إرهاب “الذئاب المنفردة”.. عودة الهجمات تؤرق أوروبا

كتب – حسام عيد

بسكين وخنجر، الإرهاب يطرق أبواب بريطانيا وبلجيكا مجددًا، لترتعد معه قلوب ونفوس السكان، مخلفًا وراءه يومًا عصيبًا إضافيًّا في سلسلة الأحداث والهجمات التي استهدفت لندن وبروكسل في الشهور والسنوات الماضية.

اعتداء إرهابي في لندن

أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الأحد الموافق 2 فبراير 2020، إصابة ثلاثة أشخاص بجروح أحدهم خطرة في اعتداء “إرهابي” بواسطة خنجر في شارع للتسوق في منطقة سكنية بجنوب لندن، مؤكدة مقتل المهاجم.

وكان شاهد عيان قد قال إنه رأى “رجلًا يحمل خنجرًا” يحاول الفرار من الشرطة التي أطلقت النار.

ويأتي الاعتداء بعد نحو شهرين من هجوم نفّذه مدان سابق بالإرهاب حصل على إطلاق سراح مشروط بعد قضائه نصف فترة عقوبته.

وبعد الاعتداء طلبت الحكومة التشدد في الأحكام الصادرة بحق مرتكبي جرائم إرهابية، وإنهاء عمليات الإفراج التلقائية وكذلك الإنهاء التام للإفراج بشروط على المدانين بتهم إرهابية وزيادة موازنة شرطة مكافحة الإرهاب في السنة المالية المقبلة.

وأكدت شرطة لندن في تغريدة أن “الرجل الذي أصيب برصاص الشرطة قرابة الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم في ستريتهام هاي رود قد توفي”.

وتوجّه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالشكر لأجهزة الطوارئ معلنا تضامنه مع الجرحى والمصابين.

وأشادت وزيرة الداخلية بريتي باتيل بشجاعة الشرطة وأجهزة الطوارئ وقالت إنها تتابع التطورات.

وجاء في بيان لرئيس بلدية لندن صادق خان أن “الإرهابيين يريدون تقسيمنا وتدمير نمط حياتنا، نحن في لندن لن ندعهم ينجحون في مسعاهم”.

وقد ضربت الشرطة طوقًا أمنيًا في الشارع وسط تحليق للمروحيات في أجواء المنطقة. فيما نُقل أحد المصابين “إلى المستشفى وحاله خطرة. نحن نعمل إبلاغ عائلته”.

وتابعت أن “ضحية ثانية تلقى العلاج ميدانيا لإصابته بجروح طفيفة ثم نقل إلى المستشفى. وتم نقل ضحية ثالثة إلى المستشفى وحاله ليست خطرة”.

وشهدت بريطانيا في السنوات الأخيرة موجة اعتداءات إرهابية، آخرها في 29 نوفمبر 2019 حين قتل عثمان خان وهو مدان بالإرهاب أفرج عنه في ديسمبر 2018 شخصين طعنا في هجوم ارهابي على جسر “لندن بريدج”.

وكان جسر لندن مسرحا لهجوم في يونيو عام 2017، عندما قاد ثلاثة مسلحين شاحنة وصدموا مارة، ثم هاجموا أشخاصا في المنطقة المحيطة، مما أسفر عن مقتل ثمانية.

وفي أواخر العام الماضي، خفضت بريطانيا مستوى التهديد الإرهابي على المستوى الوطني إلى “كبير” نزولا من “حاد”، وهو أدنى مستوى منذ عام 2014.

عملية طعن في بلجيكا

وبعد ساعات من حادثة لندن، أطلقت الشرطة البلجيكية النار على رجل طعن شخصين في مدينة غانت الشمالية، وأصابته بجروح.

وأكدت الشرطة البلجيكية، إصابة مشتبه به بمحاولة تنفيذ عملية الطعن، وأغلقت الموقع الذي وقعت فيه العملية. فيما لم توضح النيابة البلجيكية طبيعة الاعتداء.

وكتبت الشرطة على “تويتر: “نعتقد أن هناك جريحين، ننتظر معرفة حالتهما”، مضيفة أن الهجوم “تم احتواؤه”.

بينما قال المدعي العام في بلجيكا: إن “التحقيق مستمر، وسنعلق لاحقًا”، فيما رجح شهود عيان أن تكون منفذة الهجوم امرأة.

وكانت العاصمة بروكسل قد شهدت حوادث طعن مماثلة، خلال السنوات الماضية، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن عدد الاعتداءات في البلد الأوروبي.

ربما يعجبك أيضا