حصاد 2019: دعم السيسي وتأييد النظام “صفعة للإخوان” بعد فشل مخططات سبتمبر

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

عقب دعوات بائسة من الجماعات الإرهابية خارج مصر، في محاولة منها للنيل من عزيمة المصريين في الداخل وهز ثقتهم في الرئيس عبدالفتاح السيسي، انتفض آلاف المصريين في تظاهرات مؤيدة للسيسي ليجددوا دعمهم له وتأييدهم للنظام.

دعوات تحريضية

بدأت القصة في أول سبتمبر الماضي، حينما ظهرت دعوات من بعض العناصر الإرهابية الهاربة خارج مصر، وانتشرت تغريدات “الذباب الإلكتروني” وحددت 20 سبتمبر موعدًا للخروج في تظاهرات ضد الدولة المصرية.

في صباح 20 سبتمبر بدت شوارع القاهرة فارغة من المارة، فيما استجاب القلة في المساء، فخرجت أعداد محدودة من التظاهرات في الشوارع الجانبية، بينما سيطرت قوات الأمن على الوضع سريعًا وعاد الهدوء إلى الشوارع، في الوقت ذاته انتهز “الذباب الإلكتروني” الفرصة على وسائل التواصل الاجتماعي، ونقلت عنها بعض وسائل الإعلام الخارجية التي لا تتحرى الدقة في مصادرها، من أجل افتعال أزمة في الشارع المصري وترويج شائعات.

تأييد وحشد شعبي

في المقابل، انتفض عشرات الآلاف من المواطنين على منطقة المنصة بطريق النصر بمدينة نصر للمشاركة في مظاهرة حاشدة لتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي في مواجهة الشائعات والأكاذيب التي يرددها أنصار تنظيم الإخوان الإرهابي.

ورفع المشاركون في المظاهرات لافتات تندد بالإرهاب وتشدد على ضرورة التصدي لمحاولات هدم الدولة ومساعي المساس بأمن واستقرارالوطن بعد ما بدأ يتعافى من الفوضى التي عاشها لعدة سنوات.

وحمل المواطنون أعلام مصر مرددين هتافات لتأييد الرئيس السيسي ودعم خطواته الجادة في الإصلاح الاقتصادي وتطوير البنية التحتية والارتقاء بالدولة المصرية.

وقامت المنصة الرئيسية للمظاهرة بإذاعة عدد من الأغاني الوطنية والحماسية وسط إقبال كبير من القطاعات الشعبية.

كما حرص عدد كبير من المواطنين على النزول والاحتشاد في محافظات الجمهورية لتأييد ودعم الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث حمل المشاركون صور الرئيس السيسي وتفاعلوا مع الأغاني الوطنية .

وردد المشاركون، عددا من الهتافات المناهضة لتنظيم الإخوان الإرهابي، كما رددوا الهتافات التي تظهر تأييدهم ودعمهم للدولة.

السيسي يطمئن المصريين: “لا داعي للقلق”

تزامن ذلك مع عودة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أرض الوطن عقب مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، حيث استقبله العشرات في الصباح الباكر بينما طمأنهم السيسي قائلًا: “لاداعي للقلق”.

وأكد السيسي الذي كان يتحدث للصحفيين من نيويورك حيث شارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: “لا يمكن خداع المواطنين ولاداعي للقلق مصر بلد قوي بالمصريين”.

وأضاف بالعامية المصرية مقللا من شأن دعوات التظاهر “الوضع مش مستاهل خالص أي قلق”.

وتابع: “الشعب المصري أصبح واعيا جدًا.. وما يحدث هو صورة ترسم لتزييف الواقع.. فلا تستمعوا إلى ما يقولون ولا تتعاملوا معها على أنها حقيقة، هذه صورة غير حقيقة”.

وعي المواطنين وراء فشل مخططات الإخوان

وسخر الإعلامي عمرو أديب، من فشل دعوات التظاهر، ضد الدولة والاستقرار، خلال برنامجه “الحكاية”، عبر شاشة “MBC مصر”.

وقال “أديب”: إن ما حدث يعتبر درسًا للإخوان وقطر وتركيا، موضحًا أنهم رفعوا طموحات أنصارهم وأطلقوا هاشتاج “جمعة الخلاص”، بما يعني أنهم سيتخلصون من الرئيس السيسي، لكن شيئًا لم يحدث: “كان المفروض يبقى اسمها جمعة البداية أو الشرارة.. مفيش حاجة خالص، لم يحدث شيء، وفيه حالة إحباط شديدة”.

وأضاف: “لو انت عندك عدد زي أعداد متظاهري المنصة، الشرطة والجيش هيقولوا اتفضل أنت اللي معاك الأغلبية، لكن الكتلة الحرجة المصرية ما زالت واقفة جنب دولتها ورئيسها وإن البلد تشم نفسها، والناس مش عاوزة تهد الدولة لسه واثقة في الإدارة وسامعها وشايفها”.

وواصل أديب سخريته من فشل دعوات التظاهرالمناهضة للرئيس السيسي: “هزعل لو حد قال انتفاضة، فشلت فشلًا ذريعًا، شعبك جدع يا سيسي”.

ولفت أديب، إلى أن هناك 3 أسباب قادت لإفشال مخططات الإخوان وفي مقدمتها وعي المواطنين، وأن يقظة الأجهزة الأمنية وتماسكها هو السبب الثاني وراء فشل هذه الدعوات، حيث كان الإخوان يعتقدون أن بإمكانهم استغلال تواجد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الخارج لتنفيذ مخططاتهم.

وأشار إلى أن السبب الثالث هو قيام الإعلام بدوره، موضحًا: “هما كانوا معتمدين إن الثلاث حاجات دي ما كنتش موجودة”.

من جانب آخر، أكّد د. أنور قرقاش وزيرالإمارات للشؤون الخارجية، أن حملة الإخوان المنظمة ضد مصر واستقرارها، فشلت فشلًا ذريعًا.

وكتب تغريدة على حسابه الرسمي عبر “تويتر” حينها، قائلًا: “حملة الإخوان المنظمة ضد مصر واستقرارها، فشلت فشلًا ذريعًا، منصات الإعلام الموجّه والمدعوم، يقابلها دعم شعبي حقيقي للدولة المصرية ومؤسساتها، مصر تتعافى، وتواجه التحديات بإصرار يوميًا، والواقــع غيرالـذي يروج له هذا الإعــلام الحزبي الممـول خارجيًا”.

وبذلك تلقّت جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها الإعلامية، صفعة قوية، بفشل دعواتها للتظاهر، للحشد ضد الدولة والجيش المصري، إذ قوبلت دعواتهم برفض قاطع من قبل الشعب المصري.

 

ربما يعجبك أيضا