في إطار سياسة أقصى ضغط .. مطاردة الحرس الثوري على قائمة برنامج أمريكي للمكافآت

يوسف بنده

رؤية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة مستعدة لدفع مكافأة مالية قدرها 15 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات من شأنها تعطيل النظام المالي للحرس الثوري وجميع فروعه، بما في ذلك فيلق القدس.

وذکر بيان وزارة الخارجية الأمريكية، أن المعلومات قد تكون حول “البيع غير القانوني” للنفط من قبل الحرس الثوري. کما أشار هذا البيان إلى ناقلة النفط “أدريان دريا-1” أيضًا، التي يقول وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنها تنقل النفط الإيراني إلى سوريا.

إلى ذلك، نشر حساب وزارة الخارجية الأمريكية إعلانًا باللغة الفارسية في “تويتر”، أشار فيه إلى أن إعطاء المعلومات حول النظام المالي للحرس الثوري سيکون سريًا، وبالإضافة إلى المدفوعات المالية، هناك أيضًا إمكانية “تهجير” الأشخاص.

وفي السياق ذاته، قال براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأمريکية، الأربعاء الماضي، إن واشنطن خصصت مکافأة مالية قدرها 15 مليون دولار، لكل من يدلي بمعلومات من شأنها تعطيل النظام المالي للحرس الثوري وفيلق القدس.

تستند المكافأة إلى برنامج قانوني أقرته وزارة الخارجية الأمريكية عام 1984، بعنوان “مكافآت من أجل العدالة”.

ووفقًا لبيانات رسمية من مركز “مكافآت من أجل العدالة”، دفعت الحكومة الأمريكية حتى الآن لأكثر من 100 شخص ما مجموعه 150 مليون دولار.

كما کتبت صحيفة “فايننشيال تايمز”، في تقرير لها، أمس الأربعاء، مشيرة إلى برنامج “مكافآت من أجل العدالة”: “إن براين هوك رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأمريكية، وعد أكيليش كومار، القبطان الهندي للناقلة الإيرانية (أدريان دريا)، باستلام ملايين الدولارات مقابل الوقوف بالناقلة في بلد يمكن للولايات المتحدة أن تصادرها فيه”.

ونشرت صحيفة “فايننشيال تايمز” مقتطفات من رسالتين إلکترونيتين أرسلهما هوك إلى بريد قبطان الناقلة. ووفقًا لما يقوله مسؤولو الولايات المتحدة، فإن شحنة الناقلة تتعلق بالحرس الثوري، المدرج في قائمة الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية

وجاء في إعلان البرنامج: يقدم برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية للحرس الثوري الإسلامي الإيراني (IRGC) وفروعه، بما في ذلك قوة القدس – IRGC-Quds Force (IRGC-QF).

تقدم الوزارة مكافآت للحصول على معلومات حول مصادر إيرادات الحرس الثوري الإسلامي الإيراني أو قوة القدس، أو فروعه أو آليات التسهيل المالي الرئيسية لتشمل:

– خطط الحرس الثوري الإسلامي الإيراني المالية غير المشروعة، بما في ذلك النفط مقابل المال.


– الشركات الأمامية المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني، التي تمارس أنشطة دولية نيابة عنهم.

– الكيانات أو الأفراد الذين يساعدون الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في التهرب من العقوبات الأمريكية والدولية.

– المؤسسات المالية الرسمية التي تتعامل مع الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

– كيف يقوم الحرس الثوري الإسلامي الإيراني بنقل التمويل والمواد إلى وكلائه من الإرهابيين والميليشيات وشركائه.

– الجهات المانحة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني أو الميسرين الماليين.

– المؤسسات المالية أو مكاتب الصرافة التي تسهل معاملات الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

– الأعمال أو الاستثمارات التي يملكها أو يسيطر عليها الحرس الثوري الإسلامي الإيراني أو مموليها.

– الشركات الأمامية العاملة في مجال المشتريات الدولية للتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج نيابة عن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

– مخططات إجرامية تضم أعضاء في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وأنصاره، والتي تعود بالنفع المالي على المنظمة.

إيران: جائزة للتجسس

وقد وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، التصريحات الأخيرة لرئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأمريكية، براين هوك، وتخصیص مکافأة لمنح المعلومات التي من شأنها أن تؤدي إلى “تفكيك الدورة المالية للحرس الثوري الإيراني”، بأنها تصريحات يائسة، وتبعث على السخرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الذي أدان تصريحات براين هوك: “إن تكثيف التصريحات العدائية والأعمال اليائسة السخيفة، وأبرزها منح جائزة للخيانة والتجسس، هو عمل ناتج عن العجز واليأس، للتأثیر علی الشعب الإیراني ولن یؤدي إلی أي نتیجة، کما هو الحال دائمًا”.

ووفقًا لوکالة “مهر” للأنباء، فإن براين هوك توعد إيران بفرض مزيد من العقوبات على شبكة النفط في الجمهورية الإسلامية.

وقال موسوي: “ينبغي مساءلة الولايات المتحدة، یومًا ما، عن أفعالها”، متابعًا: “ستضاف هذه التصريحات إلى سجلهم الأسود والمضلل في التعامل مع الإيرانيين”.

وفي المقابل، تقول الولايات المتحدة، التي تتبع سياسة الضغط الأقصی على إيران، للوصول إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها الصاروخي والنووي، وتحديد دور طهران في المنطقة، تقول إنها ستواصل الضغط حتى يتغير سلوك إيران.

يذكر، أنه في 15 أبريل 2019، صنفت وزارة الخارجية الحرس الثوري الإسلامي الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب القسم 219 من قانون الهجرة والجنسية. في عام 2017، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية الحرس الثوري الإسلامي الإيراني باعتباره إرهابيًا عالميًا مصممًا خصيصًا وفقًا للأمر التنفيذي 13224 بسبب أنشطته في دعم الحرس الثوري الإسلامي الإيراني – قوة القدس.

ربما يعجبك أيضا