لحظة لامست القلوب.. طفلة تعود لأحضان أمها في أبوظبي بعد شهر من الفراق

بسام عباس
ترجمة – بسام عباس
عادت فتاة ألمانية تبلغ من العمر سبع سنوات إلى أحضان والديها في أبوظبي بعد أن أمضت ما يقرب من شهر بعيدًا عنهما بسبب إغلاق الحدود.
ووفقا لـ “ذا ناشيونال” الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية، أعيدت الطفلة “جوديفا جايرتكه” إلى الإمارات من فرانكفورت في رحلة طيران خاصة لطيران الإمارات ليلة الإثنين، بعد أن كانت مع أجدادها وأقاربها الآخرين منذ 8 مارس، وكان من المقرر أن تعود إلى الإمارات في 22 مارس، غير أن ألمانيا أغلقت حدودها في 16 مارس، وبعد ذلك بيومين أوقفت الإمارات دخول المسافرين لاحتواء انتشار فيروس كورونا. وقد تم التنسيق بين سفارة دولة الإمارات في برلين والسفارة الألمانية في أبوظبي لمساعدة العائلة.
وقالت والدتها “فيكتوريا جايرتكه”: إنها كانت في حالة حزن وهلع بعد عدة محاولات فاشلة لإعادة ابنتها. وأضافت: “نحن سعداء للغاية لأنها عادت، إنها فتاة صغيرة شجاعة، وقد شعرنا بالتوتر الشديد لعدم معرفة متى ستتمكن من العودة. نحن ممتنون للغاية للسلطات لمساعدتنا”.
وكانت “جوديفا” قد سافرت إلى ألمانيا عبر شركة طيران هوليداي أوروبا بصحبة أحد الراشدين، وسجلت السيدة “فيكتوريا جايرتكه” حالة ابنتها على منصة “تواجدي”، وهي خدمة مقدمة من وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية. وتساعد هذه الخدمة الجديدة المقيمين الذين لديهم تأشيرات سارية للتسجيل وطلب تصريح لدخول الإمارات في حالات الطوارئ.
وقالت السيدة “جايرتكه”: “لقد ذهبت ابنتي إلى فرانكفورت في عطلة لرؤية أجدادها، وعلمنا أنها في أمان تام وفي أيدٍ أمينة أثناء تواجدها هناك”، وأضافت: “لكني والدتها وهي بحاجة إليّ ونحن بحاجة إليها. إنني ممتنة لعودتها”.
ومن جهتها، قالت “حفصة العلماء”، سفيرة دولة الإمارات لدى ألمانيا، إن الجهود المشتركة بين البلدين ساعدت على لمّ شمل جوديفا مع والديها. وأضافت: “كنت أتحدث إلى السفير الألماني في الإمارات، وكنا نناقش كيفية دعم المواطنين الألمان والإماراتيين في هذه الأوقات العصيبة”. وتابعت: “إحدى الحالات كانت من جوديفا، التي تقطعت بها السبل في ألمانيا وكان من المفترض أن تعود إلى والدتها في أبوظبي. وقالت: “لقد كانت حالة مؤثرة؛ فالطفلة كانت بحاجة إلى العودة إلى والدتها، وكان علينا أن نفعل أقصى ما يمكننا فعله”. هذا، وقد وجهت السفيرة “حفصة العلماء” الشكر لشركة طيران الإمارات على جهودها.
وفي 28 مارس، قالت وزارة الشئون الخارجية والتجارة الدولية الإماراتية إن 29 ألف مواطن إماراتي عالقون في الخارج، فيما يعمل المسؤولون الإماراتيون على إيجاد حلول للأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بعد فرض قيود السفر وإغلاق الحدود للحد من انتشار فيروس كورونا. وتساعد سلطات الهجرة والشرطة ومسؤولو القنصليات وشركة طيران الإمارات العشرات من مواطني الإمارات العالقين في الخارج بعد تعليق رحلات الركاب.

لمطالعة النص الأصل اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا