تركيا | كواليس رفض استقالة “صويلو”.. والصراع مع صهر أردوغان

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

كشف يوسف الشريف، المتخصص في الشؤون التركية، اليوم الإثنين، كواليس استقالة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو من منصبه على خلفية فرضه قرار حظر التجوال لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا ورفض الرئيس رجب طيب أردوغان لها.

النظام التركي يهتز وبشدة

 الشريف قال عبر حسابه على تويتر إن النظام الرئاسي في تركيا يهتز وبشدة وأن هناك أزمة حقيقية داخل الحزب منذ مغادرة رئيس الحكومة الأسبق، أحمد داود أوغلو.

واستبعد الشريف أن تكون استقالة صويلو الأخيرة من الحكومة سببها الانتقادات التي صاحبت قرار فرض حظر التجوال المفاجئ والذي تسبب في حالة من الفوضي لمدة يومين أسفرت في النهاية عن استقالة الوزير وهو أمر نادر الحدوث في حكومات أردوغان.

أردوغان والدولة العميقة

ولفت المتخصص في الشؤون التركية إلى أن صويلو يعدّ الرجل القوي في الحكومة التركية والرجل الثاني في الحكومة، والمقرب كذلك من الدولة العميقة.

وأشار الشريف إلى أن بداية التقارب بين صويلو وأردوغان كان عام 2012 بعد فشل الدولة العميقة في التخلص من أردوغان أعوام 2007 و2009 مشيرا إلى رفع دعوى ضد أردوغان أمام المحكمة الدستورية لإغلاق الحزب قبل أن يستنجد أردوغان بحزب فتح الله جولن في وجه الدولة العميقة لكنها باءت بالفشل.

وتابع “من هنا بدأ أردوعان مراجعة حساباته مع الدولة العميقة والتقارب مع صويلو الذي أصبح وزيرا للداخلية منذ عام 2015 ومنذ ذلك اليوم قبض على الأمور من حديد”.

صراع “صويلو”و”البيرق”

وتحدث الشريف عن الصراع الدائر بين مراد البيرق صهر أردوغان وزير المالية والرجل الثاني الذي يعده أردوغان لتولي رئاسة حزب العدالة والتنمية من بعده من جهة، ووزير الداخلية وهو ما يحدث انقسامًا داخل الحزب الحاكم.

وأوضح أن الأغرب في الانتقادات الأخيرة التي وُجهت لوزير الداخلية لم تكن من المعارضة وإنما من إعلام البيرق، مشيرا إلى أن الخلاف وعدم التفاهم بين البيرق وصويلو ظهر في أكثر من مناسبة.

مضيفا “الاستقالة ليست لها علاقة بالانتقادات الأخيرة، وأن صويلو بعث برسالة لأردوغان يطالبه فيها بإبعاد صهره وإلا استقال من منصبه وهو أمر يرفضه أردوغان لأنه بخروج صويلو من الحكومة من شأنه إسقاط الحزب أيضا”.

صويلو وزعامة الحركة القومية

الشريف لفت بدوره إلى تطلع صويلو إلى تولي رئاسة حزب الحركة القومية، خاصة وأن زعيمها الحالي “بهجلي” في وضع صحي حرج.

وبحسب “الشريف” فإن صويلو يرغب في منافسة أردوغان في الحكم عقب توليه رئاسة الحزب وهو ما يخشاه الأخير، لذلك جاء رفضه لاستقالة الوزير صويلو.

ربما يعجبك أيضا