الأردن يستعد لأمر دفاع سابع لمواجهة كورونا.. وتوجيه ملكي لعمال لمياومة‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق

يستعد الأردن لإصدار أمر دفاع جديد سيحمل الرقم 7، وذلك في إطار مواجهة واحتواء فيروس كورونا المستجد الذي بلغ عدد المصابين به 391 وأودى بحياة 7 مواطنين.

وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام، أمجد عودة العضايلة، أنّ الحكومة ستعلن خلال الأيّام القليلة المقبلة، عن أمر دفاع جديد، يتضمّن سلسلة من الإجراءات والقرارات المهمّة، لدعم المنشآت الاقتصاديّة التي تضرّرت، من خلال المؤسّسة العامّة للضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى إجراءات لحماية العاملين فيها من آثار التعطّل عن العمل.

وقال العضايلة -خلال إيجاز صحفي، مساء اليوم الإثنين، في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات- إن الحكومة والتزامًا بالأمر الملكيّ السامي، بإيجاد الوسائل الملائمة والكفيلة بتوفير الحماية لعمّال المياومة.

كما ستقوم الحكومة خلال الأيّام القليلة المقبلة بالإعلان عن حزمة من القرارات التي تهدف إلى دعم هذه الفئة العزيزة.

ولفت العضايلة إلى أنه وفي ظلّ خلوّ العديد من محافظات المملكة من تسجيل حالات إصابة، فإنّ الحكومة والقوات المسلحة الأردنيّة، والأجهزة الأمنيّة، تدرس إمكانية تعديل إجراءات حظر التجوّل في هذه المناطق؛ بحيث يمنع الدخول إليها والخروج منها، ويُسمح داخل هذه المناطق باستئناف النشاطات الاقتصاديّة الإنتاجية، وفتح المحال والأعمال بالحدّ الأدنى من العاملين، مع الالتزام بأعلى معايير الوقاية والرقابة الصحية.
ولفت إلى أنه سيتم الاعلان عن تفاصيل هذا التوجه وموعد بدء تنفيذه في غضون الأيام المقبلة.

وأشار العضايلة إلى أنّ رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز ترأس اليوم اجتماعًا لمناقشة آليّات حماية الاقتصاد الوطني، بالتكافل والتضامن، وذلك في إطار متابعة الحكومة لإنفاذ توجيهات الملك عبدالله الثاني الهادفة إلى إيجاد حلول للتخفيف من الأضرار الاقتصاديّة جرّاء الظروف التي نمرّ بها، والحدّ من تبعاتها على المواطنين.

لجنة توجيهية عليا

في سياق متصل؛ قرّر رئيس الوزراء عمر الرزّاز تشكيل أربعة فرق متخصّصة تضمّ ممثّلين عن القطاعين العام والخاصّ، وممثلين عن الجهات العسكريّة والأمنيّة والمدنيّة ذات العلاقة، على النحو الآتي: اللجنة التوجيهيّة العُليا، برئاسة رئيس الوزراء، وتتولّى مهام توجيه اللّجان الفنيّة للأولويات الوطنيّة، وإقرار الخطة الوطنيّة للإنتاج، وتوفير المتطلّبات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة.

كما تقرر تشكيل فريق التصنيع الدوائي، برئاسة مدير عام المؤسّسة العامّة للغذاء والدواء، ويتولّى مهام تحديد أولويّات الإنتاج من المنتجات الدوائيّة على المدى القصير والبعيد، وما يرتبط بذلك من مهام أخرى. فريق التصنيع الغذائي، برئاسة رئيس مجلس إدارة شركة المدن الصناعيّة، ويتولّى مهام تحديد أولويّات الإنتاج من المنتجات الغذائيّة على المدى القصير والبعيد، وما يرتبط بذلك من مهام أخرى.

كذلك تقرر تشكيل فريق تصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبيّة والمعقّمات، برئاسة الرئيس التنفيذي لمركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير؛ ويتولّى مهام تحديد أولويّات الإنتاج من هذه المواد، على المدى القصير والبعيد، وما يرتبط بهذه العمليّة من مهام أخرى.

وأوضح العضايلة أنّ هذه الفرق ستعمل من أجل بناء صناعات بجودة عالية، وأسعار منافسة، وتوفير البيئة المحفّزة للبحث والتطوير والإنتاج.

وبشأن الاستفسارات العديدة التي وردت حول دعم الخبز، أكد العضايلة أن أولويّة صرف الدعم ستكون للأسر المتضرّرة، ولعمال المياومة الذين انقطع عملهم بسبب إجراءات حظر التجوّل؛ “وسيعلن صندوق المعونة الوطنيّة خلال أيّام عن الآليّة الجديدة لصرف الدعم، وموعده”.

وبخصوص المطاعم التي سيسمح لها بتقديم خدمة التوصيل؛ أشار إلى أنّ هناك معايير للتأهّل تمّ الإعلان عنها.

الحكومة تتابع شكاوى العاملين في الشركات

ومع نهاية اليوم الثالث من مهلة السبعة ايام لتنفيذ امر الدفاع رقم 6 لسنة 2020، أعلنت وزارة العمل أن 145 من اصل 300 منشأة دفعت الرواتب المتأخرة كاملة لــ7088 من اصل 12000 عامل حسب الشكاوى التي كانت قد وصلت وزارة العمل.

وقالت الوزارة -في بيان لها اليوم، حصلت رؤية على نسخة منه- إن 407 عمال تمت إعادتهم لأعمالهم من أصل 1300، علمًا بأن 427 عاملا منهم المنشآت غير ملزمة بإعادتهم للعمل لأن إنهاء خدماتهم قد تم خلال فترة التجربة أو كانت قد انتهت عقودهم المحددة المدة قبل صدور أمر الدفاع.

الملك يوجه بحماية عمال المياومة

ووجه الملك عبدالله الثاني الحكومة للتخفيف على المواطنين في هذه الظروف وتحديدًا عمال المياومة قائلا: إن “العاملين بالمياومة لهم دور مهم في بناء الوطن”.

وقال الملك -في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، اليوم الإثنين- “أتابع باهتمام أحوال العاملين بالمياومة، الذين لهم دور مهم في بناء الوطن”.

وأضاف: “وجهت الحكومة لإيجاد الوسائل الملائمة والكفيلة بتوفير الحماية لهم وتلبية احتياجاتهم المعيشية والأساسية في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها اليوم”.

ويعمل في الأردن عشرات الآلاف من عمال المياومة، وجميعهم فقدوا مصدر دخلهم بفعل الإجراءات التي اتخذتها الدولة لحماية مواطنيها من الوباء.

ربما يعجبك أيضا