قلق في مصر بعد ادعاءات انتشار “الالتهاب السحائي”.. و”الصحة” ترد

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – سيطرت حالة من الفزع على المصريين في أعقاب نشر ادعاءات على موقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع المصرية، تفيد بوفاة طفلة في محافظة الإسكندرية بمرض “الالتهاب السحائي”، وإصابة أخرى بذات المرض، في الوقت الذي نفت فيه وزارة الصحة المصرية تلك الأنباء، مشددة على عدم رصد أي حالات مصابة بالالتهاب السحائي، وأن مصر ليست من دول الحزام الأفريقي لمرض الالتهاب السحائي الوبائي.

“انتشار المرض”

رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، نشروا تقريرا طبيا، أمس؛ يفيد بعزل طفلة في أحد المستشفيات بمدينة سموحة، في محافظة الإسكندرية، جراء إصابتها بمرض “الالتهاب السحائي”، الأمر الذي أثار القلق في الشارع المصري، وزادت وتيرته مع تداول نشطاء موقعي “فيس بوك” وتويتر” تقريرًا طبيعًا يفيد بوفاة طفلة أخرى بنفس المرض، ليعتبر البعض أنه تحول إلى وباء مخيف.

وارتفعت درجة القلق بين المصريين، على إثر نشر معلومات طبية، تفيد أن المرض ينتقل بين الأشخاص، إذ يحدث عن طريق انتقال نوع من الفيروسات تعرف بالفيروسات المعوية عن طريق السعال والعطس والمياه الملوثة بالصرف الصحي، بالنسبة للالتهاب السحائي الفيروسي.

الشائعة أخذت طريقها إلى الانتشار، مع إعلان إدارة مدارس صقر الخاصة للغات في الإسكندرية، أنه جرى إبلاغ وزارة الصحة والتأمين الصحي لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك بعد وفاة الطفلة، لافتة إلى أنه لجنة طبية، من مديرية الصحة، منحت الطلاب في المدرس مصل ضد المرض.

وأضاف مصدر بالمدرسة لصحيفة “الوطن” المصرية، أنه جرى تجريع الطلبة بعقار “ريماكتان” لاشتباه الالتهاب السحائي، بعد أن أبلغت المدرسة وزارة الصحة والتأمين الصحي لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

“الصحة تنفي”

وأكدت وزارة الصحة المصرية، في بيان رسمي، عدم رصد أي حالات مصابة بالالتهاب السحائي بين تلاميذ محافظة الإسكندرية، موضحة أنه فور ورود بلاغ يفيد بإصابة تلميذتين بمرض الالتهاب السحائي بإحدى مدارس محافظة الإسكندرية، على الخط الساخن (105) الخاص بغرفة الطوارئ الوقائية بالوزارة، أمس الأول؛ تم تشكيل فريق من قطاع الطب الوقائي لتقصي الواقعة والوقوف على حقيقة الأمر.

وأشار مستشار وزيرة الصحة والسكان للشؤون الوقائية المتوطنة علاء عيد، إلى أن حالة وفاة طفلة عمرها 6 سنوات بالمستشفى الجامعي بالشاطبي بعد أن تم احتجازها أمس الأول كانت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية أدى إلى توقف القلب والرئيتين، موضحا أنه تم عمل التحاليل والفحوصات اللازمة لجميع الحالات الثلاث وجاءت النتائج سلبية للالتهاب السحائي.

وأضاف أنه تم التقصي عن الحالة التطعيمية لجميع الحالات، وتبين أنه تم تطعيمهم ضد مرض الالتهاب السحائي، مشددا على أنه لا توجد إصابات بأمراض معدية وبائية بالمدارس، وأن وزارة الصحة كانت أعلنت أن مصر ليست من دول الحزام الأفريقي لمرض الالتهاب السحائي الوبائي، حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية.

ولفت إلى أن مصر قضت على مرض الالتهاب السحائي الوبائي عن طريق الجهود الوقائية المبذولة بالوزارة، حيث يتم تطعيم تلاميذ المدارس في السنوات الدراسية ( أولى حضانة – أولى ابتدائي – أولى إعدادي – أولى ثانوي)، بالإضافة إلى تطعيم المسافرين إلى الدول المتوطن بها المرض والمسافرين للحج والعمرة والفئات المستهدفة لمنع انتشار المرض في مصر.

“إجراءات التعليم”

بدوره، أكد رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم المصرية رضا حجازي، أن هناك إجراءات وضوابط، تم اتخاذها لتوفير بيئة صحية خالية من الأمراض فى المدارس، على رأسها توجيه المدارس باتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية الصحية حفاظًا على سلامة طلاب المدارس والتنسيق مع مديريات وزارة الصحة، لتوفير زائرة صحية فى المدارس وأطباء ومتابعة الحالة الصحية للأطفال مع أولياء الأمور، بحيث يبلغ ولى الأمر المدرسة حال الاشتباه فى إصابة ابنه بمرض أو ارتفاع فى حرارة الجسم، وتعقيم المدارس حالة وجود أية أمراض معدية وفحص الطلاب بشكل دورى ومنح الطلبة الذين يثبت وجود أمراض معدية إجازة حتى تماثلهم للشفاء.

وأعلنت مديريات التعليم في عدد من المحافظات، إطلاق حملات بالاشتراك مع الصحة والتأمين الصحي لتطعيم طلاب الصفوف الأولى من كل مرحلة كما هو المتبع كل عام، وفق وفق خطة محددة يتابعها قطاع البيئة والسكان والصحة بالمديريات للوقاية ضد الأمراض الفيروسية، مشددة على أن الأمور مستقرة، وأنه لم يتم الإبلاغ عن حملات اشتباه.

ربما يعجبك أيضا