رؤية – محمود طلعت
من جديد يعود ملف الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية في تونس إلى الواجهة، وذلك عقب قرار مستشار الأمن القومي التونسي، اليوم، بإحالة هذا الملف إلى القضاء.
وتواجه حركة النهضة موجة عالية من الانتقادات حول ارتباطها بالإرهاب وعدم جديتها في التخلص من ارتباطها بالتنظيم الدولي للإخوان رغم الخطابات الرسمية التي تسعى لإنكار ذلك.
التنظيم السري لإخوان تونس
الجنرال كمال العكروت -مستشار الأمن القومي في تونس- حمّل في تصريحات إعلامية، القضاء التونسي المسؤولية أمام التاريخ لكشف ملف الجهاز السري لحركة النهضة الإرهابية، مؤكدا "هذا الملف خطير والرئاسة أحالته إلى القضاء وأصبح اليوم تحت أنظاره".
وأعادت التصريحات المقتضبة وغير المسبوقة للعكروت المستشار العسكري للرئيس الراحل باجي قايد السبسي طيلة تواجده في قصر قرطاج ملف الجهاز السري لحركة النهضة إلى الواجهة قبل أقل من شهر من انتخابات الرئاسة المبكرة.
المرشح الرئاسي عبدالكريم الزبيدي، والذي تولى وزارة الدفاع قبل أن يعلن استقالته للمشاركة بالسباق الرئاسي، أكد سعيه المتواصل للكشف التام عن ملف الإخوان السري في تونس ورفع النقاب عن كل ما يحيط بهذا الموضوع الخطير.
وصمة عار لتنظيــم الإخوان
بدوره أوضح القيادي بحزب الدستوري التونسي الحر "المعارض"، رياض بالعم، أن تصريحات مستشار الأمن القومي التونسي فيها إشارات مبطنة لخطورة الجهاز السري".
وأشار إلى أن "ما يمنع الجنرال العكروت عن البوح بكل أسرار هذا الملف الذي يعد وصمة عار للإخوان، هو واجب التحفظ الذي تلتزم به المؤسسة العسكرية في تونس".
وأضاف، "قاضي التحقيق المكلف بتناول الملف توصل في الفترة الأخيرة إلى عدد من البراهين التي تؤكد تورط صهر راشد الغنوشي المدعو عبد العزيز الدغسني في عملية إنشاء جهاز خاص بالإخوان يتولى تصفية الخصوم".
بدورها أكدت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد، تواصل سعيها لفضح حركة النهضة الإخوانية وزعيمها راشد الغنوشي، حيث أكد عضو الهيئة وليد بن سلامة أن العمل الاستقصائي على جرائم الإخوان متواصل.