رصاص الغدر يطال الداعية “ديدات”.. ونشطاء: يريدون أن يطفئوا نور الله

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

تناقلت وسائل إعلام تابعة لجنوب أفريقيا تقارير إعلامية مفادها وفاة يوسف نجل الداعية الإسلامي أحمد ديدات بعد تعرضه لإطلاق نار خارج محكمة فيرولام بجنوب أفريقيا.

وفور اغتيال ديدات، دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان “اغتيال يوسف أحمد ديدات” معبرين عن حزنهم العميق لاغتياله.

وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية عبر موقعها الإلكتروني أن السلطات في جنوب أفريقيا نقلت الناشط المجتمعي يوسف أحمد ديدات جواً إلى المستشفى، بعد إصابته برصاصة في رأسه خارج محكمة فرولام للأسرة صباح الثلاثاء.

وقال وليد الثقفي عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “للأسف الحدث لن يأخذ حقه عالميا أو عربيا لأن المغدور هو داعية إسلامي عكس ما لو كان شخصية مشهورة بمجال آخر أو بدين آخر، رحمة الله عليه”.

وتضاربت الأنباء حول مقتل يوسف، بينما تأكد خبر رميه برصاصة أصابته في رأسه، ونقل إثر ذلك إلى المستشفى، وفق الصور التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

وغرد حساب باسم سقراط قائلاً: ” تم اغتيال مالكوم إكس بسبب دفاعه عن الإسلام والدعوة له، وكذلك يوسف ديدات تم اغتياله لذات السبب، يريدون أن تخرس الألسن عن توحيد الله فاغتالوهم، لكنهم لا يعلمون أن الله قد قال في كتابه الكريم: يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”.

وكالة IOL الإخبارية في جنوب أفريقيا نقلت عن الضابط ثيمبيكا مبيلي من شرطة كوازولو- ناتال في جنوب أفريقيا، قوله إن يوسف ديدات لا يزال حياّ، وهو الآن في المستشفى.

أما حساب باسم “باكر دويكات”، فقال:  للأسف العالم من شرقه إلى غربه كل من هب ودب  يتطاول على أمة الإسلام، ويصف المسلمين بالإرهابيين، في حين أن المسلمين هم القتلى والجرحى واللاجئين، أن نموت مظلومين خيرٌ من أن نموت ظالمين، رحم الله الشيخ ورحمنا برحمته”.

وذكرت صحيفة “هيرالد لايف” الجنوب أفريقية، أن يوسف ديدات كان في حالة خطرة ويصارع الموت بعد أن أطلق مجهول الرصاص على رأسه خارج محكمة الأسرة شمال مدينة فيرولام.

وأكد مغرد آخر “خوفا من الإسلام قتلوك ونسيوا مقولة والدك أحمد ديدات رحمه الله الشهيرة “الإسلام بك أو بدونك سينتصر ولكن أنت ستخسر بدون الإسلام”، وانت انتصرت لانك بقيت على الإسلام وأفنيت حياتك بالدعوة للإسلام وقاتليك خسروا لأنهم قبل أن يقفوا ضدك وقفوا ضد الإسلام”.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمني بريم بالرام، أنه فور تلقيهم بلاغاً بالواقعة، تم إرسال فريق إلى المحكمة، وعند وصوله وجد الضحية يوسف أحمد ديدات ملقى على الرصيف، ومصابا برصاصة في رأسه.

وقال أحد الناشطين” لا أستطيع أن أفهم من يقتل انتصاراً لفكره أو عقيدة. ألا يتسع العالم للجميع، ألا يستطيع المؤمن أن يتقبل المؤمن بدين آخر، بفكرة أخرى؟ هل ضاقت الأرض أن تقتل رجلاً يدعو لدينه، أو يبشر عن عقيدته؟.. دعوا الإنسان يعيش، ولترتقوا قليلاً”.

وكشف شهود عيان: إن ديدات كان يسير نحو المحكمة عندما اقترب منه رجل وأطلق النار عليه قبل أن يلوذ بالفرار سيراً على الأقدام.

وقال أديب الطائي إنه من المؤسف أن تكون هذه نهاية هذا الداعية، فغرد قائلا: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، نعم الابن ونعم الأب ونعم التربية، المؤسف أن تكون هذه نهاية أحد علماء الأمة، وابن أشهر عالم في العصر، تعجز الكلمات عن وصف هذه الحادثة البشعة والمروعة”.

ووفقا للعقيد ثيمبيكا مبيلي، البالغ من العمر 65 عامًا، أحد قادة الشرطة في منطقة فرولام بجنوب أفريقيا، فقد تم إطلاق النار على يوسف ديدات خارج المحكمة، فيما تم فتح تحقيق في القضية لكشف الملابسات وضبط الجاني.

ويوسف ديدات هو نجل الداعية الشهير أحمد ديدات، الذي كان واعظاً ومحاضراً ومناظراً اشتُهِر بمناظراته وكتاباته في مقارنة الأديان وعلى وجه الخصوص بين الإسلام والمسيحية، وأسس وترأس المركز الدولي للدعوة الإسلامية في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا وحاز على جائزة الملك فيصل لجهوده في خدمة الإسلام عام 1986.
 

ربما يعجبك أيضا