تطورات كورونا في مصر | الإصابات والوفيات تتزايد.. وقرارات مهمة جديدة للسيسي

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – واصلت وزارة الصحة المصرية تحركاتها لمجابهة فيروس كورونا المستجد من خلال اكتشاف الحالات المصابة، والمخالطين لهم، إذ سجلت اليوم 149 حالة إصابة جديدة، و7 حالات وفاة، في الوقت الذي وجه فيه الرئيس المصري الحكومة والبنك المركزي بتنفيذ عدد من الإجراءات لمساندة العمالة غير المنتظمة والمنتظمة، فضلا عن دعم قطاع السياحة والطيران والتصدير، والشركات والمنشآت بالقطاعات المتضررة.

“الأعداد تتزايد”

وزارة الصحة المصرية، اليوم الإثنين، أعلنت تسجيل 149 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريون، بينهم عائدون من الخارج إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقًا، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًة إلى وفاة 7 حالات.

ولفتت الوزارة في بيانها اليومي، إلى خروج ١٢ من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، بينهم سيدة أجنبية، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 259 حالة حتى اليوم، موضحة أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفعت لتصبح 396 حالة، من ضمنهم الـ 259 متعافيًا.

وقال متحدث الوزارة، خالد مجاهد، إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، بلغ 1322 حالة من ضمنهم 259 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و85 حالة وفاة.

“تفاصيل الوضع” 

واستعرضت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد تحليلًا للوضع الوبائي في مصر وتقييمًا لحالة المصابين المتواجدين بالمستشفيات، مبينة أن 88% من المصابين يعانون أعراضًا بسيطة، و7% يعانون أعراضًا متوسطة، وأن 3 % يعانون أعراضًا حادة، و2 % حالتهم حرجة.

وأكدت الوزيرة أن مصر من الدول ذات الإصابات البسيطة بالنسبة لعدد السكان وفقًا لتقسيمات منظمة الصحة العالمية، حيث قسمت منظمة الصحة العالمية دول العالم إلى ثلاث مجموعات حسب عدد الإصابات بالنسبة لتعداد السكان بالمليون وهي (مرتفعة الإصابات، متوسطة الإصابات، بسيطة الإصابات ومنها مصر)، كما أشارت إلى وفاة 30٪من حالات الوفاة في مصر، قبل الوصول إلى المستشفيات.

“دعم نفسي”

ولفتت الوزيرة إلى أن الوزارة تقدم خدمات الدعم النفسي للمواطنين أثناء فترات العزل المنزلي وكذلك للمصابين والمخالطين، وذلك من خلال الساخن ١٠٥، كما تم تفعيل خطين آخرين هما ٠٨٠٠٨٨٨٧٠٠ و ٠٢٢٠٨١٦٨٣١، حيث يتم إعادة الاتصال بالمواطن خلال ٢٤ ساعة من تاريخ الاتصال بواسطة فريق من الأطباء المتخصصين في كل من الدعم النفسي والدعم الاجتماعي.

وأضافت أن خدمة الدعم النفسي تشمل أعضاء الفرق الطبية داخل مستشفيات العزل، وأنها تستهدف ضرورة التوعية بأن الإصابة بفيروس كورونا ليست وصمة، مردفة: “يتم الإجابة عن استفسارات الجمهور حول كيفية التعامل مع الضغوطات المتزايدة، إذ تم تدريب 150 متخصصًا في الصحة النفسية للدعم النفسي والرد على استفسارات الجمهور على صفحات الوزارة الرسمية”.

“قرارات رئاسية”

وفي إطار المتابعة المستمرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للوضع في مصر في ظل انتشار الفيروس القاتل”، وجه السيسي بتخصيص منحة للعمالة غير المنتظمة المتضررة من تداعيات أزمة كورونا مقدارها 500 جنيه شهرياً لمدة 3 أشهر، فضلاً عن قيام صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة بالبدء فوراً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان صرف مرتبات العمالة المنتظمة المتضررة.

وطالب الرئيس المصري خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ومحافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، وعدد من الوزراء لاستعراض تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد من الناحية الاقتصادية، والإجراءات الحكومية في هذا الصدد للتعامل معها والتخفيف من آثارها على المواطنين والقطاعات المتضررة، بالإسراع في بناء 250 ألف وحدة إسكان اجتماعي، إضافة إلى الانتهاء من بناء 100 ألف وحدة إسكان بديل لسكان المناطق غير الآمنة.

“دعم السياحة”

الرئيس المصري كلف البنك المركزي بدراسة تقديم تمويل من البنوك للمنشآت السياحية والفندقية، بحيث يخصص لتمويل العملية التشغيلية، بهدف الاحتفاظ بالعمالة، على أن يكون بفائدة مخفضة، واستمرار العمل بالمشروعات المختلفة ذات الصلة بالنشاط السياحي، فضلاً عن إسقاط الضريبة العقارية على المنشآت الفندقية والسياحية لمدة 6 أشهر.

وطالب السيسي بإرجاء سداد كافة المستحقات على المنشآت السياحية والفندقية لمدة 3 أشهر دون غرامات أو فوائد تأخير، بناءً على ما تم التوافق عليه في هذا الخصوص بين وزارتي السياحة والآثار والمالية، موجها برفع كفاءة البنية التحتية للمنشآت السياحية، بحيث تكون جاهزة على أكمل وجه لاستقبال الزائرين من المصريين والسائحين فور انحسار أزمة كورونا.

“الطيران والتصدير”

وبالنسبة لقطاع الطيران المدني؛ وجه الرئيس بتوفير قرض مساند للقطاع بفترة سماح تمتد لعامين، بالإضافة إلى دراسة قيام وزارة المالية بتحمل بعض الأعباء المالية على قطاع الطيران المدني لمساندته في التعامل مع تداعيات الظروف الراهنة.

وكلف السيسي بسداد 30% من مستحقات المصدرين لدى صندوق دعم الصادرات بما لا يقل عن 5 ملايين جنيه لكل مصدر، وذلك قبل نهاية العام المالي الجاري، علاوة على حزمة إجراءات لمساندة الشركات والمنشآت بالقطاعات المتضررة، بتقسيط ضريبة الإقرارات الضريبية على تلك الشركات والمنشآت على 3 أقساط تنتهي في 30 يونيو من العام الجاري، وتأجيل سداد وتقسيط الضريبة العقارية على تلك الشركات والمنشآت لمدة 3 أشهر، مع عدم احتساب أي غرامات أو فوائد تأخير على المبالغ المؤجلة أو المقسطة خلال تلك الفترة.

ووجه الرئيس المصري في ذات الإطار بتقسيط الرسوم المستحقة نظير تقديم الخدمات الإدارية للشركات والمنشآت بالقطاعات المتضررة لمدة 3 أشهر بدون فوائد، فضلاً عن تأجيل سداد اشتراكات التنمية الاجتماعية على تلك الشركات والمنشآت لمدة 3 أشهر بدون احتساب أي مبالغ إضافية أو غرامات تأخير.

“استمرار الإجراءات”

في الإطار ذاته، واصلت قوات الأمن المصرية انتشارها في الشوارع والميادين لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بفرض حظر التجوال “جزئيا” لليوم الثاني عشر، علاوة على التعاون مع المدن والإحياء ومديريات الوزارات لمكافحة التجمعات والتأكد من توافر السلع والمستلزمات الطبية بأسعار مناسبة والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية.

في الوقت ذاته، أكد المتحدث باسم جامعة القاهرة محمود علم الدين، في تصريحات تلفزيونية، أن العيادات الخارجية بمعهد الأورام تبدأ في استقبال الحالات الطارئة والحرجة بداية من غد الثلاثاء، موضحًا أنه تم إجراء الكشف على 1600 من العاملين في معهد الأوروام ، مؤكدا أن المرضى المتواجدين يتلقون علاجهم بشكل كامل وسط اتباع للإجراءات الاحترازية.

ربما يعجبك أيضا