تطورات كورونا في مصر.. الإصابات والوفيات ترتفع و”الصحة” تبدأ “خطة جديدة”

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – كثفت الحكومة المصرية من تحركاتها لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، مع بدء تطبيق إجراءات حظر التجوال “جزئيًا”، خصوصًا بعد تسجيل 40 إصابة جديدة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 442 حالة، وشددت وزارة الصحة المصرية على أن الأسابيع الثلاثة المقبلة مهمة جدًا في مواجهة الفيروس القاتل.

“رسالة السيسي”

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جميع المصريين إلى الالتزام بإجراءات الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد وعدم تجاوزها، قائلًا: “في اليوم الأول من تطبيق الحكومة للحزمة الإضافية من الإجراءات الوقائية الاحترازية من فيروس كورونا، أتطلع إلى التزام الجميع بهذه الإجراءات وعدم تجاوزها حرصاً على سلامة وأمان مصر والمصريين”.

أضاف الرئيس، في بيان على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، مساء الأربعاء: “أؤكد أننا نستطيع أن ننجح في مهمتنا بتكاتف الجميع بدءًا من المرأة المصرية العظيمة وأسرتها كباراً وشباباً، وأيضاً جهود أبنائنا في كافة الاتجاهات، القوات المسلحة، والشرطة المدنية، وجميع أبطال منظومة الرعاية الصحية الشاملة المنتشرة في ربوع مصر”.

واختتم: “أقول لكم إننا سنعبر ونتخطى كل هذه اللحظات العصيبة وبعون الله ستصير ذكرى من الماضي البعيد. حفظ الله مصر وشعبها العظيم”.

“الإصابات تتزايد”

وزارة الصحة المصرية، أعلنت، اليوم الأربعاء، تسجيل 54 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليصل إجمالي المصابين إلى 456،  من ضمنهم 95 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و21 حالة وفاة، منوهة إلى تسجيل حالة وفاة جديدة لمواطن مصري يبلغ من العمر 60 عاما من محافظة المنوفية ليصبح عدد الوفيات منذ بداية الأزمة 21 حالة.

وأشارت الوزارة في تقريرها اليومي، عن الوضع في مصر إلى ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 113 حالة، لافتة إلى خروج 15 حالة من المصابين بفيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل، من ضمنهم 4 أجانب و11 مصريًا، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 95 حالة حتى اليوم، من أصل الـ113 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.

وطالبت الوزيرة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، اليوم من يشعر بارتفاع درجة حرارته بالتوجه لمستشفيات الحميات البالغ عددها 50 مستشفى على مستوى الجمهورية، منوهة أن الوزارة لديها 21 معملا مركزيا في مختلف المحافظات وجاري زيادتهم إلى 27 معملًا، وأنه تقرر منع إجراء تحاليل كورونا في معامل خاصة، مضيفة أن الوزارة أجرت 25 ألف تحليل كورونا.

وشددت الوزيرة على أن كل الطواقم الطبية بجميع المستشفيات تبذل قصارى جهدها لرعاية المرضى، وأن كل المحافظات يجري بها عزل ذاتي للأسر التي يظهر بها إصابات بالفيروس، موضحة أنه يجري عقد اجتماع دوري ولحظي مع وكلاء وزارة الصحة في كل المحافظات.

“الحذر ضروري”

الوزيرة المصرية، نبهت على ضرورة الالتزام بحظر التجوال، المفروض من قبل الحكومة، منوهة إلى أن الأسابيع الثلاثة المقبلة مهمة جدًا في مواجهة الفيروس، مشيرة إلى أن الدول التي تفشى فيها فيروس كورونا المستجد لم تلتزم شعوبها بالعزل، وأن الوزارة تقوم بمجهود كبير في التقصي.

وقالت زايد إن المستلزمات الطبية والرعايات المركزة هي أهم أوجه الصرف التي تنفق منها وزارة الصحة من المليار الجنيه التي خصصها الرئيس عبدالفتاح السيسي لمكافحة انتشار الفيروس القاتل، لافتة إلى أن هدف مصر هو النزول بعدد الإصابات والسيطرة على انتشار الفيروس، وأن الهدف من القرارات الحكومية هو تقليل عدد الإصابات اليومية، مشيرة إلى أنه مهما كانت إمكانيات الدول فلن تستطيع مواجهة تداعيات تفشي الفيروس.

“الالتزام واجب”

من جانبه، طالب وزير الدولة لشؤون الإعلام أسامة هيكل، الشعب المصري بالالتزام بتعليمات مجلس الوزراء بشأن الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، قائلا: “الأمر جد خطير”، لافتا إلى أن الموازنة الجديدة تواجه مشاكل عديدة بسبب الظروف الحالية.

وتابع: “أرجوكم التزموا الأمر فعلا خطير، ما تقوم به الآن الحكومة هو تطويل أمل البقاء في المرحلة الثانية، لكي لا ندخل في السيناريو الأخير، أصبح هناك تضاؤل في حجم الاقتصاد، وليس في مصلحتنا أن تكون هناك خسائر كبيرة في الأرواح والاقتصاد، وأتمنى ما نشفش حد في الشارع بعد الساعة 7 مساءً، ستطبق العقوبات بدء من الغرامة وصولًا للحبس “الأمر مفيهوش هزار”.

“خطة جديدة”

أعلنت وزارة الصحة عن تطبيق خطة جديدة لمحاربة الفيروس المستجد كورونا، “كوفيد-19” ابتداء من غد الخميس، من خلال إيقاف العمل نهائيًا داخل العيادات الخارجية باستثناء صرف العلاج الشهري المتكرر، واقتصار العمل بالمستشفيات العامة والمركزية على استقبال الحالات الطارئة.

وتضمنت الخطة، تفعيل عيادات التخصصات الأساسية فقط بالمراكز والوحدات، وتدريب كافة أطباء الباطنة العامة داخل المستشفيات على العمل داخل العناية المركزة، وتعديل كافة الجداول لتناسب مواعيد الحظر المقررة طبقًا لما يراه مناسبا مديرو المستشفيات، وتحويل أماكن العيادات الخارجية بكافة المستشفيات لدعم أقسام الطوارئ.

وشملت الخطة، الموضوعة من قبل الوزارة بعد التداعيات الأخيرة، تكليف الأخصائي الاجتماعي بالمستشفيات لتوجيه المواطنين وإرشادهم للبقاء بالمنازل في حال عدم الضرورة للكشف، وإلزام مديريات الصحة في محافظات الجمهورية بتوفير جميع مستلزمات التشغيل ومكافحة العدوى للعيادات.

“تفعيل الحظر”

وخلال الساعات القليلة الماضية، وتحديدًا قبل انطلاق الحظر الجزئي الذي أقرته الحكومة المصرية بدءا من الساعة السابعة مساء، وحتى السادسة صباحًا، شهدت شوارع القاهرة الكبرى ومترو الأنفاق، زحامًا شديدًا، في الشوارع، ولكن مع وصول الساعة السابعة شهدت الشوارع والميادين سكونًا تامًا.

وبدأت قوات وزارة الداخلية المصرية الانتشار في الشوارع والميادين قبل حوالي ساعتين من تطبيق حظر تحرك المواطنين، وحذرت الوزارة بتوقيع بعقوبات صارمة تبدأ من غرامات مالية تصل لـ4000 جنيه، تصل إلى الحبس، في حالة كسر حظر التجوال.

وفي السياق ذاته، واصلت أجهزة الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية، شن حملات مكثفة على المحال والمقاهي، ومراكز الدروس الخصوصية، والأسواق للتأكد من تطبيق القرارات الاحترازية التي أقرتها الحكومة ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ومعاقبة المخالفين.

ربما يعجبك أيضا