مؤتمر للمقاومة الإيرانية يكشف مؤامرة نظام الملالي واستغلال كورونا ضد الشعب‎

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي 

 أعلنت المقاومة الإيرانية  من مقرها بباريس، أن نظام الملالي اتحد مع كورونا للقضاء على الشعب الإيراني، وفي مؤتمر صحفي أوضح الدكتور سنابرق زاهدي رئيس اللجنة القضائية بالمقاومة الايرانية، أن النظام يقوم بحملة واسعة لإلغاء العقوبات أو تخفيفها بحجة أن العقوبات هي العامل الرئيس والسبب الأول في تفشى كورونا في إيران وعدم أمكانية تحجيمه. وأضاف ولكن المشكلة ليست في العقوبات بل المشكلة تكمن في أن نظام ولاية الفقيه اتفق مع كورونا ضد الشعب الإيراني، وأوضح قائلا، عندما أخفى عن الشعب بداية تفشّي المرض في شهر يناير وبدايات فبراير لأن النظام كان بصدد إقامة مظاهرة ذكرى الثورة في 11 فبراير وإجراء الانتخابات في 23 فبراير. وهذا التعتيم أسفر عن تفشي المرض في عدد من المحافظات الإيرانية. 

وأكمل زاهدي هناك اخبار تشير إلى أن الملالي صدّروا الفيروس إلى أكثر من ثلاثين بلدا. لكنني أريد الإشارة إلى لعب هذا النظام مع حياة الشعب السوري. لأن فيروس كورونا ذهب من خلال رحلات “ماهان اير” التابعة لقوات الحرس إلى سوريا. وبالنتيجة تفشى كورونا في سوريا أيضا. لكن نظام بشار الأسد لم يتحدث إطلاقا عن هذا الواقع المرير. وكتبت صحيفة لوموند بتاريخ 19 مارس مقالا في هذا المجال بعنوان: “الحفرة السوداء في سوريا بشأن كارثة كرونا العالمية”، ونقلت، على سبيل المثال، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثمانية أشخاص من ميليشيات الشيعة، ستة إيرانيين وعراقيين موجودين في سوريا  أصيبوا بفيروس كورونا.”

من جهة أخرى  أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، الدكتور أدهم إسماعيل الأحد 30 مارس أن إيران تسببت في وصول فيروس “كورونا” إلى 17 دولة في المنطقة، بينها العراق  فيروس كورونا صدّره النظام إلى مختلف دول المنطقة، من بينها البحرين وسوريا والعراق ولبنان والسعودية وغيرها. وقال في لقاء، إن “ايران تسبب بدخول كورونا لـ 17 دولة، ولولاها لما كانت هناك إصابات في العراق.

وأضاف أن “إيران تراخت في التعامل مع خطر كورونا وأجرت انتخابات ولم تقطع رحلاتها مع الصين أيام تفشي المرض فيها”.

كما أوضح رئيس اللجنة القضائية أن العلاقات التجارية والاقتصادية مع الصين التى استمرت  بعد تفشّي كورونا هناك ومواصلة شركة ماهان رحلاتها الجوية من وإلى الصين كانت السبب، حيث نقلت هذه الشركة بضائع صينية ومعها كورونا إلى إيران ومن إيران إلى الدول الأخرى كسوريا ولبنان. 

وأكد زاهدي، كذلك عند ما تستّر على حالات الوفيات بسبب هذا المرض وترك الناس في حالة لاوعي عن ما يجري من وباء خبيث يحصد أرواح المواطنين الأبرياء

وعند ما لم يعلن العدد الحقيقي للضحايا. منظمة مجاهدي خلق منذ اليوم الأول ركّزت على استقصاء الحقائق في هذا المجال واعتماداً على تقارير ميدانية وشهود عيان والمسؤولين في الساحة أعلنت بشكل متواصل ويومي ومن خلال أكثر من ثلاثين بياناً، أعلنت العدد المتيقّن من الوفيات حيث وصل هذا العدد إلى 14200 يوم أمس 30 مارس 2020. وهناك تقارير وإحصاءات وتحاليل علمية تفيد بأن العدد الحقيقي أكثر من ذلك لكن حركة مجاهدي خلق تعلن ما تصله من تقارير دقيقة. وهذا معناه أن العدد المعلن هو الأقل. 

وأضاف يذكر بقول مسئول كبير في النظام في الأسبوع الثاني من إعلان كورونا في إيران بأن العدد الحقيقي للمتوفين عشرة أمثال العدد المعلن الرسمي. وبعد  ما وقع النظام تحت الضغوط بدأ بإعلان جزء منها. وشاهدنا أن منظمة الصحة العالمية وبعد عودة بعثتها من إيران أعلنت أن العدد الحقيقي في إيران خمسة أضعاف ما يعلنه النظام.

وحتى اليوم يواصل روحاني هذه الاستراتيجية ويقول كذباَ إن الأمور تحت السيطرة وأن النظام تجاوز المرحلة الصعبة.

نموذج صادم من التستر على الواقع: حسن هاشمی قاضي زادة وزير الصحة في حكومة روحاني قبل عام كتب رسالة قبل أيام كشف فيها النقاب عن تحذيره لمسؤولي النظام ولشخص روحاني في نهاية ديسمبر الماضي عن خطورة تفشي كورونا في إيران لكن لم يأخذو كلامه مأخذ جدّ.

خمس أسباب وراء أكاذيب النظام

اولا- هناك عشرات بل مئات المليارات من ثروات الشعب الإيراني مكدّسة تحت سيطرة اخطبوط ولاية الفقيه وقوات الحرس وإذا أنفق نسبة قليلة منها في هذا المجال كان باستطاعته رفع جميع الحاجات اللوجستية والأدوية والمعالجة. 

ثانيا- إذا كان هدف النظام من توفير الإمكانيات بهدف العلاج فلماذا لم يقبل بوجود بعثة منظمة أطباء بلا حدود في إيران؟ هذه المنظمة أرسلت ببعثة إلى إيران لإقامة مستشفى ميداني في مدينة أصفهان، احدى المدن التي توسع في فيروس كورونا. وذهب هذا الوفد بناء على اتفاق أولي مع مختلف وزارات وأجهزة النظام. لكن بعد وصولهم إلى إيران قرّر النظام عدم السماح لهم بالبقاء وطردهم، وهذا الذي حصل. 

ويكفي هذا التصرف لفهم أهداف النظام من العمل على إلغاء العقوبات. نعم النظام خاف من أن وجود وبقاء مجموعة من الأطباء المختصين معناه أنهم  سيكشفون جوانب من حقيقة ما يجري في إيران، وسيحدث شرخ في جدا التضليل والتعتيم. 

ثالثا- في الوقت الذي يتفشى فيه هذا المرض فإن المستلزمات والأجهزة الطبية تم تهريبها من قبل الأجهزة التابعة للنظام وبشكل خاص من قبل قوات الحرس ومن ثم تم عرضها في السوق السوداء بأسعار باهظة جداً. وهذ ما صرّح به وزير الصحة  الحالي في رسالته إلى روحاني.

رابعاً- إن العقوبات لا تشمل إطلاقا مجال الدواء والعلاج والمستلزمات الطبية. بالعكس منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها جاهزة لبيع جميع المستلزمات الطبية من مختلف الشركات وتوفيرها لإيران. كما أن المسؤولين الأمريكان أيضا أكدوا مرات ومرات بأن العقوبات لاتشمل هذه المجالات بالعكس أعلنوا أنهم جاهزون لتقديم المساعدة أيضا. 

خامسا- والأهم أن حسن روحاني وخامنئي وغيرهما يعلنون بأنهم لايعانون من فقد الامكانيات الطبية. بل يتبجحون بأن يصدّرون الاجهزة الطبية إلى الدول الأخرى أيضاً.

وأضاف هذه الحملة الواسعة التي يقوم بها جواد ظريف وسفراء النظام في مختلف الدول وكذلك لوبياته في أمريكا وأوروبا وبعض الأطراف الأخرى يهدف إلى تحصيل مكسب سياسي للنظام بثمن آلاف الضحايا من جراء كارثة كورونا. معناه أن النظام من جهة يريد أن يقول بأن شحّ الموارد والمستلزمات الطبية سببه يعود إلى العقوبات المفروضة عليه، هذا أقل شيئ يمكن أن يحصل عليه. وإذا استطاع أن يحصل على إلغاء جزء من العقوبات أو تخفيفها فهذا مكسب إضافي، لأن ما يحصل عليه في هذا المجال يمكن أن يصرف في مجال سياساته الرئيسية للمشاريع النووية والصاروخية وعملائه في لبنان واليمن والعراق وسوريا وفلسطين

ربما يعجبك أيضا