لا أحد ينجو من الموت.. مذبحة داخل معسكر للجيش تنتقل إلى شوارع تايلاند

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

أعلن وزير الصحة العامة التايلاندي “أنوتين شارنفراكول” أن قوات الأمن قتلت بالرصاص، اليوم الأحد، الشخص الذي أطلق النار بشكل عشوائي شمال شرقي تايلاند في حادث خلف ما لا يقل عن 21 قتيلًا”.

يقول “أنوتين” -في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”- “شكرًا للشرطة والجيش على إنهائهم هذا الموقف، مطلق الرصاص قُتل”.

وأعلنت السلطات التايلندية عن ارتفاع ضحايا المجزرة إلى 27 شخصا، بينهم القاتل، حتى الآن، بالإضافة إلى إصابة 57 آخرين، في أول حادث مأساوي من هذا النوع تشهده تايلاند في العقود الأخيرة.

وهاجم مسلح، مساء أمس  السبت، مركزًا تجاريًّا وسط بانكون في تايلاند، وقتل ما لا يقل عن 27 مدنيًّا وعسكريًّا، واحتجز عشرات الرهائن، فيما نجحت السلطات في إجلاء بعض الرهائن والمصابين، وتم التعامل مع الموقف.

والدة القاتل

بدأ الأمر عندما عرضت وسائل الإعلام المحلية شريط فيديو للجندي وهو يخرج من السيارة أمام المركز التجاري في حوالي الـ6 مساء بالتوقيت المحلي، ويطلق عددا من الطلقات، فسارع الأشخاص لمحاولة الاحتماء من الرصاص الذي يمكن سماعه في الفيديو، ثم أطلق المهاجم النار على أسطوانة غاز الطهي، مما أدى إلى انفجار وحريق، وأظهرت مقاطع الفيديو أشخاصا وهم يفرون ويهرعون خلف السيارات.

وفي نفس الوقت قامت قوات الكوماندوز التابعة لشرطة مكافحة الجريمة بنقل والدة الجندي إلى موقع الحادث حتى تتمكن من إقناعه بالاستسلام.

سرقة أسلحة

تقول صحيفة “بانكوك بوست”: إن “المذبحة بدأت عندما قام المهاجم بسرقة أسلحة وذخيرة، وقتل بالرصاص قائده واثنين آخرين في معسكر سوراثامثاك التابع للجيش، قبل أن يفر هاربا في سيارة هامفي عسكرية”.

وعلى طول الطريق المؤدية إلى مركز التسوق “تيرمينال 21” في منطقة موانغ، أطلق الجندي النار على مدنيين.

وفي ذات السياق أشار “كريسانا باتاناكرون”، المتحدث باسم الشرطة إلى أن استخدم المسلح مدفع رشاش، وأطلق النار على ضحايا أبرياء، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى”.

وفي حوالي الـ8:30 مساء بالتوقيت المحلي، ورد أن القوات الخاصة كانت تستعد “للاشتباك” مع مطلق النار داخل مركز التسوق، وطلب الجيش من وسائل الإعلام التوقف عن التغطية الحية لتجنب إعطاء معلومات للمشتبه بهم حول ما يحدث.

دوافع مجهولة

يقول المتحدث باسم الشرطة “كريسانا باتاناشاروين”: “لا تزال دوافع المهاجم مجهولة حتى الآن، لكنه عمد خلال النهار إلى نشر صور له على الفيسبوك، وكتابة عدة منشورات على صفحته بينها ’هل يجب عليّ أن أستسلم‘ و’لا أحد بإمكانه  الفرار من الموت‘”.

وفي فيديو -بث على الفيسبوك حذف لاحقا- ظهر فيه المهاجم مرتديا خوذة للجيش داخل سيارة جيب مكشوفة، وهو يقول: “أنا متعب (…) لا أستطيع أن أرفع إصبعي”، ثم يحرك إصبعه وكأنه يضغط على زناد، كما كانت هناك صور لرجل يرتدي قناع تزلج شاهرًا مسدسًا.

وقال متحدث باسم الفيسبوك: “أزلنا حسابات المسلح من خدماتنا، وسنعمل على مدار الساعة لإزالة أي محتوى مخالف مرتبط بهذا الهجوم ما أن نصبح على دراية به”.

مشاكل شخصية 

كشف رئيس وزراء البلاد، برايوت تشان أوتشا، أن الجندي التايلاندي الذي ارتكب المجزرة كان يعاني من “مشكلات شخصية” مرتبطة ببيع منزل.

وأضاف “تشان أوتشا” أن الدافع وراء الهجوم الدامي كان شعور الجندي “بضغينة” من صفقة بيع أرض شعر أنه تعرض للخداع فيها.

وأشارت وزارة الدفاع التايلاندية إلى أن العسكري محترف، وكان مدرب رماية في وحدته العسكرية، وقناصا شارك في برنامج تدريب خاص.

ورغم أن تايلاند تسجل أحد أعلى معدلات اقتناء الأشخاص للسلاح في العالم، إلا أن حوادث إطلاق النار العشوائية ضد المدنيين في هذا البلد نادرة الحدوث.
https://www.youtube.com/watch?v=mvEVeEnN84s&has_verified=1
https://twitter.com/i/status/1226140675621568513
https://twitter.com/i/status/1226169011257434113
https://twitter.com/i/status/1226178460533559298
https://twitter.com/i/status/1226295171945521152

ربما يعجبك أيضا