وقال المركز، وهو منظمّة غير حكوميّة دوليّة، مقرّها جنيف، إنّه تسلّم معلومات من جهات عراقيّة مطّلعة ونداءات من ناشطين حقوقيين تؤكدّ أن السلطات العراقيّة بدأت تتخلص من مئات الجثث التي يُرجح أنّها جثث الأشخاص المختفين قسرياً منذ سنوات في معتقلات الميليشيات العراقيّة السرّية وخاصّة لدى ميليشيا ما يسمّى بــ (الحشد الشعبي)، مؤكدا أنّ ذلك يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وهو ما يتطلّب التدخل، العاجل والفوري، من قبل الأجهزة المعنيّة في الأمم المتحدّة وبصورة خاصة الأمين العام والمفوضة الساميّة لحقوق الإنسان وإرسال لجنة تحقيق دوليّة مستقلّة للتحقيق بهذه الانتهاكات.
ويذكر أن العراق يعاني منذ الغزو الأمريكي عام 2003 من ظاهرة الجثث المجهولة حيث غالباً ما يجري التخلص من المناوئين للاحتلال أو السلطات بهذه الطريقة إذ يجري تعذيبهم ومن ثمّ قتلهم ورمي جثثهم في الأماكن العامة بعد اعتقالهم لفترات زمنية متفاوتة.
أولاً: إرسال بعثة تحقيق دوليّة للتحقيق في هذه الجرائم وتقديم النتائج إلى مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي وبما يضمن تقديم كلّ المخطّطين المرتكبين، ومن يغطّي عليها، إلى العدالة الجنائيّة الدوليّة في ظلّ الشلل والفساد الذي يصيب القضاء العراقي وأجهزة حفظ القانون
ثانيا: اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للضغط على السلطات العراقيّة لحلّ الميليشيات وتقديم قادتها الى القضاء الجنائي الدولي
ثالثا: تعيين مقرّر خاص لحالة حقوق الإنسان في العراق، يكلّف بالكشف عن كل الانتهاكات المُرتكبة منذ الغزو الأمريكي عام 2003 ولحد الآن.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=332352