الاتفاق النهائي يقترب.. مصر والسودان وإثيوبيا تحسم أهم النقاط الخلافية

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – شهدت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، بشأن أزمة ملء وتشغيل سد النهضة، خلال الأيام الأربعة الماضية في العاصمة الأمريكية واشنطن، في حضور وزارة الخزانة الاميركية والبنك الدولي، التقدم خطوة للأمام، وحل أبرز النقاط الخلافية العالقة على مدار السنوات الماضية، تمهيدا لتوقيع الاتفاق النهائي نهاية شهر فبراير المقبل، الذي يتم على أساسه ملء وتشغيل السد، وآلية فض المنازعات، فضلا عن تناول موضوعات أمان السد وإتمام الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والاجتماعية للسد.

“حسم النقاط الخلافية”

وأعلن وزراء الخارجية والموارد المائية في البلدان الثلاث في بيان مشترك في أعقاب المفاوضات التي استمرت لمدة 4 أيام متواصلة في العاصمة الأمريكية واشنطن، التوصل إلى أهم نقاط الخلاف بشأن سد النهضة، مشيرين إلى التوصل لاتفاق حول جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل، والآلية التي تتضمن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء، والآلية التي تتضمن الإجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل.

واتفق الوزراء على أهمية الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلا عن تناول موضوعات أمان السد وإتمام الدراسات الخاصة بالأثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة.

وكلف الوزراء اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات في واشنطن من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، على أن يجتمع مجددا وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث في واشنطن يومي 12 و13 فبراير المقبل، من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدا لتوقيعه بنهاية فبراير المقبل. 

وأعد الجانب الأمريكي وثيقة اتفاق حول هذه الموضوعات الثلاثة “جدول الملء وخطة التعامل مع الجفاف أثناء التشغيل والملء”، ووقعت مصر وحدها فقط في نهاية الجلسة على الاتفاقية.

“إشادة مصرية”

وزارة الخارجية المصرية، قالت، في بيان: إن البلدان الثلاث توصلوا إلى اتفاق بشأن وضع جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل، ووضع آلية تتضمن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء والتشغيل.

وقالت الوزارة -في بيان اليوم الجمعة- إنه “بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي، وآخرها جولة المفاوضات التي عقدت في واشنطن والتي امتدت لأربعة أيام كاملة خلال الفترة من ٢٨ إلى ٣١ يناير  الجاري.

وأعربت مصر عن تقديرها وتثمينها للدور الذي اضطلعت به الإدارة الأمريكية والاهتمام الكبير الذي أولاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث حول هذا الموضوع الحيوي الذي يؤثر على المنطقة برمتها وبالأخص الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل بالنسبة له شريان الحياة.

وأشادت الخارجية المصرية بالجهد الدؤوب والمقدر الذي بذله وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وفريقه المعاون في إدارة جولات التفاوض وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، ورئيس البنك الدولي ديڤيد مالباس وفريقه المعاون الذي شارك وساهم في تحقيق هذا التقدم.

“تفاؤل ترامب”

وعبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “تفاؤله” بقرب التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة على النيل الأزرق والذي يثير توترا إقليميا، فيما مدد الأطراف المعنيون مفاوضاتهم في واشنطن.

وأبدى ترامب خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ثقته بان “اتفاقا حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بات وشيكا وسيصب في صالح جميع الاطراف المعنيين”، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

ربما يعجبك أيضا