بتحريك من مثلث الشر .. الإخوان يسعون للقضاء على الحكومة الشرعية في اليمن

يوسف بنده

رؤية – بنده يوسف

هناك تحركات متزامنة للحوثيين والإخوان؛ ما يظهر حالة من التنسيق بأصابع لإيران وقطر وتركيا داخل اليمن.

لم يتصد الإخوان المشاركون في الحكومة الشرعية، لهجوم مليشيات الحوثيين الموالية لإيران، على نهم والجوف. بل تركوهم يسيطرون على الجوف والتمدد نحو مأرب.

حيث تحشد جماعة الإخوان قواتها ومنذ أشهر نحو محافظة أبين لغرض إسقاطها والسيطرة على ما تبقى من الواقع تحت سيطرة  قوات الحزام الأمني والتقدم صوب عدن لاقتحامها والسيطرة عليها.

وتحاول مليشيات الحوثي السيطرة على محافظة مأرب ومحاصرتها للضغط على الحكومة الشرعية؛ لما لهذه المحافظة من أهمية اقتصادية. فقد استهدف الحوثيون أمس السبت محطة الضخ الخاصة بأنبوب صافر النفطي في منطقة صرواح بمحافظة مأرب.

ومن الواضح، أن هناك  حالة من التواطؤ بين الإخوان في اليمن بدعم قطري-تركي مع الحوثيين لتنفيذ مخطط ثنائي يستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي بعد السيطرة على مأرب، لإضعاف التحالف العربي وعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.

وتظهر ترتيبات إخوانية في محافظة تعز مدعومة من قطر لتحويل المحافظة إلى نقطة لاستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي خلال الفترة المقبلة.

ويتضح من البيان الذي أصدره محافظ تعز السابق علي المعمري من مقر إقامته في إسطنبول يأتي في سياق مخطط متكامل لاستهداف المقاومة المشتركة في الساحل الغربي تحت دواعي مناطقية وأيديولوجية، حيث تواصل قيادة الإخوان المسلمين في تعز تحشيد عناصر الجماعة عسكريا وعقائديا باتجاه قوات المقاومة المشتركة باعتبارها العدو الأول.

كذلك، إصرار قيادات إخوانية نافذة، في الشرعية على عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض مؤشر على تحضير الجماعة لبدائل جديدة لفرض سياسة أمر واقع في جنوب اليمن، من خلال القوة العسكرية، في الوقت الذي يتم فيه تسليم المحافظات الشمالية المحررة للحوثي، ما يعتبره مراقبون تأكيدا على وجود تفاهمات إخوانية حوثية غير معلنة لتسليم شمال اليمن للحوثي مقابل تمكين الإخوان من الجنوب.

ونشرت صحيفة الوطن السعودية، أن مؤتمر “يمن ما بعد الحرب.. رؤية استشرافية”، الذي نظمته المخابرات التركية والقطرية الأسبوع الماضي في مدينة إسطنبول التركية، وحضرته قيادات إخوانية من مختلف البلدان العربية، دعا إلى مواجهة السعودية، والقيام بثورة جديدة ضد ما سمته “ارتهان الشرعية للوصاية الخارجية والسفير السعودي وشرعنة احتلال اليمن”.. واتهمت الشرعية بالخيانة وتسليم اليمن لمن وصفته بالاحتلال.

ربما يعجبك أيضا