رسائل محمد بن زايد.. الإمكانات الوطنية قادرة على تجاوز تحدي كورونا

كتب – حسام عيد

القطاع الصحي بدولة الإمارات العربية المتحدة في حالة تأهب قصوى، وكافة العاملين به، جنود مسخرة في خدمة المواطنين والمقيمين، سواء بدءًا من إجراءات الوقاية، التشخيص، العلاج، الحجر، وصولًا للتعافي الكامل.. منظومة عمل وطنية رائدة، وكأنها خلية دعم كاملة، لا تدخر جهدًا في مواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، ليس داخل الوطن فحسب، بل في مختلف بقاع العالم.

هكذا اطمأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على التعامل مع فيروس كورونا المستجد واحتواء تداعياته، خلال اتصال مرئي أجراه يوم الإثنين الموافق 16 مارس 2020، مع مسؤولين داخل منظومة العمل الوطنية من قطاعات الدولة الصحية والتعليمية.

فالجهود المبذولة كبيرة ومن مختلف الجهات بمنظومة العمل الوطنية بدولة الإمارات، وفق آليات وعناصر استراتيجية ترتكز على؛ التعاون، العمل بروح الفريق والالتزام، إضافة إلى متابعة دقيقة على مدار الساعة للالتزام المجتمعي، حتى يمكن السيطرة على هذا الفيروس.

الاتصال المرئي حضره؛ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وعدد من المسؤولين.

إجراءات وقائية “صارمة” 

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هدف من الاتصال المرئي إلى الاطلاع على جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع في مكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره، من أجل طمأنة المواطنين والمتواجدين على أراضي دولة الإمارات.

وقد أكد وزير الصحة عبدالرحمن بن محمد العويس، أن الوزارة بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة، تعمل بأعلى مستويات الجاهزية ووفق أعلى المعايير العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

تم البدء بتغطية كل المعابر الحدودية من منافذ ومطارات بأجهزة الكشف الحراري، كما أن الإمارات كانت من أوائل الذين طبقوا الكشف المخبري.

والآن، الدولة في مرحلة تعزيز جاهزية الحجر المنزلي والتطبب والعلاج عن بعد، وهذه هي الإجراءات الصحيحة والمطبقة عالميًا.

كما أن وزارة الصحة بكافة مرافقها لديها الطاقة الاستيعابية الكاملة للتعامل مع جميع الحالات.

سلامة الجميع.. أمانة وأولوية قصوى

وزير الصحة قال إن فيروس كورونا تحد عالمي جديد ومتغير دائم في معطياته، ويتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية الدائمة.

وبفضل توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الوزارة مستمرة في تطوير آليات العمل والتفاعل بشفافية مع منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى الاستفادة من تجارب الدول التي نجحت في التعامل مع هذا الأمر.

وبدوره، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن سلامة الناس على أرض الدولة هي أولوية قصوى بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى وهي أمانة.

وقال “لن نتردد في اتخاذ أي تدابير وقائية وصحية إضافية إذا اقتضت الضرورة ذلك خلال الفترة القادمة”. 

وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أن هذه الفترة الدقيقة تستدعي استشعار الوعي والتفهم بضرورة اتباع الخطوات الوقائية والإرشادية الكاملة للحد من انتشار الفيروس، مؤكدًا “أن الجميع شركاء في المواجهة ونريد ترسيخ ثقافة الاستجابة المجتمعية الفاعلة لتدابير التصدي للفيروس”.

 

127 ألف فحص

وزير الصحة عبدالرحمن العويس، أكد أنه بفضل دعم وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الفحوصات الطبية في دولة الإمارات على أعلى مستوى وبأحدث الأجهزة، والإمكانيات التي توفرت للجهات الصحية.

وتم إجراء أكثر من 127 ألف فحص، وهذا من أعلى الأرقام على مستوى العالم، نسبة وتناسب مع تعداد السكان، ولا زالت كافة المرافق مستمرة في الفحص وتطوير آلياته لضمان سلامة مجتمع الإمارات.

فيما أكد وزير الصحة أن معظم حالات المصابين في الدولة مستقرة مع وجود حالتين تحت العناية المكثفة.

وأشار إلى أنه تم رفع جاهزية المنشآت الطبية في القطاعين الحكومي والخاص والمختبرات المؤهلة لعمل الفحوصات الفيروسية، منذ الإعلان عن الاشتباه بالحالات المصابة بالفيروس.

إضافة إلى تطبيق إجراءات وقائية للعائدين من خارج الدولة تشمل فحوصات طبية والكشف الحراري فيما وزعت أجهزة الكشف الحرارية على أكثر من 32 منفذا بحريًا وبريًا وجويًا على مستوى الدولة.

جاهزية فائقة لتأمين المخزون الطبي والغذائي

وعلى مسار المبشرات الإيجابية والمطمئنة لكافة المتواجدين على أراضي دولة الإمارات الطيبة، وبفضل دعم وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد وزير الصحة عبدالرحمن بن محمد العويس، أن الجاهزية على أعلى مستوى فيما يتعلق بالمخزون الطبي والمستلزمات الصحية، إضافة إلى غرف العزل المجهزة بطريقة تضمن عدم انتقال الفيروسات، كما تمتلك الوزارة طواقم طبية متخصصة بين 500 و700 شخص يعملون خلال الفترة الواحدة وعلى مدار اليوم.

وأيضًا قام مجلس الإمارات للأمن الغذائي برئاسة مريم المهيري وضع كل الإمكانات لضمان تأمين كل الاحتياجات الغذائية لكل شرائح وأطياف مجتمع الإمارات.

منظومة فعّالة للتعلم عن بعد

من جانبه، استعرض حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، جهود الوزارة في هذا الصدد، حيث أشار الى أن الوزارة عقدت الورش التدريبية للمعلمين حول كيفية استخدام نظام التعلم عن بعد مع إجراء تجربة لمجموعة من المدارس للتأكد من فاعلية النظام، وقد بدأت أغلبية المدارس والجامعات العمل بالنظام وتطبيقه.

وأوضح أن لدى دولة الإمارات اليوم 620 مدرسة مجهزة للتعلم عن بعد، وتم تدريب 508 مدير مدرسة بجانب تنفيذ 1196 ورشة تدريبية تستهدف الوزارة من خلالها جميع الفئات والجهات.

ونوه وزير التربية بتدريب ورفع وعي جميع سائقي الحافلات والمشرفين بشأن الإجراءات الوقائية حيث جرى تنظيم ورش تدريب بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع للممرضات والطاقم الطبي في المدارس على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها، بجانب تدريب أكثر من 4950 سائق حافلة، و5171 مشرفة في الحافلات المدرسية للتعامل مع أي طارئ وتطبيق الاجراءات الاحترازية الوقائية.

ولدى الوزارة اليوم 667 ممرضًا مدربًا ذا جاهزية كبيرة للتعامل مع أية عوارض أو طوارئ قد تحدث مستقبلا في البيئة المدرسية.

هكذا اطلع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على سير منظومة العمل الوطنية في مواجهة فاشية كورونا، مرسلًا عبرها رسائل طمأنة لكل من هو متواجد على أرض الإمارات، بأن كافة الإمكانات مسخرة لدعم الجهود الوطنية لتجاوز تحدي كورونا، بفضل توجيهات ودهم رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

 

ربما يعجبك أيضا