بقرار من “سايتس”.. ممنوع نقل الأفيال البرية إلى الأسر

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

اتخذت اتفاقية الإتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض “سايتس”، خطوة مهمة نحو حظر بيع الأفيال البرية لحدائق الحيوانات، اعتبرت نصرًا تاريخيًا أشاد به نشطاء بيئيون.

وقبل أيام صوّتت غالبية البلدان المجتمعة في مؤتمر اتفاقية “سايتس” الذي نظمته الأمم المتحدة في جنيف على حظر نقل الأفيال من البرية إلى مرافق الأسْر، وهي ممارسات تصفها مجموعات حماية الحيوانات بـ”القاسية”.

واليوم اعتمد أعضاء “سايتس”، نص القانون والذي يحمي الأفيال البرية من الصيد ومنع عرضها في حدائق الحيوان.

وأقر هذا النص، اليوم الثلاثاء، بعد تعديله من جانب الاتحاد الأوروبي، بعد أن أثار نقاشات محمومة جدا بين البلدان المؤيدة لهذا التدبير وتلك المعارضة له، ومن بينها زيمبابوي.

المؤيدون والمعارضــون

وجرى التصويت على النص خلال جلسة عامة، اليوم الثلاثاء، وحصل على 87 صوتًا مؤيدًا، في مقابل 29 صوتا معارضا وامتناع 25 عضوا عن التصويت، مما جمع أغلبية الثلثين اللازمة لاعتماده.

واعتُبِرت هذه الخطوة، من قبل اتفاقية الإتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهدّدة بالانقراض “سايتس”، مهمةً نحو حظر بيع الأفيال البرية لحدائق الحيوانات، و”نصراً تاريخياً” أشاد به نشطاء بيئيون.‎‎

ما هي اتفاقية ســايتــس؟

اتفاقية “سايتس” أو كما يطلق عليها أيضا “اتفاقية واشنطن”، تم توقيعها في واشنطن عام 1973، وبدأ العمل بها عام 1975 وتعتبر من أهم المعاهدات الدولية الخاصة بالحفاظ على الأنواع البرية من خطر الانقراض.

وتربط الاتفاقية بين الحياة الفطرية والتجارة بأحكام ملزمة لتحقيق الأهداف المتعلقة بالحفاظ على الأنواع والاستخدام المستدام لها كموارد طبيعية، وذلك من خلال وضع إجراءات تحد من الإتجار الدولي المفرط بتلك الأنواع.

وتضع الاتفاقية نظما عالمية فعالة ومتكاملة للتجارة في الحياة الفطرية بهدف الحفاظ على الطبيعة والاستخدام المستدام للموارد.

وهناك مجموعة واسعة من الأنواع التي تجذب الصيادين، بما في ذلك الفيلة ووحيد القرن الأبيض، والأسود، والزرافات، والفهود، فضلاً عن التماسيح والببغاوات الرمادية، وكذلك الرئيسيات مثل الشمبانزي.

الأفيال الأفريقية الحيــــة

ويركز هذا النص الذي قدمته بلدان أفريقية عدة خصوصا على التجارة الدولية في الأفيال الأفريقية الحية، ويحدد “الموائل الطبيعية المناسبة والمقبولة” لهذه الحيوانات.

ويوضح أيضا أن الأفيال الأفريقية التي أُمسك بها في البرية والتي كانت موجودة في حدائق الحيوانات يمكن نقلها إلى منشآت أخرى خارج أفريقيا.

أفيال معرضة للانقراض

والأفيال في غرب أفريقيا ووسطها وشرقها مدرجة منذ وقت طويل ضمن الأنواع التي تحتاج إلى أعلى مستوى من الحماية، بموجب اتفاقية الإتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة لخطر الانقراض، وبالتالي حظرت التجارة بهذه الحيوانات، لكن سمح ببعض النشاطات التجارية ذات الصلة جنوبي القارة حيث ترتفع أعدادها.

وعلى سبيل المثال، أمسكت زيمبابوي بأكثر من 100 صغير فيل وصدرتها إلى حدائق حيوانات صينية منذ عام 2012، وفقا لمنظمة “هيومن سوساييتي إنترناشونال”.

الحفـاظ على البيئــــــــة

تقول إيريس هو من جمعية “هيوماين سوساييتي إنترناشونال”: القرار يحظر انتزاع عدد لا يحصى من الأفيال من البرية وإجبارها على قضاء حياتها أسيرةً في ظروف دون المستوى المطلوب بحدائق الحيوانات”.

إضافة إلى الفيلة، دعا عشرات البرلمانيين الأوروبيين ومجموعات الحفاظ على البيئة أطراف المؤتمر إلى حظر صيد حيوانات وحيد القرن، وغيرها من الأنواع المهدّدة بالانقراض.

وفي رسالة إلى الأمينة العامة لهذه الاتفاقية إيفون هيجويرو، انتقد أكثر من 50 عضواً في البرلمان الأوروبي وعدد من جماعات الحفاظ على البيئة، صيد الغنائم لأغراض الترفيه الذي لم يُدرَج في خانة الأنشطة التجارية، وتم إعفاؤه من الحظر.

وطالب الأعضاء بـ”معاملة صيد الغنائم بالطريقة ذاتها التي شملت الأنواع الأخرى من الاتجار بالحياة البرية، وتجميد فوري لواردات جميع الأنواع المهدّدة المدرجة في الملحق الأول”.

ربما يعجبك أيضا