“اشتري المصري”.. مبادرة جديدة لدعم الاقتصاد الوطني

حسام السبكي

حسام السبكي

في إطار التخفيف عن كاهل المواطنين، وفي مسعًى أيضًا لدعم الصناعة الوطنية، وتدعيمًا للاقتصاد الوطني، تستعد رئاسة الجمهورية في مصر، مع حلول العام الجديد 2020، لإطلاق مبادرة جديدة حملت اسم “اشتري المصري”.

وتعتمد المبادرة على إضافة 1250 جنيهًا لكل فرد، بواسطة بطاقات التموين، من خلال توجه المواطنين لشراء السلع ومختلف احتياجاتهم، من المؤسسات الشريكة في المبادرة، مقابل الحصول على خصومات، تسهم في خفض الأسعار، وتحفيز الجمهور على الشراء، وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.

مبادرة اشتري المصري

كشف المهندس حاتم عبدالغفار رئيس الغرفة التجارية بكفر الشيخ، تفاصيل المبادرة الخاصة بإضافة 1250 جنيهًا، على بطاقات التموين لكل فرد بحد أقصى 5 أفراد موزعة على 6 شهور بداية من يناير 2020 حتى يوليو 2020، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لخفض الأسعار “اشتري المصري”.

وأوضح عبدالغفار أن المبادرة تتلخص في إمكانية شراء أصحاب البطاقات التموينية من المحال التجارية المشتركة في المبادرة وعددهم 4500 فرع للمحال الكبرى و525 فرعا في قطاع الأعمال العام ليكون الإجمالي أكثر من 5000 محل بكل المحافظات، إضافة لـ 10000 موزع للشركات التي تنتج منتجات مصرية.

وعلى عهدة رئيس الغرفة التجارية بكفر الشيخ، أن البنك المركزي سيوفر الأجهزة الخاصة بكروت التمويل مثل كروت الائتمان مع دراسة إمكانية تشغيل بطاقات التموين الذكيه ككروت ائتمان خلال الستة أشهر.

وأضاف عبدالغفار، أن المبادرة تهدف لتوفير السلع بأسعار مخفضة وستتكلف ما يقرب من 78 مليار جنيه، ما يعادل 13 مليار جنيه شهريا أي أن كل فرع سيحقق مبيعات تقترب من المليون الجنيه.

وأشار عبد الغفار كذلك، إلى أن اتحاد الغرفة التجارية سيتفق مع جميع المصانع على تقديم خصم يصل إلى 10%.

وأوضح أن وزارة المالية ستقدم دعم 10% لأصحاب بطاقات التموين، وبذلك سيستفيد صاحب بطاقة التموين بالدعم عدة مرات، سواء الدعم الذي سيحصل عليه من البطاقة أو المصانع أو اتحاد الغرف التجارية.

محاور المبادرة

وفقًا للمصادر التي تحدثت عن المبادرة، فهي تقوم على المحاور التالية:

1. تحديد السلع الاستهلاكية المحلية ونسبة القيمة المضافة والحد الأدنى للخصم لكل مجموعة سلعية، وتحديد السلع المعمرة المحلية ونسبة القيمة المضافة والحد الأدنى للخصم لكل مجموعة سلعية.

2. تدشين حملة إعلامية أولى لدعوة المنتجين والسلاسل وتسجيل المنتجين المؤهلين وتحديد نسب الخصم الإضافي لكل مجموعة سلعية.

3. تسجيل المحلات والسلاسل المشاركة ونسب الخصم الإضافي لكل مجموعة سلعية وتحديد أماكن المنافذ المؤقتة بالمحافظات وبدء إنشائها من خلال الغرف.

4. تحديد آليات التمويل الميسر للمنتجين والتجار المشاركين، وتحديد آليات التمويل الميسر للتقسيط للمستهلكين (نسبة وفترة السداد)، ورفع نسبة الائتمان إلى 50%.

5. طباعة قوائم المصانع والسلاسل والأسعار قبل وبعد الخصم وإطلاق المبادرة في جميع المحافظات، إضافة إلى إطلاق حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي.

الرعاة والشركاء

النسخة المتداولة حاليًا من المبادرة، كشفت أن رعاة المبادرة يتمثلون فيما يلي:

– رئاسة الجمهورية، وتمثل رئاسة اللجنة العليا للمبادرة.

– البنك المركزي، وهو يتولى الشمول المالي ورفع حد الائتمان وخفض الفائدة.

– وزارة المالية، وتتولى رئاسة اللجنة التنفيذية وتوفير التمويل الإضافي.

– وزارة التموين وتتولى منظومة بطاقات التموين.

– وزارة الاستثمار، وهي تقوم بتسهيل أرض المعارض ومركز المؤتمرات.

– وزارة التجارة والصناعة، وتعمل على توفير مساحات مرفقة في عواصم المحافظات.

– جهاز حماية المستهلك، ويقوم بالدور الرقابي.

– جهاز تنمية المشروعات، ودوره في توفير منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

– البريد المصري، ويقوم بنقل الشمول المالي بالقرى.

أما عن أبرز شركاء المبادرة، فهم اتحاد بنوك مصر، واتحاد الصناعات والغرف المصرية، والاتحاد العام للغرف التجارية.

وزارة التموين

على الجانب الآخر، قال الدكتور عمرو مدكور مستشار وزير التموين لتكنولوجيا المعلومات، إنه لم ترد أي معلومات لوزارة التموين بشأن مبادرة اتحاد الغرف التجارية الخاصة بصرف 1250 جنيهًا لكل فرد على بطاقات التموين، ولم يتم النقاش مع قيادات الوزارة في تلك المبادرة، كما أنها لم تعرض عليهم حتى هذا اللحظة.

ونفى مدكور، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، إمكانية أن يعمل كارت التموين الذكي ككارت ائتماني أو كارت مشتريات، حيث إن الكروت الائتمانية لا بد أن تصدر عن البنوك الرئيسية وفروعها.

في ذات السياق أيضًا، أكد مصدر مسئول بوزارة التموين أن اتحاد الغرف التجارية حاول بلورة المبادرة بدعم المنتج المصري في مبادرة خاصة، بها لكن تم الإعلان عنها دون التواصل مع الجهات المسئولة، سواء بالعرض على وزير التموين أو وزير المالية أو محافظ البنك المركزي.​

ربما يعجبك أيضا