“أغسطس” يرفع حرارة الأسهم المصرية عالميا.. وقد يزداد سخونة

ولاء عدلان
كتبت – ولاء عدلان

في مصر، يبدو أن حرارة أغسطس انتقلت إلى أروقة البورصة المصرية، لنشهد حتى الآن ارتفاعا لمؤشرها الرئيسي بنحو 7% مقارنة بمستويات الشهر الماضي، وسط توقعات بأن تواصل ارتفاعها خلال الأسبوع المقبل، مدعومة بخفض متوقع لأسعار الفائدة مساء، اليوم الخميس.  

في استطلاع لبوابة “مباشر”، توقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس، استئناف البنك المركزي المصري لدورة التيسير النقدي في اجتماع اليوم، ليخفض الفائدة بنحو 100 نقطة أساس، لتصل إلى 14.75%، بعد تراجع “التضخم” إلى مستوى 7.8%، أي أقل من المستوى المستهدف “9%” من “المركزي” بنهاية العام المقبل، فيما توقعت المؤسسة بأن يصل معدل الفائدة إلى 10.75 % بنهاية 2020.  

كما أظهر استطلاع للرأي نشرته “رويترز”، الثلاثاء الماضي، ترجيح خفض المركزي المصري أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس على الأقل.

وتوقع 10 من أصل 12 محللا استطلعت وكالة “بلومبرج” أرائهم أيضا، أن يخفض المركزي بنهاية اجتماع لجنة السياسة النقدية مساءا، أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس “1%”على الأقل، في ضوء عدة عوامل أهمها تراجع مستويات التضخم، واستقرار سعر صرف الجنيه.

شهر رائع
وقالت “بولمبرج”: لقد كان “أغسطس” بالفعل شهرا رائعا للأسهم المصرية، وقد تكون الأمور على وشك أن تتحسن أكثر، إذا خفض “المركزي” أسعار الفائدة كما هو متوقع، موضحة أن التفاؤل بتخفيض “الفائدة” عزز أداء البورصة المصرية هذا الشهر وجعلها بمعزل عن التوترات التي شهدتها معظم أسواق العالم، فعلى سبيل المثال تراجع مؤشر “إم إس سي آي” للأسواق الناشئة بنحو 5%، فيما ارتفع مؤشر “إيجي أكس 30” 7%، ما يجعله الأفضل عالميا على صعيد الأسواق الناشئة هذا الشهر.

وأضافت إلى جانب التفاؤل بتخفيض الفائدة، هناك عوامل عززت أداء الأسهم المصرية خلال أغسطس، كان أبرزها نجاح أول طرح عام يشهده 2019 وكان من نصيب أسهم شركة “فوري” للمدفوعات الإلكترونية، وتراجع التضخم خلال يوليو إلى أدنى مستوياته منذ أربع سنوات.

وقال آلان سانديب، مدير الأبحاث في شركة نعيم للوساطة المالية لـ”بلومبرج”: تخفيض أسعار الفائدة سيكون نبأ سارًا لقطاع المستهلكين، كما سيوفر بعض الراحة للأسهم ذات الرافعة المالية، بتنخفض تكاليف خدمة ديون هذه “الرافعة”.

 من جانبه قال أسامة نجيب رئيس قسم التحليل الفني بشركة أراب فاينانس في استطلاع لبوابة “مباشر”: إن المؤشر الرئيسي للبورصة تخطى مستوى المقاومة 14300 نقطة، مما يدعم استمرار ارتفاعه حتى 14540 نقطة خلال الأسبوع المقبل ومع بداية سبتمبر.

وأشار نجيب إلى أنه من الطبيعي أن يتعرض المؤشر بعد ذلك لعمليات جني أرباح تصحيحية تهبط به مؤقتاً بين مستويات 14600 نقطة و13300 نقطة على المدى المتوسط.

خلال هذه اللحظات يتداول مؤشر البورصة الرئيس “إيجي أكس 30” عند مستويات 14,337 نقطة، ومن المتوقع أن يستمر الأداء العرضي المائل للهبوط المحدود لمؤشرات السوق حتى نهاية الجلسة، وسط ترقب قرار المركزي الذي يتوقع أن يدعم السوق خلال الأسبوع المقبل، لنرى ارتفاعات جيدة.

كان “إيجي أكس 30” أنهى جلسة أمس عند مستويات 14428 نقطة، مرتفعا بنحو 1%، فيما أنهى تعاملات الأسبوع الأول من أغسطس بارتفاع 2.2% عند مستوى 14180 نقطة، أما الأسبوع الثاني والذي تخللته أجازة عيد الأضحى، فأنهى المؤشر تعاملاته مرتفعا إلى مستوى 14295 نقطة، وحتى الآن ربح رأس المال السوقي نحو 47 مليار جنيه، مرتفعا من مستوى 715.1 مليار جنيه بنهاية يوليو الماضي.

أغسطس شهر “السيولة”
 شهدت البورصة المصرية منذ بداية الشهر الجاري وحتى اللحظة، عدة صفقات ناجحة، كان أبرزها صفقة استحواذ شركة “فيون” على أسهم “جلوبال تليكوم” القابضة، والتي ينتظر أن تعيد ضخ سيولة بنحو 10 مليارت جنيه في السوق، ستسهم في زيادة أحجام التداول والسيولة خلال الفترة المقبلة.

 فيما أعلنت “فوري” في الخامس من أغسطس، عن نجاح طرح 36% من أسهمها بالبورصة، وتم تغطية الطرح العام 30 مرة والطرح الخاص للمؤسسات نحو 16 مرة.

ربما يعجبك أيضا