رؤية – د محمد عبدالدايم
بسبب الإجراءات الاحترازية من وباء الكورونا أدى أعضاء الكنيست اليمين القانونية من خلال 40 جولة، حيث يدخل كل ثلاثة معا لحلف اليمين، ثم يخرجون ليدخل غيرهم، وذلك بموجب القيود التي يفرضها الفيروس بعدم التجمع، وفي مقدمة الأعضاء كان نتنياهو وجانتس أولا، وجلس كل منهما في مقعد بعيد تمامًا عن الآخر بينما ألقى ريفلين وإدلشطاين خطابيهما الافتتاحيين أمام الرجلين فقط.
أخيرًا كلف ريفلين بيني جانتس بتشكيل الحكومة، بعد توصية 61 عضو كنيست (كاحول لافان يسرائيل بيتينو القائمة العربية المشتركة تحالف هاعفودا جيشر ميرتس)، في مقابل 58 عضوًا قد منحوا توصية بتكليف نتنياهو.
فيما تحرك تكتل جانتس لاستبدال يولي إدلشطاين رئيس الكنيست (من هاليكود) بشخص آخر من كاحول لافان، والهدف الرئيس من هذا التحرك هو محاولة طرح قانون وتمريره، يقضي بمنع رئيس حكومة متّهم بالفساد بتشكيل حكومة، وهذا التحرك يعني أن كاحول لافان يحاول تشكيل حكومة أقلية، وهي ربما لا تصمد إلا أشهر قليلة، حتى جاءت الكورونا لتساعد نتنياهو.
فيما يتعلق بالتناوب على رئاسة الحكومة؛ يصر هاليكود على بقاء نتنياهو لمدة سنتين، وبعدها يترك المنصب لجانتس، في مقابل ألا يسعى لتقويض الحكومة أو إقالة وزراء كاحول لافان فيها أو حلها بعد خروجه، بينما يرفض كاحول لافان أن يبقى لأكثر من سنة، مع ترك حقيبة القضاء لتكتل كاحول لافان، ويكون له حق “الفيتو” في الأمور القضائية، أي التعليق على أي قرار يتعلق بالشئون القضائية.
الأمر الواضح حتى الآن؛ أنه كلما مرت الأيام، واستمرت التداعيات الناتجة عن وباء الكورونا؛ تصبح احتمالية تشكيل حكومة “وحدة” أو “طوارئ” أقرب للتحقيق، لتمنح الملك بيبي فرصة أخرى للبقاء.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=345694