معهد الأورام يتعافى من آثار “الإرهاب” ويفتح أبوابه للمرضى.. (فيديو خاص)

سهام عيد

كتابة وتصوير – سهام عيد

عاد المعهد القومي للأورام للعمل بكامل طاقته، وفتح أبوابه لاستقبال المرضى عقب التفجير الإرهابي الذي وقع قبل أسبوعين وأسفر عن سقوط 22 قتيلًا و47 جريحًا.

وأكد الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة في مصر، أن المعهد استقبل المرضى في كافة التخصصات الطبية سواء في إجراءات الكشف الطبي بالعيادات الخارجية أو المتابعات الدورية أو من يتلقون العلاج، موضحًا أن العمل ما زال جاريًا في بعض المناطق غير المؤثرة على استقبال المرضى مثل أعمال الإصلاحات بالمبنى الإداري، فضلا عن الواجهات المتضررة من الانفجار خارج المبنى.

وأشار إلى أنه من المتوقع الانتهاء من العمل على إصلاح التلفيات خلال فترة وجيزة، وبما لا يتعارض مع عمل المعهد الطبي والعلاجي.
من جانبها، قالت الدكتورة ريم عماد -مديرة مستشفى المعهد القومي للأورام، في تصريحات خاصة لـ“رؤية”– إن المعهد فتح أبوابه أمام المرضى السبت الماضي، وتم إعادة الحالات التي تم استضافتها في المستشفيات المجاورة، بالإضافة إلى استقبال مرضى جداد، وحاليًا المعهد كامل العدد بـ280 سريرا، وغرفة العمليات اشتغلت والعلاج الكيماوي والإشعاعي، وكله يعمل بكامل طاقته.

ولفتت ريم إلى أن المستشفيات المجاورة استقبلت المرضى عقب التفجير الإرهابي استقبالا حسنا جدًا، ولم يواجهوا أي مشاكل أو نقص في العلاج، مضيفًا أن طاقم الأطباء والصيادلة والتمريض جميعهم كانوا في خدمة المرضى ومتابعين لحالتهم خلال تلك الفترة في كافة المستشفيات.

وفيما يخص أعمال الترميم، أكدت ريم أن أعمال الترميم انتهت في المبني الغربي “الداخلي” فقط، وبشكل عام بنسبة 50%، ويحتاج من 3 إلى 6 شهور حتى يتم الانتهاء من كافة أعمال الترميم.

بدوره، قال هشام حسن شمس الدين -أحد العمال بشركة المقاولين العرب التي تقوم بأعمال الترميم- إنهم بدأوا العمل بالمعهد بعد التفجير بـ3 ساعات، وقاموا بأعمال الترميم في أدوار المرضى “الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس، والسابع”، مشيرًا إلى أن أغلب الخسائر كانت في الشبابيك والأسقف المعلقة، وأيضًا الحوائط، وقمنا بالترميمات اللازمة بها حتى تعود أفضل مما كانت.

وفيما يخص غرف الأطفال، لفت شمس الدين إلى أنه قام هو وباقي العمال بالرسم على الحوائط الخاصة بغرف الأطفال المرضى لإضافة البهجة على المكان، قائلًا: “كنا عايزين نعملهم حاجة تفرحهم، تحسسهم إن في أمل، فعملنالهم رسومات دباديب، ميكي ماوس، وبعض الشخصيات الكارتونية، خليناهم يحسوا في الأوضة بتاعتهم إن فعلا في حياة جديدة في حياة مختلفة، في ناس واقفه معاهم في ناس حاسة بيهم، في ناس بتحبهم، يحسوا في المكان بالأمان”.

لفت شمس الدين إلى أن أعمال الترميم حاليًا تتم في الاستقبال الذي تأثر بالحادث بشكل كبير، ثم نبدأ العمل في واجهات المبنى.

في غضون ذلك، رصدت عدسة “رؤية”، استقبال عدد كبير من المرضى في غرفة جلسات الكيماوي والإشعاعي، وأيضًا غرفة العمليات.
 

ربما يعجبك أيضا