ببريق الأميرات..حفيدة الملكة نازلي تعيد إحياء تراث عائلتها

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن
داخل القصور الملكية في مصر لم تقتصر على شؤون الحكم والسياسة فقط، بل كانت مسرحا لقصص الحب والخيانة والهروب، وكانت الملكة الأم نازلي بطلة الكثير من قصص الحب والخيانة والدراما.

وعادت قصص الملكة نازلي ومجوهراتها الثمينة التي لا تقدر بثمن إلى الساحة العالمية، عندما قررت إحدى دور المجوهرات العالمية الاستعانة بحفيدتها أمينة لارتداء أشهر قطعة مجوهرات في جلسة تصوير استمرت 6 ساعات فقط.

لم تكن الفنانة أمينة الدمرداش، حفيدة الأميرة فايقة ابنة الملكة نازلي، تعلم الكثير عن تاريخ عائلتها، ولكن بعد 80 عاما جمع العقد الفريد الملكة بحفيدتها.

وعادت قلادة الماس المملوكة للملكة السابقة نازلي ملكة مصر، والدة الملك فاروق، إلى الظهور في دار سوثبي للمزادات في نيويورك بعد أربعين عامًا من بيعها في نفس المدينة.

وبيعت القلادة بسعر 4.6 مليون دولار أمريكي في مزاد بيع المجوهرات الرائعة من سوثبي في عام 2014، على الرغم من القيمة التاريخية التي لا تقدر بثمن، والفن الحديث الذي لا مثيل له والأناقة الملكية،  قلادة الماس، التي تتألف من 673 قطعة من قطع الماس اللامع – المقترن بتاج رائع لا يقل عن أي تحفة فنية – تم تنفيذها بأعلى درجات التميز في الأعمال الحرفية من قبل فان كليف الشهير وأربيلز حوالي 1939. وجاءت فاتورة كلتا القطعتين بحوالي سبعة ملايين فرنك.

ويظل المصريون في حالة شغف لكل ما ينتمي للحقبة الملكية في مصر، وتظل الملكة نازلي محل جدل الكثير من القصص والحكايات الحقيقية، ولم يعرف تاريخ أسرة محمد علي، شخصية نسائية مثيرة للجدل كشخصية الملكة نازلي، فتارة يتعاطف معها البعض وتارة أخرى تلاقي هجوما شديدا بل ويرمى على عاتقها مسؤوليات عدة كسقوط ملك ابنها الملك فاروق أو مأساة ابنتها الصغرى الأميرة فتحية التي انتهت بالقتل رميا بالرصاص.

 في البداية دخلت نازلي في علاقة عاطفية مع أحمد حسنين باشا، وتزوجا عرفيًا، وانتهى هذا الزواج بمقتله على كوبري قصر النيل على يد سائق إنجليزي مخمور عام 1946.

وقررت الملكة الأم عام 1946 الرحيل عن مصر، فجمعت ما تسنّى لها من الأموال في سرية تامة، وأذن لها الملك فاروق بالسفر إلى فرنسا بحجة العلاج من مرض الكلى، وبالفعل سافرت إلى سويسرا ومنها إلى فرنسا، واستقرت فيها للعلاج عدة أسابيع ولكن حالتها لم تتحسن. فسافرت إلى الولايات المتحدة للعلاج أيضًا، واصطحبت معها ابنتيها فايقة وفتحية.

قامت ضجة كبيرة في مصر بعد زواج الأميرة فتحية من رياض غالي، وسمت نفسها باسم ماري إليثابس واعتنقت المسيحية هي ووالدتها نازلي  ومالبث الملك فاروق أن أصدر قرارًا بحرمانها من لقب “الملكة الأم” في جلسة مجلس البلاط في 1 أغسطس 1950، وتم الحجر عليها للغفلة وإلغاء وصايتها على ابنتها الأميرة فتحية.

واضطرت نازلي إلى بيع مجوهراتها بعد إعلان إفلاسها، ومن ضمنها العقد الشهير الذي ارتدته في حفل زفاف ابنتها الأميرة فوزية على شاه إيران، ثم ارتدته مؤخرا حفيدتها أمينة ليعود إلى الظهور بعد اختفاء 80 عاما.

وأشارت أمينة في حديث تلفزيوني أنها حريصة على إعادة بعض مجورهات جدتها نظرا لقيمتها الأسرية ولأهميتها في الاحتفاظ بذكريات عائلتها التي لا تقدر بثمن، وأنها مازالت تحتفظ ببعض مقتنيات جداتها من مجوهرات وملابس.

ربما يعجبك أيضا