“استراتيجية 2052”.. مصر تكشف سياستها التنموية وخطتها للنهوض بالصناعة

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – أكدت القيادة السياسية المصرية، سعيها الدائم إلى تنفيذ مشروعات تنموية وصناعية، للنهوض بالوضع في مصر، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وأن ما يتم تنفيذه من مشروعات يأتي في إطار “الاستراتيجية القومية لتنمية مصر 2052″، مشيرة إلى ضرورة التصدي للشائعات التي تستهدف المشروعات المصرية، وحرصها على إحداث تنمية حقيقية في سيناء، وأهمية النهوض بالقطاع الصناعي كونه القطاع الوحيد الذي لم يحظ بفرصة خلال السنوات الماضية.

وكان الرئيس المصري، افتتح، عددًا من المشروعات التنموية الجديدة في مجال صناعة الحديد والصلب والرخام والجرانيت والإسكان والبترول والطرق والمحاور المرورية، شملت “مصنع الدرفلة رقم (3) بشركة السويس للصلب، بالإضافة إلى مشروعات الإسكان الاجتماعي بجنوب سيناء، ومجمع لتحلية مياه البحر بالعين السخنة، ومصنع الرخام والجرانيت بالجفجافة بوسط سيناء، والرصيف البحري بالعين السخنة، وعدد من الطرق والشرايين المرورية الجديدة بالسويس وجنوب ووسط سيناء”.

“المشروعات والشائعات”

السيسي، سعى خلال افتتاح المشروعات، إلى إيصال عدد من الرسائل بشأن المشروعات الجديدة، قائلا: “الدول لديها أجهزة تخطط لها من أجل البناء، والفكرة في الفرصة.. والفرصة موجودة للمصريين ولكن الإرادة تصطدم بعدم الاستقرار”.

وتابع: “طول ما الأمور مستقرة نقدر نعمل اللي أنتم شايفينه ده.. وعشرات المرات.. النهارده بيتقال إن مصر تقدمت 90 مركزا في الطرق.. هنتقدم أكثر مش بس في الطرق.. في التعليم والصحة والحوكمة ومكافحة الفساد.. جزء كبير من الموضوع ده أنه لم يكن كله مرتبط بالاستقرار.. الاستقرار والأمن وفيه نوايا طيبة.. تقدر تترجم لعمل والدولة تتقدم ويكون لها فرصة وسط الأمم”. 

وجدد السيسي استعداده الكامل لافتتاح المزيد من المشروعات بشكل يومي، محذرًا من تشويه الإنجازات عبر الشائعات التي انتشرت خلال الشهور الماضية، مردفا: “أنا ملاحظ إن بقالنا شهور يحاولوا كل يوم ألف وألفين يعني شائعة وتكذيب وتحريف وإفك فالناس معذورة برضه والناس بسيطة ومشغولة في أكل عيشها وفي حياتها اليومية ومش هيقعد يدقق في كل اللي إحنا بنتكلم عليه ده، محتاجين إن إحنا نكرره ونتكلم فيه، وكل مسؤول بيفتتح مؤتمر لازم يعدي على حتة الوعي ويتكلم فيها”.

“خطة 2052”

وأشار السيسي إلى أن المشروعات التي نفذت في مصر، لم يكن يتم إنشاؤها خلال 20 عامًا، لافتا إلى أن الدولة المصرية ستبقى على هذا المنوال حتى عام 2052، لتتمكن من إصلاح حياة المصريين.

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ذكر أن مخطط التنمية الشاملة في مصر وما يتم تنفيذه في الدولة يتم بناء على فكر وتوجهات عملية، موضحًا أن مخطط التنمية الشاملة داخل الدولة المصرية استمر لمدة 3 سنوات بداية من عام 2009 وانتهى بشكل كامل في شهر أبريل من عام 2012 وتم تنفيذه من قبل علماء مصر في مختلف المجالات”.

وأكد مدبولي، أنه شارك في إعداد مخطط التنمية الشاملة باعتباره رئيس هيئة التخطيط العمراني، وأنه تم وضع وثيقة تحت اسم “الاستراتيجية القومية لتنمية مصر 2052″، على أن يتم تنفيذها خلال 40 عامًا، منوها بأن الخطة الاستراتيجية كانت تضم مرحلتين، حيث كان من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى في عام 2027، على أن تنتهي المرحلة الثانية في عام 2052.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى حاليًا وقبل الموعد المحدد لها بـ 8 سنوات، موضحًا أن تنفيذ 14 مدينة جديدة يتم وفق منظومة محددة من أجل بناء الدولة، قائلا: “بنعمل دولة حقيقية نسيبها لأولادنا.. ونفاخر بها أولادنا”.

“تنمية سيناء”

أكد الرئيس المصري، أن الدولة ضخت استثمارات في سيناء خلال السنوات الماضية وصلت إلى 800 مليار جنيه، شاملة محطات التحلية والطرق والأنفاق والمناطق الصناعية، والمساكن، مستطردا: “سيناء اللي كنا دايما بنتكلم عنها ومحدش إداها الاستثمارات الكافية، الدولة المصرية خلال السنوات اللي فاتت حطت استثمارات هائلة، والموضوع مش مرتبط بعدد السكان، ولكن مرتبط بأمن قومي مصري و60 ألف كيلو متر مساحة سيناء، وبالتالي مكنش ممكن نستمر في إن إحنا ما نقومش كدولة بالمطلوب مننا”.

طالب السيسي، بسرعة البدء في تنفيذ مدينة السويس الجديدة، موضحًا أن الطريق القديم في جنوب سيناء كان يتعرض لمشاكل عديدة بسبب الأمطار والسيول وكان يطلق عليه “طريق الموت”، وأن الدولة أنفقت 5.5 مليار جنيه من أجل إقامة طريق جديد لتفادي كل الحوادث والسلبيات في الطريق القديم.

وذكر أن الخطة القومية للطرق والمجتمعات العمرانية كانت موجودة في الدولة المصرية، قائلا: “دي خطة موجودة في الدولة المصرية قبل ما نيجي.. الفكرة كلها إننا بنعملها.. الفكرة في الإرادة مش التوجيه.. اللي قبل مننا عملوا شغل كتير وعملوا تخطيط كويس.. ولكن الأمور كانت محتاجة تتنفذ”.

“القطاع الخاص”

وجدد الرئيس المصري، التأكيد على أهمية مشاركة القطاع الخاص في الخطط التنموية للدولة، مشيرا إلى وجود العديد من الصناعات الواعدة شريطة توافر الإرادة اللازمة لذلك، وأن قطاع الصناعة يعد القطاع الوحيد الذي لم يحصل على فرصة مناسبة خلال الفترة الماضية.
وأضاف: “القطاع اللي محتاج مننا كلنا دولة ومواطنين وقطاع خاص ومستثمرين وبنوك هو الصناعة ده اللي لسه مخدش فرصته اللي إحنا بنتمناها لأن ده بيدي فرص عمل مستقرة لعدد كبير من المواطنين”، مطالبا شركات القطاع الخاص بإنتاج مكونات محطات تحلية المياه في مصر، بدلا من استيرادها من الخارج.

ربما يعجبك أيضا