في يوم الصحة العالمي.. شكرًا أصحاب الرداء الأبيض

محمود طلعت

كتب – محمود طلعت

«شكرا أصحاب الرداء الأبيض من أطباء وممرضين ومسعفين وإداريين وعاملين.. شكرًا لجهودكم الاستثنائية وتفانيكم في عملكم.. شكرًا لتضحياتكم وسهركم وبذلكم من أجل البشرية ومن أجل أوطانكم».

في ظروف استثنائية يحتفي العالم بيوم الصحة العالمي والذي يصادف السابع من أبريل كل عام وجميع الأنظار بلا شك تتجه صوب الكوادر الطبية، متقدمي الصفوف الأمامية لمواجهة وباء كورونا المستجد.

دعم التمريـض والقبالة

في الوقت الذي لا يزال فيه فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» عدوًا مجهولًا يكافح الأطباء والعلماء لكشف خفاياه وتكافح الكوادر الطبية والصحية لمنع تفشيه، يتم الاحتفال باليوم العالمي للصحة تحت شعار “دعم كادر التمريض والقبالة”.

منظمة الصحة العالمية وعبر موقعها الرسمي أثنت على كادر التمريض والقبالة، وقالت «هم من يكرسون حياتهم للعناية بالأمهات والأطفال، وتقديم اللقاحات والمشورة الصحية التي تنقذ الأرواح، والعناية بالمسنّين وعمومًا تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية بشكل يومي».

وأضافت «كثيرًا ما يكون هؤلاء مركز الرعاية الوحيد في مجتمعاتهم المحلية. وسيكون العالم بحاجة إلى 9 ملايين عامل وعاملة إضافيين في مجالي التمريض والقبالة إذا ما كنا نصبو إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030».

أبطال الخطوط الأمامية

ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر يقف الأطباء والممرضون بكل شجاعة وإنسانية سدًا حصينًا في الخطوط الأمامية لمحاربة هذا العدو الخفي وإنقاذ حياة المصابين بالوباء ومنع اتساع نطاق انتشاره.

وتستنفر كافة دول العالم طاقاتها وكوادرها الطبية والصحية لمكافحة «كوفيد-19» الذي أصبح يهدد بكارثة إنسانية بعد اقتراب الإصابات من 1.5 مليون مصاب وأكثر من 75 ألف وفاة في جميع الدول.

تضحيات لتحيا الأوطان

العاملون في القطاع الطبي تقع على عاتقهم مسؤوليات جسيمة ضمن نطاق النظام الصحي، فدورهم ليس محصورًا في الخدمات العلاجية وإعادة التأهيل فحسب، بل تجده يتسع إلى الرعاية الوقائية فالكثير منهم يوفر توعية صحية للنساء والأطفال والمسنين وغيرهم من الفئات.

وخلال رسالته بمناسبة يوم الصحة العالمي، تقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بجزيل الشكر لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، قائلا «هم مصدر فخر وإلهام لنا»، ويبذلون جهدًا كبيرًا لاحتواء أزمة كورونا.

وأضاف جوتيريس: «نحن اليوم ممتنون لكم جميعًا أشد الامتنان ومقدِّرون أكثر من أي وقت مضى لما تبذلونه من جهود، فأنتم تعملون على مدار الساعة وتعرّضون أنفسكم للخطر لمكافحة ما جلبته هذه الجائحة من ويلات».

وتابع: «لقد كان لكل منّا من الأسباب ما دفعه يوما ما إلى الشعور بالعرفان نحو الممرضين والممرضات والقابلات لما يقدمون من رعاية وما يبدون من حس مهني. وأنا واحد من أولئك الذين يكنون لهم هذا الشعور».

أنتم مصدر فخر وإلهام

واعتبر أن كادر التمريض يتحمل بعضا من أثقل أعباء الرعاية الصحية وأفراده يؤدون عملا شاقا ويعملون بلا كلل لساعات طويلة يخاطرون فيها بالتعرض للإصابة أو العدوى أو متاعب الصحة الذهنية التي تصاحب عملهم الموجِع. وكثيرا ما يُدعون إلى تخفيف الكرب عمن يقتربون من الموت”.

ومضى يقول «أما القابلات، فهن يوفرن الطمأنينة عندما يخرج مولود جديد إلى النور وفي الجوائح، يصبح عملهن أشد صعوبة وهن يسعين جاهدات لجلب مولودنا الجديد بأمان إلى هذا العالم».

واختتم رسالته قائلا: «شكرا لكم على ما تقومون به من عمل وفي هذه الأوقات العصيبة أنتم مصدر فخر وإلهام لنا ونحن مدينون لكم إن عملكم كل يوم وفي كل مكان يصنع فارقا، لكم منّا كل الشكر عليه».

ربما يعجبك أيضا