عشية الانتخابات.. تونس “صامتة” انتظارا لكلمة الشعب

محمد عبدالله

كتب – محمد عبدالله

اختتمت الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة في تونس الجمعة تمهيدا لبدء مرحلة الصمت الانتخابي في البلاد بداية من منتصف ليل الجمعة – السبت الانتخابي بعد 13 يوماً من المواجهات بين 24 مترشحاً لكرسي الرئاسة في قصر قرطاج، بينما كان التصويت بالخارج انطلق أمس من مدينة سيدني الأسترالية، ويتواصل اليوم وغداً في مختلف دول العالم ويغلق آخر مكتب تصويت في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية يوم 16 سبتمبر الجاري بتوقيت تونس.

الصمت الانتخابي.. صلاحيات جديدة

تتزامن فترة الصمت الانتخابي مع انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية التي ستعرفها تونس في السادس من أكتوبر المقبل، ما جعل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تتخذ جملة من الإجراءات الوقائية للحيلولة دون حصول تداخل بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أو استفادة المترشحين الرئاسيين من حملة الانتخابات البرلمانية.

ووفق الهيئة، فإن من أبرز التعديلات التي سيتم اعتمادها خاصة في يومي الصمت الانتخابي (السبت والأحد) والاقتراع (الأحد) إعطاء صلاحيات أكثر لرئيس مكتب الاقتراع تتعلق بالدور التنظيمي والرقابي.

وقال نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر: إن عملية توزيع المواد الانتخابية انطلقت من المستودع المركزي بالوردية (تونس العاصمة)، نحو مستودعات الهيئات الفرعية المقبلين، مشدداً على توفر جميع مستلزمات التصويت للانتخابات الرئاسية.

بدء التصويت بالخارج

في الخارج، بدأ التونسيون عمليات الاقتراع لاختيار مرشحهم المفضل على مدار ثلاثة أيام، وسط آمال بفوز من يرسّخ المسار الديمقراطي في البلاد. حيث يتوزع نحو أربعمئة ألف ناخب في 44 بلدا على مكاتب الاقتراع . تأتي فرنسا في المركز الأول بـ 116 مركزا، ثم إيطاليا بـ 78 مركزا، وألمانيا بـ 6 مراكز.

وفي نفس السياق، أكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، الجمعة، أن مكاتب الاقتراع للرئاسيات بالدول العربية، شهدت “إقبالا هاما جدا”.

وفق مراقبين في الانتخابات خارج تونس لا تؤثر كثيرا على حظوظ المرشحين لرئاسة البلاد، غير أن أصواتهم قي تكون حاسمة في المرور إلى الدور الثاني.

إشادات وانسحابات

حصلت تونس على إشادات عديدة بشأن نزاهة الحملات الانتخابية الرئاسية، فالبلاد على موعد مع رئيس جديد في قصر قرطاج، رئيس يتمنى التونسيون أن يتبع نهج سلفه الباجي قايد السبسي .

وفي السياق ذاته، قرر المرشحان محسن مرزوق عن حركة “مشروع تونس”، وسليم رياحي، رئيس حركة “أمل تونس” الانسحاب من السباق الرئاسي لصالح المرشح عبد الكريم الزبيدي.

ودعا المرشحان أنصارهما للتصويت لصالح الزبيدي، من “أجل المصلحة الوطنية” وعدم تشتيت أصوات الناخبين.

صوت المرأة يصنع الفارق

يعول المترشحون للانتخابات على أصوات النساء في ترجيح كفة من يصل إلى قصر قرطاج، ففي كل الانتخابات التي تجرى في البلاد تصنع أصوات النساء الفارق في النتائج، فيما تصف السيدات الاهتمام بهن خلال الانتخابات بـ”المرحلي”.

فالنساء هن الورقة الرابحة في العملية الانتخابية ويقع عليهن رهان المرشحين في الفوز ما يجعل قضايا النساء في صدارة برامجهم المطروحة، لا سيما وأن إحصائيات انتخابات 2014 تؤكد أن نحو مليون صوت انتخابي للمرأة كانت كانت كفيلة لحسم اختيار من يصل إلى قصر قرطاج.

ربما يعجبك أيضا