اعتبره رمزًا للإنسانية والإيثار.. حياة فان جوخ بريشة فنان إيراني

شيرين صبحي

رؤية

عندما كان رسام الكاريكاتير الإيراني علي رضا كريمي، لا يزال مراهقا؛ وقع في غرام قصة حياة الفنان فان جوخ ولوحاته، حيث ألهمه أسلوبه وألوانه وأسلوبه في الحياة. يقول: “تابعت كل الكتب والأفلام التي تم إنتاجها تقريبًا عن جوخ، وانغمست في حياته”.

يقول كريمي، المولود في إيران، ويعيش حاليًا في لشبونة: “بالنسبة لي، فإن فان جوخ ليس فقط رسامًا وفنانًا عبقريًا فقط، ولكنه أسلوب حياة، إنه ليس نموذجًا محبطًا وبائسًا، ولكنه رمز للحب والإنسانية والإيثار. أفهم حياته وأطرحها من منظور مختلف، وعلى عكس وجهة النظر التقليدية السائدة؛ أود أن يكون فان جوخ مختلفًا، أن يكون فان جوخ للجميع”.

ويضيف في موقع boredpanda: “تظهر رسوماتي الكاريكاتورية أن حياة فان جوخ كانت تدور حول الجمال والحب. ربما كانت نهايتها مريرة، لكنها كانت ملهمة للمستقبل”.

ولد فان جوخ في 30 مارس 1853 في هولندا، كان رسامًا في مرحلة ما بعد الانطباعية، وأثرت أعماله المفعمة بالإحساس وألوانه الخاصة والجريئة تأثيرًا كبيرًا على الفن في القرن العشرين.

كان جوخ ينجذب للنساء بطريقةٍ سببت له مشاكل دائمة. كانت ابنة عمه، كيت، أرملة عندما وقع في حبها، وقالت إنها صدته وهربت إلى منزلها في أمستردام. ثم انتقل إلى لاهاي ووقع في حب كلاسينا ماريا هورنيك، وهي بائعة هوى مدمنة على الكحول. وأصبحت رفيقته، وعشيقته والموديل الخاص للوحاته.

عادت هورنيك إلى البغاء، فأصيب جوخ بالاكتئاب. وفي عام 1882 هددته أسرته بقطع أمواله ما لم يهجرها ويغادر لاهاي.

كما وقع في حب سيدة من أبناء موطنه اسمها يوجيني لويز، لكنها رفضت عرض زواجه، ما تسبب في انهياره. فألقى كل كتبه باستثناء الكتاب المقدس، وكرس حياته لله، وأصبح عصبيًّا وغاضبًا، وقال للعملاء ألّا يشتروا اللوحات، “فالفن عديم القيمة”، فتم طرده من عمله.

كافح فان جوخ لمقاومة الاضطرابات النفسية والعقلية التي عانى منها، وظل فقيرًا وغير معروف طوال حياته. توفي في فرنسا في 29 يوليو 1890 وهو لا يزال في السابعة والثلاثين من عمره، إثر إصابة ناجمة عن طلق ناري.

ربما يعجبك أيضا