بعد تكريمها من الرئيس.. تعرف على “دهب” صاحبة أشهر عربة طعام في حوار سابق مع “رؤية”

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

شهدت وقائع الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني السابع للشباب بالعاصمة الإدارية الجديدة، أمس الأربعاء، عرض فيلم تسجيلي لعدد من النماذج المصرية الرائعة.

وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الختماية هذه النماذج، وهم، زينب رمضان مهندسة اختبارات بأكبر محطة طاقة شمسية في العالم بأسوان، وهيثم السيد مدرس وصاحب فكرة عربية الحواديت، ومريم عادل عزب، فارسة مصرية حاصلة على الميدالية الذهبية في الألعاب العالمية لأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، وشريف العبد مهندس وثاني مصري يتسلق قمة إفرست، ومحمد كيلاني بطل ماراثون لذوي القدرات الخاصة.

كما كرم الرئيس السيسي، منال مصطفى، صحاب مشروع عربة طعام، وأوليفيا جرجس طالبة بحث علمي، وفرح الديباني، أول مصرية تغني بأوبرا باريس، ودهب غريب، تعمل على عربة كبدة صغيرة.

قبل عامين كان لـ“رؤية” لقاء خاص مع منال مصطفى محمود غريب الشهيرة بـ”دهب غريب” وهي تعمل على عربة مأكولات في أحد ممرات وسط البلد، وتحلم أن تصبح مذيعة تلفزيون.

لمتابعة الحوار السابق: اضغط هنا

وعبرت دهب عن سعادتها بعد تكريمها من الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلة إنها فخورة بعملها، وتحرص على اتقانه جيدًا، مؤكدة أن تكريمها بمثابة جرعة أمل وتفاؤل جديدة ستدفعها لمزيد من العمل”.

وأشارت منال، إلى أن الرئيس السيسي مازحها خلال تسليمها درع التكريم، قائلًا لها، “إنتي عايزة تبقي مذيعة يا منال، اتفضلي دلوقتي”، مشيرًا بيديه إلى منصة المتحدثين والمقدمين على المسرح، وهو ما دفعها للضحك.

وأضافت، “أنا فعلا حلمي أكون مذيعة، وده مش رفض لشغلي، أنا فخورة بالعربية ومش هسيبها أبدا، بس حاسة إن عندي قدرة على أن أكون مذيعة برامج اجتماعية، وأناقش قضايا تتعلق بالمرأة والأطفال”.

استغلت دهب طبيعة الشعب المصري المحب للأكل، وقررت أن تفتح محلا صغيرا لبيع الطعام بأقل إمكانيات، وبالرغم من أنها كانت لا تجيد صنع الطعام في بداية الأمر إلا أنها نجحت في مشروعها، وأصبحت من أشهر السيدات في منطقة وسط البلد.

 تقول دهب: “كانت المفاجأة، إني كنت فاشلة جدًا في مسألة الطبخ، فقررت إني أفتح محل صغير جدًا بإمكانيات ضعيفة جدًا من الأكل، من كيلو كبدة، لكيلو سجق، لكيلو مخلل، وبدأت أستعين بناس أتعلم منها الصنعة، وخطوة خطوة اتعلمت منهم، وبدأت أمي تيجي تساعدني وتقف معايا وصنعت أشهى الأطباق من المأكولات الشرقية من المحشي والملوخية وجميع أصناف الأكل البيتي”.

عن اختيارها مكان وسط البلد بمنطقة التحرير، تقول دهب: “ربنا وفقني إني أقف هنا، المكان ده فيه تربة خصبة للصحفيين، والمعدين، والقهوجية، والجزمجية، وبياعين الفول، ورجال الأعمال، وصفوة المجتمع، اتعلمت كتير من الناس دي ومش ندمانة على أي يوم وقفت فيه وسطهم”.

لم يتوقف طموح دهب على الوقوف بالشارع وسط المقاهي والبائعين، بل تحلم أن تكون مقدمة برامج اجتماعية فهي مثقفة ومحاورة جيدة، وتجيد التعامل مع الآخرين بشهادة جميع زبائنها، فهم من لفتوا نظرها إلى أكثر الوظائف المناسبة لشخصها.

تقول دهب: “الزباين لفتوا انتباهي إني بتعامل معاهم بطريقة فيها حب وفيها احتواء، شافوا إني أنفع أكون مقدمة برامج”.

استجابت منال لرغبة زبائنها، وبدأت تطور من قدراتها الذاتية، والتحقت بإحدى الأكاديميات لتحصل على كورسات خاصة في الإعداد والتقديم لتؤهلها في يوم ما لتحقيق حلمها الوليد.

 “مش عارفه هيكون إمتى، وإزاي، وعلى إيد مين، لكن اللي واثقه منه، إن ربنا سبحانه وتعالى مش بينسى عبده”، هكذا أضافت دهب.

عن تعاملها مع الشارع وحجم المضايقات التي تتعرض لها دهب، تقول: إن فكرة وقوفها في الشارع وهي خريجة جامعية كانت صعبة جدًا وكانت شبه مستحيلة، لكن مع الممارسة وتشجيع الناس بدأت أتحمل المسؤولية وأكون قدها، مضيفة: “تعرضت في البداية لبعض المضايقات مثل أي فتاة، ولكن كمية التشجيع التي حصلت عليها كانت أكبر”.

توجه دهب رسالة تحفيزية إلى كل الشباب بأن يتوكل على الله في العمل ويسعى بجهد ونية خالصة، وسوف يجد الله مع في كل خطواته وييسر له كل أموره.

وختمت قائلة: “أنا بحلم إني أكون مقدمة برامج، مش هيكون برنامج طبخ، أصلي أنا كنت من الناس، وبقيت بين الناس، أنا نفسي أكون مقدمة برامج اجتماعية، أنا نفسي أتكلم عن الناس وعن مشاكلهم من غير عنصرية، ويا رب يحقق لي أمنيتي، وأمنية كل الناس بالاجتهاد والعمل”.

ربما يعجبك أيضا