لاستعادة الريادة الإعلامية.. سيناريوهات تطوير التلفزيون المصري

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

بعودة وزارة الإعلام، يتأكد سعي الدولة المصرية في الفترة الحالية لتكثيف الجهود نحو استعادة الريادة الإعلامية عربيا، وحقيبة “الإعلام” هي الوزارة المسؤولة عن اقتراح السياسة والخطة العامة للدولة في كافة مجالات الإعلام الداخلية والخارجية في إطار السياسة العامة للدولة، وكانت وزارة الإعلام المصرية، قد تم إلغائها اعتبارًا من وزارة إبراهيم محلب الثانية ثم عادت مرة أخرى كوزارة دولة في تعديل الحكومي الأخير وحكومة المهندس مصطفى مدبولي في 22 ديسمبر الماضي، ويتولاها حاليًا أسامة هيكل.

ونتيجة للتحديات الإعلامية الكبيرة التي تواجه الدولة المصرية، يأتي العمل لتطوير التلفزيون المصري وما يقدمه من مضمون إعلامي بعد أن عانى “ماسبيرو” الكثير في الفترات الأخيرة، حيث كشف رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تامر مرسي، أمس الثلاثاء، عن برومو خاص بتطوير التليفزيون المصري قريبًا، في إطار تطوير القناة الأولى والقناة الفضائية.

عودة “الإبراشي”

وظهر خلال البرومو الإعلامي الخاص بتطوير التليفزيون المصري، كل من (وائل الإبراشي وأحمد عبدالصمد وناردين فرج وأميمة تمام ودينا عصمت ومصطفى ميزار وسحر ناجي ونهى توفيق).

فضلًا عن بروتوكول تعاون موقع بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والهيئة الوطنية للإعلام في مصر، والذي يتم بمقتضاه تطوير القناة الأولى والقناة الفضائية في ماسبيرو.

حملة مجانية

وفي سياق متصل، صرح المتحدث الرسمي باسم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المهندس حسام صالح، بأنه من منطلق إيمان المتحدة للخدمات الإعلامية بأهمية التلفزيون المصري والدور الوطني؛ قررت إدارة الشركة تدشين حملة إعلانية مجانية على مختلف قنواتها لدعم كيان مهم من كيانات الإعلام المصري من أجل أن يستعيد دوره في المقدمة محليًا وعربيًا. ومن المنتظر خلال أيام أن تظهر ملامح التطوير على الشاشات المصرية في الشكل والمضمون، وسيعلن عن ذلك تباعًا.

تراث إعلامي

في وقت سابق، وقعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والمالكة لمجموعة إعلام المصريين ومجموعة دي ميديا الإعلامية بروتوكولًا مع الهيئة الوطنية للإعلام في إطار الحفاظ على المحتوى المصري سواءً ما تم إنتاجه سابقًا أو حاليًا من التلفزيون ويمتلك حقوقه الرقمية.

ويقضي البروتوكول بإتاحة ذلك المحتوى على المنصة الرقمية الجديدة Watch iT حصريًا، والتي أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الرقمية لتقديم المحتوى في صوره أفضل ومتطورة وحسب طرق العرض الحديثة للمحتوى الإعلامي بأنواعه.

جاء البروتوكول الجديد مكملًا لما تقوم به إدارة منصة Watch iT الرقمية بالحصول على حقوق محتوى مميز يتمثل في مكتبة التلفزيون المصري حصريًا في مختلف المجالات ويلائم مختلف الفئات، لا سيما أن “ماسبيرو” يمتلك الكثير من المحتوى المميز والذي كان قد تم استباحته في الماضي العديد من المواقع على شبكة الإنترنت وبعض التراث يعرض على فضائيات عربية.

وأشار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إلى أن البروتوكول يمثل جزءًا من المسؤولية نحو حماية حقوق المحتوى الإعلامي المصري، باستخدام تقنيات حديثة تناسب تغير طرق تلقي المحتوى عالميًا وتعظم عوائده.

خطوات التطوير

سيناريوهات تطوير التليفزيون المصري ليست وليدة اللحظة، سواء بحماية التراث من السرقة أو تطوير المضمون الإعلامي أو التعاقد مع وجوه إعلامية قوية تساهم في عودة المشاهدين، فقد تحدثت صفحة “نشرة أخبار الميديا”، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أواخر ديسمبر الماضي عن دمج نشرة التاسعة مساء في برنامج الكاتب الصحفي وائل الإبراشي على شاشة ماسبيرو، فضلًا عن انضمام وجوه إعلامية قوية إلى التلفزيون المصري – في وقت سابق – أمثال خيري رمضان ومها أحمد وآخرين.

مفاجأة

وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، المذاع على فضائية “صدى البلد”، الشهر الماضي، إن مصر في حاجة إلى إعلام يدخل المعارك بالمعلومات والتحليل الموضوعي، معقبًا: “محتاجين كتيبة إعلامية تتحدث بموضوعية، وتوضح الحقائق للمواطنين”.

وأشار مصطفى بكري إلى أن هناك حديثا عن تطوير التلفزيون المصري الفترة الحالية، معقبًا: “أنا سامع إن القناة الأولى هتكون مفاجأة، وهذا يعطينا المزيد من الأمل”.

ربما يعجبك أيضا