يوم المرأة المصرية.. سيدات النيل في عهد السيسي

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

يطل علينا شهر مارس من كل عام حاملا معه 3 أعياد، بدءًا من 8 مارس، الذي يحتفل به العالم كل عام بإنجازات المرأة وما حققته على مدار العام، ثم عيد المرأة المصرية 16 مارس والتي أثبتت فيه جدارتها وتمكنها من تقلد المناصب المهمة والكبرى، أما الحدث الأهم فهو “عيد الأم” والذي يأتي تقديرًا من الأبناء للصعاب التي تحملتها أمهاتهن حتى يصبحن ذوات شأن في المجتمع.

يحمل 16 مارس من كل عام تاريخا من النضال والكفاح للمرأة المصرية التي أثبتت للعالم أجمع أن صوتها على مدار العصور كان أعلى من الرصاص والحروب.

لماذا يوم 16 مارس

– فى يوم 16 مارس 1919 سقطت مجموعة من الشهيدات المصريات هن: “نعيمة عبدالحميد، حميدة خليل، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمنى صبيح”، وفي نفس اليوم من عام 1923 دعت “هدى شعراوي” لتأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، وكان على رأس مطالبه رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية للرجل من ناحية القوانين وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوي والجامعي، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج.

– وفي 16 مارس من عام 1956 حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشيح، وهو أحد المطالب التى ناضلت المرأة المصرية من أجلها وهي التي تحققت بفعل دستور 1956، في التاريخ نفسه أصبحت المرأة المصرية عضوًا برلمانيًا ولها الحق أيضًا في التصويت، ومنهن من اختير ليشغل مناصب رفيعة كوزراء وقضاة وسفراء.

أول مصرية تمارس مهنة الطب

لم تقف إنجازات المرأة عند كونها ربة منزل، فقد حققت على مر التاريخ الإنساني نجاحات كثيرة، وأصبحت أول طبيبة، وأول عالمة، وكانت “هيلانة سيداروس” أول مصرية تمارس الطب في ثلاثينيات القرن العشرين.

سيدات النيل

وجهت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة تحية تقدير واحترام إلى كل امرأة مصرية “بنات وسيدات النيل، وصانعات السعادة والنماء، ضمير الأمة وأيقونة النجاح وعظيمات مصر”كما وصفهن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
 وفي بيان للمجلس القومي جاء فيه: “أن المرأة تجني الآن ثمار هذا التاريخ الطويل والمشرف من النضال، حيث تعيش المرأة حالياً عصرها الذهبي في ظل وجود إرادة سياسية حكيمة مستنيرة مؤمنة بأهمية دور المرأة في المجتمع”.

يوافق يوم المرأة المصرية هذا العام الاحتفال بمرور عشرين عاماً على إنشاء المجلس القومي للمرأة -الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة المصرية- عشرون عاماً من الإنجازات والتحديات شاهدة على تاريخ مصر والمرأة المصرية خلال هذه الفترة الطويلة، حيث ينقسم تاريخ عمل المجلس إلى ثلاث حقب، الحقبة الأولى كانت معنية بوضع السياسات الخاصة بالمرأة، كما شهدت هذه الحقبة تحديا كبيرا تمثل في تعرضه للحريق خلال ثورة يناير  2011، وبفضل جهود الدكتورة فرخنده حسن الأمين العام للمجلس في ذلك الوقت تمكنت من استعادة قاطرة العمل به.

عظيمات مصر

في كل خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت المرأة حاضرة، فهو الذي أطلق عليهن “عظيمات مصر”، حيث يكن لها كل تقدير واحترام لمكانتها ودورها، فهي -كما يقول دائما- تثبت في كل يوم قدرتها الفائقة على تحمل مسئوليتها الوطنية والاجتماعية كشريك فاعل في المجتمع، واعية لما يدور حولها مؤمنة بوطنها متطلعة لمستقبلها ومستقبل أسرتها بالكفاح والمثابرة. وهذا ليس بجديد فتاريخ المرأة المصرية عبر العصور، تاريخ مشرف وناصع.. تحية تقدير واحترام لكل سيدة وفتاة على أرض مصر.

هناك 8 وزيرات بالحكومة المصرية بنسبة 25%، وهى أعلى نسبة فى تاريخ الدولة المصرية وتفوق العديد من الدول المتقدمة حيث تفوق الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، كما تشغل المرأة 89 مقعدا في البرلمان بنسبة 15% مقارنة بـ2% في 2011، وتشغل المرأة المصرية 45% من إجمالي الوظائف الحكومية وهي نسبة ممتازة مقارنةً بالمتوسط العالمي 32%، ووصلت نسبة تمثيل السيدات في مجالس إدارة البنوك إلى 12% في عام 2019 مقارنة بنحو 10% في 2018، كما بلغت نسبة الإناث كرؤساء لتحرير الصحف القومية نحو 18%.

البطالة بين الإناث

تقول الدكتورة “هالة السعيد” وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية: “إن معدلات البطالة بين الإناث في مصر وصلت إلى أدنى مستوياتها بنحو 19% في عام 2018، لافتة إلى أنه في ظل عملية الشمول المالي في مصر، وصلت نسبة السيدات اللاتي يمتلكن حسابات بنكية إلى 27%، وفقًا لأحدث الدراسات الحكومية بعد أن كانت 14% فقط في عام 2014، كما حصلت المرأة المصرية على 51% من إجمالي القروض الموجهة إلى الأعمال متناهية الصغر، ولم تتخط نسبة السيدات اللاتي تخلفن عن سداد القروض نسبة 1%، وارتفعت نسبة المشروعات الصغيرة الموجهة للمرأة إلى 69% العام الماضي بعد أن كانت 23% في عام 2015.

ربما يعجبك أيضا