ترامب يفتتح قمة مجموعة السبع بصفعة على وجه حلفائه

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن
اعتاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصريحات العدائية حيال الكثير من الحلفاء والشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة، وفي مقدمتهم زعماء قمة مجموعة السبع، بينما الشخص الوحيد الذي سيكون على وفاق معه هو رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون.

وتبدأ أعمال قمة مجموعة السبع، السبت، في مدينة بياريتز بجنوب فرنسا، والتي من المتوقع أن تكون مشحونة بالخلافات والتوترات بالنظر إلى اختلاف آراء قادة العالم حول العديد من الملفات العالمية الكبرى.

وفي هذا الشأن قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إنه من بين الأسئلة التي تشغل بال العالم هذه الأيام هي: “هل سيدمر ترامب القمة بتصرفاته الهوجاء وتصريحاته التي دائماً ما تثير جدلاً كبيرًا”.

وبدأ ترامب افتتاح القمة بقوله، إنه ليس كل قادة وزعماء القمة أصدقاء له، وأنه ليس على توافق مع الكثير منهم، وزاد الأمر حدة عندما أعلن عن المزيد من التعريفات الجمركية على الصين.

وربما سيأخذ ترامب القمة بعيدًا عن توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يتبنى قضايا المناخ الخلافية، مما سيثير أزمة قبل بدء الفعاليات.

وبادر ترامب بشن هجوم على ماكرون بسبب الضرائب المفروضة على كبرى الشركات الأمريكية التكنولوجية، مهددًا بالرد بالمثل بفرض مزيد من الضرائب على النبيذ الفرنسي، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن ترامب يُفضل التجمعات الثنائية، حيث يستطيع الاستفادة من قوة الولايات المتحدة، ويتفاخر فيها بسيادة بلاده على العالم، ولكنه لا يسعى إلى التعاون مع جهات متعددة الأطراف، ولا يميل من الأساس إلى احترام القوانين والعادات الدولية.

علاوة على ذلك، فإن التغييرات الكبيرة التي قام بها ترامب في سياسته الخارجية أحدثت فجوات كبيرة بين الولايات المتحدة وأوروبا، حسب سي إن إن، مُشيرة إلى الخلاف بين الطرفين على اتفاقية تغير المناخ وإيران، والاتفاقيات التجارية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكسيت”.

مع ذلك، يوجد العديد من الأسباب التي تجعل ترامب يرى هذه القمة مفيدة ومُثمرة أكثر من معظم رحلاته الخارجية. حسب “سي إن إن” فإن الرئيس الأمريكي يراها فرصة جيدة للتفاخر بما حققه من مكاسب اقتصادية في الوقت الذي يتراجع فيه الاقتصاد في أوروبا.

وقال مسؤول بارز في إدارة ترامب: إن الرئيس سوف يتحدث عن أجندته التي ساهمت في تحسين الأوضاع الاقتصادية، وزيادة عدد الوظائف، وهي الأمور التي تمكن من تحقيقها بفضل الإصلاحات الضريبية وإلغاء الضوابط التنظيمية وسياسات الاستثمار.

كما أشارت “سي إن إن” إلى أن ترامب يهدد بحدوث انقسام في المجموعة من خلال دعواته لإعادة قبول روسيا، بعد طردها من المجموعة عقب ضمها لشبه جزيرة القرم في عام 2014.
 

ربما يعجبك أيضا