“الله أكبر.. قولوا يارب”.. صيحات أهالي الإسكندرية تزلزل مواقع التواصل

حسام السبكي

حسام السبكي

في مشهد عفوي، تقشعر له الأبدان، تفجرت حناجر أهالي مدينة الإسكندرية، وتعالت صيحات قاطني منطقة سيدي بشر، حتى بلغ صداها مناطق أخرى، في عروس البحر الأبيض المتوسط، بالتكبير والتسليم لله رب العالمين، داعين المولى عزوجل، أن يرفع الغمة وأن يمحو البلاء، الذي أزهق حتى اليوم أرواح 16510 أشخاص حول العالم، فضلًا عن إصابة 378842 حالة بفيروس كورونا القاتل، كان نصيب مصر منهم وفق آخر بيان لوزارة الصحة المصرية الليلة، 366 حالة إصابة إجمالية، لقي 19 شخصًا منهم حتفهم.

مشهد مهيب

قد لا نستطيع التعبير بمزيد من الكلمات، حول روعة المشهد الإيماني، الذي جاء -مع الفارق- على غرار ما قام به الإيطاليون، من الغناء في الشرفات، رفضًا للاستسلام للوباء الفتاك، فنكتفي بعرض أبرز المشاركات، التي حملت “الإسكندرية”، إلى صدارة الموضوعات المتداولة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يلي:




كورونا في الإسكندرية

رغم كون مدينة الإسكندرية المصرية، من أقل المحافظات من حيث أعداد المصابين بفيروس كورونا المميت، إلا أنها تعد من أوائل الأقاليم المصرية التي اتخذت إجراءات حاسمة لمواجهته.

ففي السادس من شهر مارس الجاري، كشفت “صحيفة الوفد المصرية”، عن استعدادات مكثفة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث منعت الإجازات بجميع الإدارات التابعة لقطاع الطب الوقائي، وشددت على التأكد من سلامة التجهيزات بأقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول على مستوى المحافظة “جوية- برية- بحرية.

 وكما منعت المحافظة، إجازات العاملين بالحجر الصحي، مؤكدة على تدريب جميع الأطباء بمستشفى الحميات على تعريف الحالة، والتأكد من توافر مستلزمات مكافحة العدوى من “الكمامات، القوافز، والمواد المطهرة”، والتأكيد على تجهيز أقسام العزل في مستشفى الحميات بكافة المستلزمات، تدريب الفريق المخصص له التعامل مع الحالات المشتبه بها وطرق حفظها.

تم نشر تعريف الحالة وآلية الإبلاغ الفوري عن أي حالة ينطبق عليها تعريف اشتباه كورونا المستجد وتحويلها إلى مستشفى الحميات حيث يتم التعامل مع الحالات، والفرز الصحي للركاب القادمين وأطقم وسائل النقل على الرحلات الأساسية أو الخاصة أو رحلات البضائع بطريقة مباشرة وغير مباشرة من الصين، بجانب تطبيق الإجراءات القياسية القصوى لمكافحة العدوى عند التعامل مع أي حالات مشتبه بها إن وجدت، والالتزام بتطهير وسائل النقل حال تواجد أية حالة مشتبه بها.

كما شكلت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، غرفة عمليات بالتنسيق مع إدارة الحجر الصحي بالميناء لمتابعة فحص الوافدين، وتحرير كروت المراقبة الصحية لكل قادم من الدول التي ظهرت بها إصابات، وتضمنت إخطار الإدارة العامة للحجر الصحي، ومديريات الشئون الصحية، وقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة وذلك للمراقبة الصحية لمدة 14 يومًا من تاريخ الوصول، والعزل الفوري لأي حالة يشتبه في إصابتها بالمرض.

وعلى المستوى الميداني، شهدت المحافظة، منتصف مارس الجاري، حملات مكثفة بمختلف الأحياء والقطاعات لمواجهة والحد من انتشار فيروس كورونا.

ووجه اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية مديرية التموين والجهات التابعة لها بمديرية أمن الإسكندرية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة وحماية المستهلك بالبدء الفورى فى تكثيف حملات الرقابة والتصدى بكل حزم لأى محاولات للتلاعب فى الأسعار أو أى مظاهر لاستغلال المواطنين من المتاجرين بالسلع والذين يتعمدوا إخفاءها أو يرفعون أسعارها بلا مبرر .

كما شدد الشريف على منع الشيشة من المقاهى والمطاعم والكافيهات تنفيذا لتعليمات اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ومركز معلومات مجلس الوزراء ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية طبقًا لمخاطر تداول ” الشيشة ” لاسيما أن تدخين “الشيشة” لا ينقل فيروس كورونا فقط، بل أن التبغ أيضا يؤثر على المناعة وصحة الجسم بشكل عام، ما يجعله أكثر ضعفاً فى مقاومة الفيروس

وقد أغلقت الأجهزة المعنية بالمحافظة وبالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية نحو 240 مركزا للدروس الخصوصية على مستوى المحافظة، وذلك خلال يومين من تنفيذ قرار غلق السناتر التعليمية، حيث أكد المحافظ على استمرار الحملات الخاصة بالمراكز التعليمية ومحلات الألعاب الإلكترونية “Play Station” بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية.

وزارة الصحة المصرية

وعلى مستوى المحروسة، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، الإثنين، عن ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 96 حالة.

وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، عن خروج 12 حالة من المصابين بفيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل، من ضمنهم 10 أجانب و2 مصريين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 68 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 96 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.
 
وأوضح مجاهد، أنه تم تسجيل 39 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 5 حالات من ضمنهم حالة لهندي، و4 حالات من المصريين.
 
وقال “مجاهد”: إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية ، لافتا الى أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الأثنين هو 366 حالة من ضمنهم 68 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و19 حالة وفاة.

هذا، وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن “105”، و”15335″ لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

ربما يعجبك أيضا