الوفاء للمقاومة. ويضمن هذا المجلس أيضا تنفيذ النواب – مثل رعد وشري – لقرارات مجلس الشورى وسياساته والتزامهم بأجندة الحزب.

تجمع رعد أيضا علاقات بشركاء حزب الله ومموليه. والتقى رعد في العام 2017 برجلي الأعمال أدهم طباجة وحسين علي فاعور التابعين لحزب الله، وذلك بغرض ضمان بقاء آليات تمويل حزب الله مفتوحة على الرغم من العقوبات. وقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية حسين علي فاعور كإرهابي محدد بشكل خاص في حزيران/ يونيو 2015 بسبب تقديمه الدعم والخدمات لميليشيات حزب الله. واحتفظ رعد ووفيق صفا أيضا بقائمة تضم أسماء مئة عضو من حزب الله كانوا سيكتسبون جنسية أجنبية. وكان حزب الله سيرسل هؤلاء الأعضاء بجوازات السفر الأجنبية في مهام طويلة الأجل إلى دول عربية وغربية.

وفيق صفا

وتم إدراج وفيق صفا (لعمله لصالح حزب الله أو بالنيابة عنه.

وصفا هو المسؤول عن وحدة الاتصال والتنسيق التابعة لحزب الله وعن تنسيق حزب الله مع المجتمع الدولي ومع الأجهزة الأمنية اللبنانية. عين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله صفا في العام 1987 كرئيس للجنة الأمن التي تم تغيير اسمها لاحقا ليصبح وحدة الاتصال والتنسيق. صفا أحد قادة حزب الله البارزين وجزء من الدائرة المصغرة للأمين العام حسن نصر الله.

استغل صفا بحكم منصبه كرئيس لجهاز الأمن في حزب الله الموانئ والمعابر الحدودية اللبنانية للتهريب وتسهيل السفر بالنيابة عن حزب الله. فعلى سبيل المثال، استفاد حزب الله من صفا لتسهيل مرور المواد، بما في ذلك المخدرات غير المشروعة والأسلحة، عبر ميناء بيروت في لبنان. وقام حزب الله بتوجيه شحنات معينة عبر صفا بالتحديد لتجنب عمليات التدقيق. واعتبارا من العام 2018، قام حزب الله أيضا بتسهيل الخدمات في مطار بيروت وسهل صفا عمليات السفر لشركاء حزب الله عبر معبر حدودي.

تربط صفا علاقات مع شركاء حزب الله ومموليه، إذ حافظ على علاقة وثيقة مع ممول الحزب أدهم طباجة. واحتفظ صفا ورعد أيضا بقائمة تضم أسماء مئة عضو من حزب الله كانوا سيكتسبون جنسية أجنبية. وكان حزب الله سيرسل هؤلاء الأعضاء بجوازات السفر الأجنبية في مهام طويلة الأجل إلى دول عربية وغربية.

تم توجيه اتهامات داخلية في حزب الله إلى صفا تتعلق بالفساد في العام 2010، ولكن واصل الحزب السماح له بالاحتفاظ بدور بارز في المنظمة. وقد اتهم صفا بالتهريب وارتكاب جرائم أخرى وسلوك غير أخلاقي.

الآثار المترتبة على العقوبات

تواصل وزارة الخزانة إعطاء الأولوية لتعطيل كامل نطاق النشاط المالي غير الشرعي لحزب الله، وتكون بهذا الإجراء قد أدرجت 50 من الأفراد والكيانات التابعين لحزب الله منذ العام 2017.

ونتيجة لإجراءات اليوم، ينبغي تجميد كافة الممتلكات والمصالح في الممتلكات التابعة للمدرجين إذا كانت موجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة مواطنين أمريكيين، كما ينبغي إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها. وتحظر تنظيمات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عموما على المواطنين الأمريكيين أو الأفراد المتواجدين داخل الولايات المتحدة القيام بكافة المعاملات (بما في ذلك المعاملات التي تمر عبر الولايات المتحدة) التي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات أشخاص محظورين أو مدرجين. بالإضافة إلى ذلك، قد يتعرض من يشاركون في معاملات معينة مع الأفراد والكيانات المدرجة اليوم إلى عقوبات أو يخضعون لإجراءات إنفاذ.

ويخضع الأفراد الثلاثة المدرجون اليوم أيضا إلى عقوبات ثانوية بموجب قوانين العقوبات المالية على حزب الله، والتي تطبق قانون منع التمويل الدولي لحزب الله للعام 2015 بحسب تعديلاته بموجب تعديلات قانون منع التمويل الدولي لحزب الله للعام 2018. ويستطيع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بموجب هذه السلطة حظر أو فرض شروط صارمة على فتح حساب مراسل أو حساب دفع في الولايات المتحدة أو الاحتفاظ به من قبل أي مؤسسة مالية أجنبية تسهل عن علم أي معاملة مهمة لحزب الله أو لفرد يعمل بالنيابة عنه أو بتوجبه منه أو فتح أي حساب يمتلكه حزب الله أو يسيطر عليه.

ربما يعجبك أيضا