شرق الفرات.. معارك ضارية وحصار “رأس العين” و”تل أبيض”

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

تدخل العملية العسكرية التركية على مناطق سوريّة شرق نهر الفرات التي يشارك الآلاف من الجيش الوطني السوري (التابع للمعارضة)، يومها الثاني.

ورغم الإدانات العربية والدولية الرافضة للعملية العسكرية، استمرت العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التركي والجيش الوطني السوري المعارض، كما استمر دخول الآلاف من العسكريين من الأراضي التركية للأراضي السورية.

سير المعارك

وقد تمكن الجيشان التركي والوطني السوري، من السيطرة على 15 منطقة في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرق سوريا عقب معارك مع وحدات حماية الشعب YPG التابعة لقسد.

وأعلن الجيش الوطني السوري السيطرة على قرى “بيرعاشق وحميدة واليابسة وتل فندر والمشيرفة والدادات” ومزرعة المسيحي غرب مدينة تل أبيض التابعة لمدينة الرقة شمال شرق سوريا.

كما سيطرت على قرى “أقصاص ومشرفة الشيخ ومشرفة الحاوي وبرزان ومزرعتي حاج علي وبني مشهور” شرق مدينة تل أبيض.

وفي السياق، سيطر الجيش الوطني على قرية كشتو وكشتو تحتاني غربي رأس العين في ريف الحسكة، وتمكن من قطع طريق الدرباسية – رأس العين الاستراتيجي.

وأضاف الجيش أنه تمكن من الاستيلاء على صاروخ كونكورس وقاعدته في المزارع شرق مدينة رأس العين وعرض أسلحة وذخائر أخرى استولى عليها في ذات المنطقة من قوات YPG.

حصار رأس العين وتل أبيض

ما سبق يعني أن الفصائل السورية المشاركة في العملية العسكرية والقوات التركية يحاصران مدينتي رأس العين وتل أبيض.

وقال متحدث باسم الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة، الرائد يوسف حمود، إن بلدتي رأس العين وتل أبيض باتتا تحت الحصار الآن.

الجيش الوطني

وقد أصدر “الجيش الوطني السوري” التابع للمعارضة السورية، تعميماً موجهاً للأهالي في مناطق شرق الفرات بسوريا، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تشكل عمودها الفقري الوحدات الكردية، وذلك بالتزامن مع اقتراب العملية العسكرية التركية في تلك المناطق.

ويعد “الجيش الوطني” السوري المُعارض لقوات بشار الأسد من أبرز الفصائل السورية التي تشارك في هذه العملية التي بدأت ظهر الأربعاء. وهذا الجيش خليط من جماعات مسلحة يقودها معارضون للأسد بدعمٍ تركي، وكان أغلبهم يقاتل في صفوف قوات الأسد قبل انشقاقهم.

وذكّر البيان “السوريين على طول منطقة شرق الفرات من الكرد والعرب والآشوريين والتركمان والسريان والمسلمين والمسيحين” أن ميليشيا “قسد” صادرت “الممتلكات واغتالت الناشطين وعملت على إقامة مشروع انفصالي ومارست إرهابها تحت شعار الديمقراطية”.

ويُتبع هذا الجيش الذي يتكون من 100 ألف مقاتل، لوزارة “الدفاع” في “الحكومة السورية المؤقتة”. وأعلن مطلع الشهر الحالي عن انضمام عدد من فصائل المعارضة المسلحة إليه وفي مقدمتها مجموعات مسلحة كانت تقاتل مع “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب.

وأبلغ البيان الأهالي في شرق الفرات أنه “سيتم المحافظة عليهم وعلى أموالهم وممتلكاتهم”، من قبل مكونات “الجيش الوطني”.

كما دعا البيان عناصر “قسد” لترك السلاح والانشقاق عن الميليشيا.

نظام الأسد

من جانبه، هاجم فيصل المقداد نائب وزير الخارجية النظام، قوات قسد قائلا إنها خانت بلادها واتهمها بتبني أجندة انفصالية منحت تركيا ذريعة لانتهاك سيادة البلاد.

وردا على سؤال عما إذا كان نظاما لأسد سيستأنف الحوار مع “قسد”، قال المقداد إن هذه المجموعات المسلحة خانت بلادها وارتكبت جرائم ضدها.

وأضاف لمجموعة من الصحفيين في مكتبه بدمشق أن نظامه لن يقبل أي حوار أو حديث معهم قائلا إنه لا يوجد موطئ قدم لمن وصفهم بعملاء واشنطن على الأرض السورية.

الدخول حتى عمق 30 كلم

قال فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي، الخميس، تعليقاً على العملية العسكرية في شمال شرق سوريا: “هدفنا أن ندخل حتى عمق 30 كلم في الأراضي السورية”.

وقال أقطاي إن القوات دخلت مسافة 8 كيلومترات في العمق السوري، و”في رأس العين دخلنا من 4 إلى 5 كيلومترات عمقا”.
 

ربما يعجبك أيضا