تطورات كورونا في مصر.. الإصابات تتجاوز الـ400 والسيسي يراهن على “وعي الشعب”

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة –  اتخذت الحكومة المصرية، إجراءات أكثر قسوة في إطار خطتها لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” المستجد، من خلال فرض حظر التجوال “جزئيًا” لمدة أسبوعين، في ظل تجاوز أعداد المصابين 400 حالة، ووصول الوفيات بسبب الفيروس القاتل إلى 20 حالة، وسط تأكيد من مجلس الوزراء باتخاذ إجراءات أكثر قسوة خلال الأسبوعين أو بعد انقضائهما.

“الإصابات تتزايد”

أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الثلاثاء، تسجيل 36 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، عدا حالة لأجنبي، مشيرة إلى أن المصابين من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وأن إجمالي الإصابات بلغت 402 حالة من ضمنهم 80 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و20 حالة وفاة.

وذكرت الوزارة في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، أنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة اليوم، لمواطنة مصرية من محافظة الإسكندرية تبلغ من العمر 54 عاماً، ليبلغ إجمالي الوفيات 20 حالة، منوهة إلى أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 100 حالة.

وكشف متحدث الوزارة خالد مجاهد، خروج 12 حالة من المصابين بفيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل، من ضمنهم 3 أجانب و9 مصريين، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 80 حالة حتى اليوم، من أصل الـ100 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.

وقال مجاهد إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الثلاثاء 402 حالة من ضمنهم 80 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و20 حالة وفاة.

“الصحة تستكمل”

وفي ظل الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة، لمجابهة انتشار الفيروس، وعلاج المصابين، أعلن متحدث الوزارة خالد مجاهد، رفع أعداد مستشفى العزل على مستوى المحافظات، في إطار الخطة الاستباقية التي وضعتها الوزارة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح مجاهد في تصريحات اليوم أن عدد المستشفيات المخصصة للعزل بلغ ه مستشفيات اثنان منهم في القاهرة وهما مستشفى ١٥ مايو ومستشفى العجوزة التخصصي، بالإضافة إلى ثلاثة في المحافظات وهم مستشفى الصداقة ومستشفى قفط في قنا، ومستشفى قها في القليوبية.

وأصدر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قرارا بتدبير مليار جنيه بشكل عاجل لوزارة الصحة، لتوفير الاحتياجات الأساسية من المستلزمات الوقائية في ضوء ما يتم اتخاذه من إجراءات لتنفيذ خطة الحكومة لمواجهة انتشار ڨيروس “كورونا المستجد”.

“رهان السيسي”

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال إنه كلف الحكومة والأجهزة التنفيذية المختصة في البلاد باتخاذ حزمة إجراءات إضافية، تسهم في تحقيق أعلى معدلات الأمان، ووفق محددات ثابتة قائمة على تحقيق سلامة المصريين، وبما لا يؤثر على متطلبات الحياة اليومية للمواطن المصري”.

وأكد الرئيس المصري في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” “ثقته البالغة في تجاوب الشعب المصري مع هذه الإجراءات، بما يحفظ أمان وسلامة وطننا الغالي مصر”، مردفا: “رهاني دائمًا على وعي الشعب المصري العظيم وقدرته على تجاوز الأزمات وعبور التحديات في مختلف الأوقات الصعب”.

“حظر التجوال”

مجلس الوزراء المصري، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، أعلن عقب تدوينة الرئيس فرض حظر تجوال جزئي في البلاد، من خلال حظر حركة المواطنين على جميع الطرق بكافة أنحاء الجمهورية من الساعة السابعة مساءً حتى السادسة صباحاً، فضلاً عن تعليق الدراسة في جميع المدارس والمعاهد والجامعات أيًا كان نوعها، تعليف الدراسة لمدة أسبوعين آخريين، فضلاً عن مد تعليق حركة الطيران لمدة أسبوعين إضافيين.

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الثلاثاء، البدء في تنفيذ قرار رئاسة مجلس الوزراء الخاص بالإغلاق وحظر التحرك في المواعيد المحددة، مهيبة بالمواطنين الالتزام بتنفيذ القرار، مشددة على أنها ستتخذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.

وذكر مجلس الوزراء أن المخالف للقرارات السابقة سيعاقب بالسجن وبغرامة مالية لا تجاوز أربعة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

“إلغاء الميدتيرم”

قرر المجلس الأعلى للجامعات إلغاء امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني (الميدتيرم) وإضافة درجاته على امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني مع التأكيد على استمرار الدراسة بنظام التعليم عن بعد، مؤكدًا أنه في حالة انعقاد دائم لمتابعة كافة المستجدات واتخاذ الإجراءات اللازمة في حينه.

“الإجراءات المستقبلية”

أكد رئيس الوزراء المصري أن الحكومة عندما تتخذ مثل هذه القرارات تضع في اعتبارها ضرورة أن يكون المواطن على قدر المسئولية وحريصاً على تطبيق هذه الإجراءات، ومساعدتنا في ذلك، خاصة أن كل مرحلة من القرارات تكون أصعب من التي تسبقها، متابعًا: “ينبغي على المواطنين مساعدتنا لتطبيق هذه القرارات؛ حتى لا نكون مضطرين إلى اتخاذ قرارات أكثر صرامة وصعوبة ولها تداعيات كبيرة”.

وأضاف رئيس الوزراء: “نتمنى ألّا نصل إلى المرحلة الثالثة من انتشار الفيروس، وهي مرحلة تجاوز عدد الإصابات رقم الألف، والتي تكون فيها العدوى بأعداد متسارعة وهو ما رأيناه في دول كثيرة، بسبب عدم أخذ المواطنين بتحذيرات حكوماتهم الجادة، لذا رأينا من أجل ذلك إصدار قرارات أكثر حسمًا في هذه المرحلة”.

قال متحدث مجلس الوزراء المصري نادر سعد، إن السبب في إصدار حزمة من القرارات المتعلقة بحظر التجوال وغلق المحلات، هو اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة فيروس كورونا المتسجد، واستهدفت القرارت تقييد الحركة بعد السابعة مساء، لمنح الناس الفرصة للتواجد في منازلهم وهذا ما نصحت به منظمة الصحة العالمية، حيث إن العزل المنزلي بمثابة خطوة هجومية ضد الفيرس وليست دفاعية.

وأضاف المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم، أن هناك دولًا لديها منظومة صحية ممتازة ولكنها انهارت بسبب عدم قدرتها على استيعاب عدد الحالات المصابة بالفيروس المُستجد، مشيرا أن هذه القرارت لمدة أسبوعين ووارد بعد مرور أسبوعين أن يتم تجديد المدة بنفس الإجراءات، وأيضا من الوارد أن يتم اتخاذ إجراءات أكثر قسوة خلال الأسبوعين أو بعد انقضائهما.

ربما يعجبك أيضا