رسائل السيسي.. الرئيس المصري يكشف دور الجيش سياسيًا واقتصاديًا وخطط التنمية

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – بعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعدة رسائل إلى المصريين، خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية في محافظتي البحيرة والمنوفية، بشأن “دور القوات المسلحة المصرية سياسيا واقتصاديا، وأهمية المشروعات القومية وأهدافها، فضلا عن فشل شركات القطاع العام في أداء دورها، وأهمية مشاركة الجامعات المصرية في تنفيذ خطط مصر لتحقيق التنمية، ودور الرئيس المصري إقليميا، والوضع في ليبيا”.

“دور الجيش”

الرئيس المصري أشار في كلمة له خلال الافتتاح، إلى أن القوات المسلحة المصرية لديها مهام أساسية، تتمثل في الحفاظ على المسار الدستوري ومدنية الدولة وديمقراطيتها ومنع سقوطها، مضيفا أن الجيش ساهم بجزء من قدراته في المشروعات القومية باعتبارها مهمة أمن قومي.

 وتابع: “القوات المسلحة بنص الدستور مسؤولة عن الحفاظ على الدولة المدنية في مصر.. ويمكن كتير من الناس مش بتاخد بالها من الحكاية دي.. وبسجل تقديري لرئيس مجلس النواب علي عبد العال من أجل منح القوات المسلحة مسؤولية الحفاظ على الدولة من السقوط في الدستور سواء إحنا موجودين أو مش موجودين”، مشددا على أن القوات المسلحة تحافظ على الدولة وتمنع سقوطها مرة أخرى.

“المشروعات القومية”

وأوضح السيسي عددًا من النقاط المتعلقة بالسياسة المصرية في تنفيذ عدد من المشروعات القومية، قائلا إن الهدف من التوزيع الجغرافي للمشروعات إيجاد فرص عمل في تلك المناطق، مردفا: “حيث تحدثنا عن محافظات الصعيد الأكثر احتياجا لم نستهدفها ببرامج كتكافل وكرامة فقط، والهدف من هذا الحديث إيضاح الصورة للمواطنين، حين تبدأ الدولة بالتدخل كي تعيد وتسهم في إيجاد حلول حقيقية وفرص عمل حقيقية، فلينظر الجميع الى التوزيع الجغرافي للمشروعات”.

وذكر السيسي أن الهدف من المشروعات القومية ليس تحقيق ربح اقتصادي فقط، ولكن زيادة فرص التشغيل، قائلا: “نتصدى لبعض المشروعات، لأن المشروعات قد لا تكون من منظور القطاع الخاص (اقتصادية).. وكل المشروعات الموجودة واللي بنفتتحها دي متاحة للقطاع الخاص وهي انتهت يعني جاهزة للي عايز يتفضل أهلا وسهلا”.

وبشأن مشاركة جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة المصرية في تنفيذ المشروعات: قال الرئيس المصري: “قد يتساءل بعض المواطنين عن الهدف من تكليف الجهاز بإقامة بعض المشروعات، فالهدف تحقيق توازن وإيجاد فرص عمل، “لافتا إلى أن شركات القوات المسلحة سيتم طرحها في البورصة المصري، قائلا: “شركات القوات المسلحة هتنزل البورصة المصرية يبقى كده أتحنا الفرصة لكل القطاعات”.

“أزمة القطاع العام”

السيسي، فسر عدم نجاح شركات القطاع الحكومي في مصر بوجود أزمة في ثقافة الإدارة والاستمرارية في متابعة المشروعات، متابعا: “القضية قضية إدارة وثقافة تشكلت على مدى سنين طويلة إن المال العام ومنشآته مباحة.. بعد ما تعمل وتصرف تلاقى النتيجة إن القطاع الخاص عامل نصف اللى بتعمله وهو يكبر ويتضاعف وإحنا حاجتنا بتتآكل سنة بعد أخرى.. القضية في بلدنا والحكومة هي إدارة هذه المنشآت”.

وتساءل الرئيس: “51 مزرعة في وزارة الزراعة خرجت من الخدمة ليه؟، ولما هنرفع كفاءتها هتخرج من الخدمة تاني ولا لأ؟، بقول الكلام ده لأن مشكلتنا إن إحنا ندير.. بعرض حاجتي قدام مني وقدامكم والقضية لو كان المطلوب رفع كفاءة 51 مزرعة مستعدين نعمل كده وندبر الأموال المطلوبة.. لكن هل نستطيع متابعة 51 مزرعة، لو حصل يبقى هننجح”.

وواصل: “عدم نجاح عدد كبير من المشروعات التي نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية رغم الإنقاق عليها من موازنة الدولة ودفع المرتبات للعاملين بها، مؤشر لينا للتوقف من أجل التأكيد على نجاح الإدارة.. أنا اتواصل مع اللواء مصطفى أمين مدير عام مشروعات الخدمة الوطنية، بشكل متكرر لمراجعة كل المشروعات القومية التي تنفذها”.

“خسارة البحيرات”

وأكد الرئيس أن الدولة معنية باستعادة كفاءة كل البحيرات للخدمة والإنتاج، سواء الموجودة على البحر المتوسط أو حتى داخل الدولة بما فيها حتى بحيرة ناصر الموجودة في أسوان، مستطردا: “كنت لسه بتكلم مع رئيس الوزراء ومحافظ الفيوم على بحيرة قارون لو احنا استمرينا على الوضع القائم دلوقتي احنا كده بنخسر هذه البحيرة تماما”.

وتابع: “ممكن يكون فيه إنفاق الناس متحسش أو مفيش عائد مباشر للمواطنين عليه.. إنما في عائد للدولة إن تعود بحيراتها مرة ثانية للخدمة والإنتاج”، مكملا: “المفروض تتعمل مجموعة مصانع علشان تقلل كثافة الملوحة الموجودة في البحيرات دي بحيث أنها تعود مرة تانية ويكون إنتاجها للثرورة السمكية بشكل أفضل من الواقع اللي احنا موجودين فيه.. وكمان منفقدش البحيرة تماما وتبقى ملوحتها غير قابلة للحياة بعد كده”.

“دور الجامعات”

وطالب السيسي بالاستفادة من الجامعات المصرية بالتعاون مع وزارة الزراعة، لاستنباط سلالات جديدة من اللحوم وإنتاج الألبان من أجل إفادة المواطنين وصغار المزارعين في إطار ما تنفذه الدولة المصرية في هذا المجال، مضيفا أن الخطة تهدف إلى إنتاج كل منتجات الألبان حتى التي يتم استيرادها من الخارج.

“الوضع في ليبيا”

وشدد الرئيس المصري خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية،  على ضرورة “أن يكون هناك جيش وطني موحد في ليبيا، متحدثا عن محاولات دولية عديدة للتوصل لحل في البلاد، قائلا: “نسعى لحل سياسي في ليبيا يحافظ على وحدة أراضيها، ومؤسسات الدولة هناك وجيش وطني موحد”، مشيرا إلى أن “هناك محاولات دولية عديدة للتوصل لحل سياسي للأزمة”.

“دور رئيس مصر إقليميا”

وبشأن دور رئيس مصر إقليميا، رد السيسي على سؤال رئيس تحرير الأهرام العربي “هل من يحكم مصر يحكم الإقليم بالكامل؟”، قائلا: “إن من يحكم مصر، يحكم مصر فقط.. ولا يحكم الإقليم عيشوا الواقع”.
 

ربما يعجبك أيضا