في يومها العالمي.. كورونا يمنح الأرض “إجازة مؤقتة”

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

بيتنا أو وطننا الجامع أو أمّنا الأرض جميعها مسميات تم إطلاقها على كوكب الأرض الذي نعيش فيه ويعاني كثيرًا بسبب الممارسات السلبية التي تؤثر على البيئة وتدمر الكوكب.

وفي الثاني والعشرين من شهر أبريل من كل عام يحتفي العالم باليوم العالمي للأرض، لكن الاحتفاء هذا العام سيكون مختلفًا في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” حول العالم.

ويتم الاحتفال بهذا اليوم عن طريق حملات توعية بأهمية الحفاظ على هذا الكوكب والحد من التبعات السيئة لإساءة استغلال موارده، والتوعية بمستويات التلوث والتي أدت لظاهرة الاحتباس الحراري، ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذوبان القطبين.

فرصة لإعادة التوازن

وشكلت الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم جراء تفشي كورونا، فرصة حقيقية غير مسبوقة لإعادة التوازن لكوكب الأرض.

ومع احتفاء العالم غدًا باليوم العالمي لأمنا الأرض، قالت الأمم المتحدة “إنه من الواضح أن الأرض تبعث إلينا دعوة عاجلة للعمل على معالجة تحدي تراجع مستويات التنوع البيولوجي.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الجائحة التي تجتاح العالم اليوم تعيد التأكيد على أهمية تعزيز انسجام الممارسات والسلوكيات مع الطبيعة والأرض.

وأكدت أن اليوم العالمي للأرض فرصة للتأكيد على الأثر بالغ الأهمية للتنوع البيولوجي بوصفه مؤشرا على صحة الأرض وتأثيره في تخفيف انتشار مسببات الأمراض.

انخفاض الانبعاثات الدفينة

وسجل العالم أكبر نسبة انخفاض للانبعاثات الدفينة لأكثر من 5%، إلا أن هذه الانخفاضات ستبقى مؤقتة إذا لم تصاحَب بتغيير حقيقي وإجراءات واضحة، وفقاً لرئيس مشروع الكربون العالمي.

ومع تزايد التدابير الاحترازية للعديد من دول العالم وتوسعها في عمليات الإغلاق، باتت الشوارع، التي كانت مزدحمة ذات مرة، فارغة الآن، وتباطأت حركة المرور على الطرق السريعة، وقلّ عدد المتجولين فيها.

ولاحظ العلماء أن تدابير الاحتواء العالمية لمكافحة كورونا، جعلت العالم أكثر هدوءًا، كما لوحظ سابقًا فيما يتعلق بانخفاض مستويات التلوث في أجواء الصين وأوروبا.

علماء الزلازل كذلك لاحظوا أن الاهتزازات الناتجة عن حركة السيارات والقطارات والحافلات والأشخاص أصبحت أقل، وبالتالي فإنه في غياب هذا الضجيج، تتحرك القشرة العليا للأرض بصورة أقل أيضًا مما قد يسهم في انخفاض عدد الزلازل التي يشهدها العالم.

فكــرة يـــــــــوم الأرض

جاءت فكرة يوم الأرض عندما تسربت كميات كبيرة من النفط إلى مياه المحيط الهادي منذ أكثر من 50 عامًا ، الأمر الذي دفع مجموعة من نشطاء السلام إلى أن يقوموا بمحاولات في دعم الوعي البيئي.

واقترح الناشط “جون ماكونيل” في مؤتمر للأونيسكو في سان فرانسيسكو في عام 1969، أن يتم تخصيص يوم لتكريم الأرض والبيئة، من مبدأ عبر عنه بأن البشر ملزمون بحماية الأرض والحفاظ على مواردها للأجيال القادمة.

وتم تنظيم أول يوم للأرض في العام التالي في عام 1970، في حين يحتفل به اليوم في 192 دولة ويشارك به نحو مليار شخص.

نصائح في يوم الأرض

يقوم أساس الاحتفال بيوم الأرض على التوعية وإعطاء النصائح التي علينا اتباعها للمحافظة على هذا الكوكب وهي:

– عليك بإطفاء جميع  الأنوار قبل مغادرة المكان

– زراعة النباتات والأشجار والتشارك في ذلك مع الآخرين

– مشاركة الآخرين نفس السيارة أثناء الخروج أو ركوب الدراجات أو المشي على الأقدام

– تناول الخضراوات الطازجة والفاكهة لتجنب تراكم النفايات بالكوكب

– ترشيد استهلاك الماء وعدم الإسراف في استخدامه

ربما يعجبك أيضا