يرعبهم الحجر في يد الصغير.. الاحتلال يلاحق صاحب الـ4 سنوات

مها عطاف

رؤية – مها عطاف

يا محمد يا زر الورد

ياللي دوبك خمس سنين

احكيلي كيف خوفت الجيش

قصدي جيش المحتلين

عندما ترى الطفل الفلسطيني محمد ربيع عليان، الذي يبلغ من العمر 4 سنوات ونصف، حاملًا كيسًا به حلواته، ومحاطًا بعشرات المقدسيين، تظنه أنه في طريقه إلى الروضة أو ربما التمرين، بينما كان ذاهبًا إلى مركز شرطة تابع للاحتلال الإسرائيلي، في شارع صلاح الدين، قبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، وذلك عقب استدعائه، صباح اليوم الثلاثاء، للتحقيق معه، والتهمة “إلقاء الحجارة”!.

وتتهم قوات الاحتلال الطفل القاصر بإلقاء حجارة باتجاه مركبة لها خلال اقتحامها البلدة أمس الإثنين، ولاحقت الطفل خلال تواجد عائلته في المكان وطالبتها بإحضاره صباح اليوم للتحقيق وسلمت أمر الاستدعاء لجده، في حين أهابت لجنة المتابعة في البلدة بالمواطنين المقدسيين المشاركة في مرافقة الطفل إلى مركز التحقيق أمام وسائل الإعلام المختلفة لتعرية الاحتلال وفضحه لملاحقته أطفال المدينة القاصرين، وتحت ضغط شعبي وخوف وبكاء الطفل، الذي رصدته وسائل الإعلام المحلية، ألغى الاحتلال قرار استدعائه وبدأ التحقيق مع والده الذي أخلي سبيله بعد ساعات، مع تهديده باعتقال طفله في حال ألقى الحجارة على جنود الاحتلال مجدداً.

وتخضع بلدة العيسوية لحصار عسكري مشدد منذ أكثر من شهرين، تكررت خلالهما حملات التنكيل والانتقام من الفلسطينيين في عقوبات جماعية لم تفرق بين طفل أو امرأة أو شيخ.

أطفال فلسطين والحق المسلوب

ودائمًا ما تتعرض الطفولة الفلسطينية إلى الخطر الشديد والدائم، في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، ولاتفاقية حقوق الطفل العالمية، حيث بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2016 إلى العام 2019 حسب المركز الوطني الفلسطيني للمعلومات (وفا)  350 طفلاً قاصراً دون سن 18، ويشار إلى أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون لظروف قهرية قاسية من تعذيب وأحكام عالية تصل ما بين 5_9 سنوات ومن الممكن أن تصل إلى المؤبد.

ومنذ انطلاق مسيرات العودة الفلسطينية، في قطاع غزة على الحدود الشرقية المحاذية للأراضي الفلسطينية المحتلة، والاحتلال الإسرائيلي لا زال يستخدم الأسلحة المحرمة دوليا من رصاص متفجر، ومروحي اتجاه المتظاهرين السلميين، من بينهم الأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا، على يد الاحتلال الإسرائيلي في مسيرات العودة  أكثر من 35 طفلاً، حسب وزارة الصحة، بينما أصيب أكثر من 1433طفلاً ومن بين هذه الإصابات قد وصفت بالإعاقة الدائمة.

ربما يعجبك أيضا