بعد عزل 11مليون صيني.. شبح كورونا يعبر الحدود ويهدد الملايين حول العالم

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

ارتفاع متواصل ومتسارع في عدد حالات  الإصابة بفيرس كورونا الجديد في الصين، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان فيرس سارس القاتل الذي ضرب البلاد عام 2003.

الصين أكدت الإصابة بالفيرس الجديد إلى نحو 600 إصابة، ووفاة أكثر من 15 حالة في مدينة ووهان الصينية، ورغم ذلك تشير تقديرات العلماء في المركز الدولي لمكافحة الأمراض المعدية بلندن إلى أن هناك أكثر من 4 آلاف حالة إصابة بالمدينة التي تعد أكبر المدن بوسط الصين.

عزل 11 مليون 

من جانبها أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الصين ستحد من مخاطر تفشي الوباء عالميًا، وكانت مدينة ووهان، والتي سجّلت فيها أول إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، التي يقطنها أكثر من 11 مليون شخص، قد عزلت بعدما أعلن إغلاق المطار ومحطات القطارات والمواصلات العامة، وكافة المواصلات التي تسافر خارج المدينة.

كما ناشدت سفارة مصر في بكين، أبناء الجالية المصرية المقيمة في الصين، بالمواطنين المصريين الالتزام بالتعليمات الصحية وفقا لتوصيات السلطات الصينية، في إطار متابعتها تطورات تفشي مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن العدوى بما يعرف بـ “فيروس كورونا الجديد” في الصين، وحرصا على سلامة كافة المواطنين المصريين المقيمين في الصين والزائرين لها.

تدابير وقائية

وبدأت بعض الدول العربية في اتخاذ تدابير وقائية، خاصة إخضاع القادمين من الصين للفحص الطبي، وتكثف الحكومات في مختلف دول العالم، مراقبة المسافرين على خطوط الطيران من وسط الصين وتتخذ خطوات أخرى لمحاولة السيطرة على الفاشية، وفقا لما أكدته وكاله اسوشيتدبرس الأمريكية.

ومن المقرر أن تواصل لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية اجتماعاتها لبحث إعلان حالة الطوارئ على المستوى الدولي لمواجهة خطر  تفشي الإصابة بالفيرس القاتل.

حالة الطوارئ 

وعقد مدير عام منظمة الصحة العالمية، د.تيدروس أدهانوم، لجنة طوارئ، أمس الأربعاء 22 يناير؛ استجابة لاستمرار انتشار فيروس كورونا الجديد خارج الصين “تايلاند، واليابان، وكوريا الجنوبية”، لتحديد ما إذا كان تفشي المرض يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، في تعليقه من خلال الموقع الرسمي للمنظمة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “يشكل الأمر حالة طوارئ للصحة العامة وتثير قلقًا دوليًا وما هي التوصيات التي ينبغي تقديمها لإدارة تفشي المرض”.

‏وأضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية: “قرار ما إذا كان إعلان حالة طوارئ صحية عامة أو عدمه بشأن coronavirus، أمرًا جديدًا أم لا يؤخذ على محمل الجد، وأنا مستعد فقط لأدرسه مع الأخذ في الاعتبار كل الأدلة، وستتحقق اللجنة ما إذا كان تفشي المرض يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، وما هي التوصيات التي ينبغي تقديمها لإدارتها”.

قلق دولي 

ورغم تلك الإجراءات تم إعلان عن اكتشاف المرض في اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وتايوان، فضلا عن تسجيل أول إصابة في الولايات المتحدة الأمريكية، لرجل ثلاثيني متحدر من ووهان ويعيش في سياتل في شمال غرب الولايات المتحدة.

وفرضت سنغافورة وهون كونج فحصًا طبيًا على المسافرين القادمين جوا من مدينة ووهان الصينية، مع إعلان الإدارة الأمريكية إجراءات مماثلة في مطارات نيويورك ولوس أنجلوس وسافن فرانسيسكو.

سبب انتشار المرض 

وتم الإبلاغ عن فيروس كورونا في أواخر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان، التي تقع وسط الصين، قبل أن ينتشر الوباء في أرجاء عدة في البلاد، ويعزز هذا الأمر فرضية أن مصدر الفيروس هو الكوبرا الصينية.

وبحسب ما أوردت شبكة “سي أن أن” الأميركية، الخميس، يرجح العلماء أن تكون أفعى كرايت أو ما تعرف بـ”الكوبرا الصينية” السبب الرئيسي في تفشي المرض المميت أحيانا، وتخطى حدود الصين.

وتعيش الكوبرا الصينية في وسط الصين وجنوبها، وفي جنوب شرق آسيا، وتعرف بسميتها الشديدة.

ثعابين ميتة 

وأشارت تقارير محلية في الصين إلى أن ثعابين ميتة بيعت في سوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان، وخلال أقل من شهر على تفشي الفيروس، وقتل 17 شخصًا وأصاب المئات داخل الصين.

وهذا الفيروس هو نوع جديد من عائلة فيروسات الكورونا التي قد تسبب أمراضاً غير مؤذية لدى الإنسان كالزكام، لكنها قد تكون مصدر أمراض قاتلة مثل السارس، وتتمثل أعراضه في برد حاد يصل إلى التهاب رئوي تنفسي.

أنواعه وأعراضه

ولفيروس كورونا اسم آخر هو متلازمة الشرق الأوسط، وهو عبارة عن فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية.

ومن أعراض الفيروس الرئيسية الحمى والسعال وضيق التنفس، كما أن هناك أعراضا أقل شيوعا مثل الالتهاب الرئوي الحاد والإسهال.

الوقاية من المرض 

وبحسب الخبراء لا تتوافر حاليا لقاحات تحمي من الإصابة بفيروس كورونا البشري، والعلاج المتاح هو علاج داعم ويعتمد على حالة المريض السريرية.

وبحسب مراكز الوقاية الأميركية من الأمراض ومكافحتها، يمكن التقليل خطر الإصابة بالعدوى عن طريق غسل اليد بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، وتجنب لمس العين والأنف بأيدي غير مغسولة، وتجنب الاتصال الوثيق بالمصابين.

ربما يعجبك أيضا