رؤية
جاءت استقالة مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة انتكاسة قوية للمسار الدبلوماسي في تقريب وجهات النظر الليبية بين الشرق والغرب، والانجراف نحو استمرارية الحرب بين الجيش الليبي والتنظيمات المسلحة بما له من عواقب وخيمة على الجارة الأوروبية من أن الفراغ الأمني يمثل بيئة خصبة لتدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
لقد كانت كلمات مقتضبة أعلن فيها ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش عن استقالة المبعوث الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، وأوضح أن الأمين العام كانت له دوما الثقة الكاملة في عمل السيد سلامة. وبعد استقالته سيناقش معه سبل انتقال سلس بغية الحفاظ على ديناميكية المفاوضات.
والديناميكية، كيفما يمكن أن تفهم من كلام دوجاريتش، طورت إلى حد الآن في أحسن الأحوال قوة بحجم مقدورعليه. لكن الأهداف الأساسية لم تتحقق حتى بعد سنوات من الوساطة. والأمين العام يطالب بوقف فوري للمواجهات، ويذكر بالقرار رقم 2510 الصادر مؤخرا من قبل مجلس الأمن الدولي ويطالب بتنفيذه.
غسان سلامة يفشل كسابقيه
جاءت استقالة سلامة نتيجة لانعدام الدعم الذي لقيه من جميع الفاعلين في ليبيا، فلا المجتمع الدولي الممثل من طرف مجلس الأمن الدولي ولا الدول الفاعلة في ليبيا قدمت له الدعم.
وفي الأسبوع الماضي أعلن سلامة أنه حصل على دعم شفهي عقب مؤتمر برلين في يناير، لكنه بعد ذلك اكتشف أنه لا أحد يلتزم بذلك، بل استمرات المناوشات المسلحة بين الأطراف الليبية في تزايد. كما كان سلامة محبطا أيضا من أن الجانب الليبي كان يرفع له باستمرار طلبات لم يكن قادرا على تلبيتها.
ويعود فشل سلامة أيضا إلى كون أنه لم يتم الفصل بما يكفي بين المشاكل السياسية والاقتصادية والعسكرية في ليبيا، وكان من الصعب إيجاد حلول وسط سياسية، أو الجمع بين المسؤولين السياسيين من شرق ليبيا وغربها، وهنا قلما وُجدت حلول وسط، بل لم يحصل حتى لقاء مع جميع الممثلين.
ليبيا: هاجس بدون حل
نموذج حروب المستقبل؟
هناك ثلاث تصنيفات لمواجهات مسلحة مستقبلية، إذ سيتم استخدام الطائرات المسيرة بانتظام، وهذه لا تقلل فقط من المخاطر التي يتعرض لها الفاعلون، بل تساعد أيضا في حجب هويتهم. والهدف نفسه تخدمه الاستعانة بوحدات المرتزقة التي لا يُعرف لحساب من تعمل.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=330189