ويعرض نتنياهو على اليمين الإسرائيلي حافزا انتخابيا جاذبا للتصويت لصالحه، فهو يحتاج إلى أصوات، والانتخابات قريبة.
وينتج النظام الانتخابي الإسرائيلي دائما ائتلافات، ويتعين على رؤساء الوزراء المحتملين إضافة مقاعد حزبهم إلى جانب مقاعد أحزاب أصغر تحدد ثمن دعمها، فالمتشددون أنصار أقوياء لنتنياهو، وبدون مقاعدهم، لن يكون قادرا على تشكيل حكومة.
وعلى الرغم من أن إسرائيل بلد قوي، وله إنجازاته، إلا أنه يعاني أيضا من انعدام الأمن، وهو مفهوم بالنظر إلى تاريخ اليهود ودولة إسرائيل، ويلعب نتنياهو على هذه المخاوف، لذا استهدفت حملته الانتخابية أعداء إسرائيل المتمثلين في إيران وسوريا ولبنان.
وكانت رسالته التي تكررت مرارا، هي أن الشرق الأوسط منطقة صعبة، وأنه السياسي الوحيد الذي يمكنه الحفاظ على سلامة الإسرائيليين.
وتظهر ملصقات الدعاية الانتخابية نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكلا الرجلين يبتسم، مما يشير إلى شراكة فريدة من نوعها يمكن أن يحافظ عليها نتنياهو وحده.
ويعد منافسه الرئيسي هو ائتلاف يسار الوسط، الذي يطلق عليه لقب "الأزرق والأبيض"، بزعامة الجنرال المتقاعد، بيني غانتز، ويائير لابيد، الشخصية التلفزيونية التي اتجهت إلى السياسة.
ويقول الجنرال جانتس إنه يستطيع استعادة شرف منصب رئاسة الوزراء. ويواجه نتنياهو تهم فساد خطيرة ينفي حدوثها. ويقول خصومه إنه قسّم إسرائيل وقلل من قدرها.