غزة والضفة.. الانفجار مسألة وقت‎

علاء الدين فايق

كتب – محمد عبد الكريم

 كرر وزير الحرب “الإسرائيلي”، نفتالي بينت أنه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعدا خطة للهجوم على قطاع غزة.

وأضاف في حديث إذاعي: “لقد صرّحت أنا ورئيس الوزراء بوضوح، أننا أعددنا خطة معركة مختلفة للغاية، وسنعمل عليها قريباً، ولن يكون هناك أي مانع لها، الهدف هو إعادة الهدوء التام”.

في ذات السياق، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن أجهزة الاحتلال بدأت استعداداتها ووضع خطة للتعامل مع احتمال تفجر الأوضاع على نطاق واسع، في حال تم ضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى “إسرائيل” بموجب “صفقة القرن”.

وأضافت الصحيفة أنه ستتم إقامة هيئة مؤلفة من الجيش “الإسرائيلي” والشرطة وجهاز الأمن (الشاباك)، للتصدي لتفاقم الأوضاع،وانه ومن بين السيناريوهات المتوقعة: اقتحام فلسطينيين لمستوطنات، ودخول مجموعات من قطاع غزة إلى “إسرائيل”، وتسلل أعداد كبيرة من لبنان عبر الحدود وتنفيذ عمليات.

وفي انتظار المواجهة المقبلة، بغضّ النظر عن توقيتها وحجمها، تعود لعبة التسهيلات والضغوطات، فعلى مدى يومين من انتهاء جولة التصعيد الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي في قطاع غزة، تواصلت التهديدات المتبادلة علناً أو عبر الوسطاء، في وقت عادت فيه بالتدريج البالونات المتفجرة، قبيل بدء الاحتلال التراجع عن خطوات التضييق التي اتّخذها خلال المواجهة، تدريجياً أيضاً.

وفي تقييم للجولة الأخيرة، قالت “سرايا القدس”، الذراع العسكرية لحركة “الجهاد الإسلامي”، إنها “حوّلت البلدات المحتلة إلى جحيم لا يصلح للحياة خلال المواجهة”، مشيرة إلى أن قيادتها “كانت على تواصل مفتوح ومستمر مع قيادة كتائب القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”.

وخلال حفل تأبين الشهيد محمد الناعم في مدينة خانيونس (جنوب)، جدّد المتحدث باسم السرايا، “أبو حمزة”، تأكيده أنه تمّ خلال الأيام الفائتة “ترسيخ معادلة القصف بالقصف والدم بالدم”، مُوجِّهاً “التحية إلى فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية التي كانت على تواصل دائم مع السرايا، وعلى رأسها القسام”.

وبينما أوردت مصادر عبرية، أمس، أنباء عن سقوط بالونات متفجّرة “بالقرب من منشأة أمنية حسّاسة على بعد نحو 60 كلم من غزة”، إضافة إلى رصد إطلاق بالونات أخرى، نفى مصدر قيادي في “حماس” الحديث الإسرائيلي عن طلب حركته من العدو تخفيف الحصار الذي تمّ تشديده عبر إغلاق المعابر ومنع الصيد والامتناع عن إصدار تصاريح للتجار والعمال الغزّيين، كاشفاً أن “حماس تَلقّت رسالة من الاحتلال بأنه لا يرغب في التصعيد، لكن ردّها كان واضحاً، وهو أن التصعيد سيعود في وقت قصير في حال استمرّت تلك الإجراءات”.

ومساء أمس، أبلغ الاحتلال لجان الصيّادين الفلسطينيين بفتح بحر غزة لمسافة ستة أميال بحرية، على أن يتمّ توسيع المسافة تدريجياً، كما أبلغ المعنيّين بإعادة فتح معبر “كرم أبو سالم” (جنوب) اليوم (الخميس) كالمعتاد بعد إغلاق ليومين.

 وفي وقت لاحق، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينت، و”المنسّق” الإسرائيلي كميل أبو ركن، رفع القيود عن غزة بـ”فتح الساحل حتى 15 ميلاً، والمعابر، بدءاً من السادسة من صباح غد” (اليوم). وكان أبو ركن قد اجتمع، مساء أول من أمس، في مدينة القدس المحتلة، مع المندوب القطري محمد العمادي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف.

في سياق متصل، يتوجّه وفد قيادي من “حماس”، من الداخل والخارج، خلال أيام، إلى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء قيادة المخابرات العامة، وبحث ملفات تتعلّق بالعدوان الإسرائيلي والعلاقات الثنائية والقضايا الأمنية كملف الحدود بين غزة وسيناء، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحركة حازم قاسم.

ربما يعجبك أيضا