“تيكاد 7″.. اليابان وإفريقيا يبحثان سبل دفع التنمية والابتكار بـ”القارة السمراء”

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – تستعد اليابان لانطلاق فاعليات القمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الإفريقية “تيكاد 7”، تحت شعار “دفع التنمية الإفريقية من خلال الشعوب والتكنولوجيا والابتكار”، لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية في مقدمتها، “التحولات الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال من خلال تشجيع الاسثثمارات الخاصة والابتكار، وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام بالمجتمعات، وتنمية رأس المال البشري.

“التكنولوجيا والابتكار”

رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يفتتحان غدا، في يوكوهاما القمة السابعة، والتي تعقد على مدار 3 أيام، بمشاركة ممثلين عن الجهات الدولية الداعمة، إذ تناقش الجلسة الموسعة الأولى للقمة مستقبل التيكاد والتنمية الإفريقية، يعقبها الجلسة الموسعة الثانية، والتي تتناول تسريع التحولات الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال من خلال الابتكار وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتعقد الجلسة الثالثة تحت عنوان حوار الأعمال بين القطاعين الخاص والعام، يعقبها الجلسة الموسعة الرابعة تحت عنوان تعميق المجتمع المستدام والمتماسك.

وتتضمن فاعليات اليوم الثاني، أيضا جلسة مناقشة موضوعية وتغطى قضايا العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتنمية رأس المال البشري، تعليم الشباب، الزراعة والتغيرات المناخية، والتخفيف من أخطار الكوارث، والاقتصاد الأزرق.. وتبحث الجلسة الخامسة خلال اليوم الأخير تعزيز السلام والاستقرار، وتتناول الجلسة الموسعة السادسة تقريرا حول الجلسات الموضوعية بمشاركة رؤساء كل جلسة موضوعية ويعقبها الجلسة الختامية ومؤتمر صحفي.

وستشهد القمة عقد 250 اجتماعا فرعيا من بينها ندوات ومعارض على هامش القمة بمشاركة كبار المسئولين بالدول الإفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الدولى وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ومكتب المستشار الخاص بشأن إفريقيا التابع للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بالتنمية .

“تاريخ تيكاد”

وساهمت مؤتمرات “تيكاد” منذ انطلاقها في عام 1993، وعلى مدار 4 قمم، كان آخرها القمة التي عقدت خارج اليابان وتحديدا في نيروبي عام 2016، في تحسين الأوضاع الاقتصادية والتجارية بالقارة الإفريقية من خلال توفير اليابان للمساعدات الاقتصادية والفنية لعدد كبير من دول القارة.

وساهمت القمم الأربعة في زيادة المساعدات التنموية المخصصة للقارة الإفريقية وتعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية وزيادة المساعدات التنموية من جانب القطاع الخاص، فضلا عن تنفيذ مبادرة التيكاد بشأن دعم الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا النيباد والتي تعد رؤية إفريقية لاستراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام بالقارة السمراء.

وتتمثل أهداف النيباد -التي دمجت في أجهزة الاتحاد الإفريقي بموجب قرار قمته في أديس أبابا فبراير 2010 كهيئة فنية تابعة له- في ‌القضاء على الفقر، تحقيق التنمية المستدامة، إنهاء تهميش القارة الإفريقية، تمكين المرأة، دمج الاقتصاد الإفريقي مع الاقتصاد العالمي، الاعتماد على الموارد الذاتية، الشراكة بين الشعوب الإفريقية، تحقيق التكامل الإقليمي والقارى، تنمية التنافسية لدول القارة، والشراكة مع الدول المتقدمة من أجل تقليص الفجوة بينها وبين إفريقيا.

ووفر “إعلان نيروبي” الصادر عن القمة السابقة، إطارا لتعزيز التعاون التنموى بين اليابان والقارة الإفريقية من خلال توقيع حوالى 73 مذكرة تفاهم مشتركة لدعم التعاون في مجال التنمية المستدامة، وإقرار مشروعات هامة من بينها مشروع تنمية ميناء مومباسا الكينى، مشروع تنمية المنطقة الاقتصادية الخاصة بمومباسا، ومحطة كهرباء أوكاريا الحرارية ومشروع توسيع طريق نجونج وغيرها.

وتمثل قمة “تيكاد 7” القادمة فرصة مواتية لعقد اجتماعات مائدة مستديرة للقطاعين العام والخاص لتسريع الأعمال وتعزيز مساهمة اليابان وشركاء التيكاد الاستراتيجيين في التنمية بإفريقيا في ضوء تبنى أجندة إفريقيا 2063، وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية اللتين تعدان بمثابة حجز الزاوية للمساعى الإفريقية الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمى والاقتصادى المنشود.

 “إشادة مصرية”

الرئيس المصري، حرص على إرسال رسالة إلى رئيس وزراء اليابان قبل حوالي أسبوع من انعقاد القمة، للتأكيد على أهمية وجدوى اجتماعات “تيكاد”، معربا خلالها عن خالص تقديره لشعب وحكومة اليابان لاستضافتها اجتماعات مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الإفريقية “تيكاد 7”، مؤكدًا أن عملية “التيكاد” أثبتت منذ انطلاق قمتها الأولى أنها إحدى المنصات الهامة التي تجمع مختلف الشركاء معا لدعم إفريقيا وتطلعاتها التنميوية.

وقال الرئيس السيسى -في رسالته- إن عملية التكامل في إفريقيا انطلقت بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين منذ إنشاء الاتحاد الإفريقي، مضيفًا أن تبني أجندة إفريقيا “2063“ وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، يعدان بمثابة حجز الزاوية الهام للمساعي الإفريقية الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمي والاقتصادي المنشود.

وأكد الرئيس أن الاتحاد الإفريقي نجح على مدى سنوات في صياغة عدد من الأهداف والتطلعات التي أدرجت في أجندة “2063”، وأولوية مشروعات التنمية بإفريقيا، مضيفا: “نتطلع إلى مساهمة التيكاد وشركاء إفريقيا الاستراتيجيين الآخرين في تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف والتطلعات السابق ذكرها.. ولا يساورني أي شك بأن (التيكاد 7) ستواصل تقاليدها الناجحة، بالتركيز على احتياجات وأولويات إفريقيا، واستغلال مناطق القوة لدى شركائها”.

ربما يعجبك أيضا