زعيم كوريا الشمالية..أين اختفى الفتى المثير للجدل؟

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

كوريا الشمالية تلك المنطقة الغامضة المعزولة عن العالم الخارجي دائما يحيطها التعتيم والتكتم، فهي صاحبة الجدار الفولاذي المضاد للإعلام والصحافة والأخبار المنتشرة، ولكن في الأيام الأخيرة أصبح العالم يتسائل ماذا يحدث داخل كوريا الشمالية؟.

 الجميع يبحث عن الشاب المثير للجدل خاصة بعد تدوال بعض التقارير التي تفيد أن الزعيم الكوري في حالة صحية حرجة وربما يكون قد مات، خاصة بعد ان تجاهل “كيم” ذكرى ميلاد جده ومؤسس كوريا الشمالية “كيم إيل سونغ” فلم يشارك في أي احتفالية وهو أمر غير اعتيادي في كوريا الشمالية.

ما زال حيا

يقول “تشونغ إن مون”، مستشار رئيس كوريا الجنوبية للسياسة الخارجية، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون “على قيد الحياة وفي وضع جيد”.

وفي حديثه مع قناة :”فوكس نيوز” الأمريكية، أكد المستشار أن “موقف حكومتنا في هذا الشأن ثابت، كيم جونغ أون على قيد الحياة وهو في وضع جيد. لقد كان مقيما في منطقة وونسان منذ 13 أبريل. ولم يتم رصد أي حركات مثيرة للريبة حتى الآن”.

وعلى الرغم من ذلك تواصل وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، الصمت عن الأنشطة العامة للزعيم كيم جونغ أون، منذ أسبوعين، وسط تزايد الأنباء والتقارير حول خطورة وضعه الصحي.

إشارة حقيقية

أفاد الراديو الرسمي الكوري الشمالي، بقيام الزعيم “كيم جونغ أون” بشكر عمال وموظفين كوريين، في أول إشارة لنشاطه الاعتيادي بعد ورود أنباء عن مرضه ووفاته.

وذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية أن الخبر الصباحي لم يذكر الصيغة التي أرسل فيها الزعيم الكوري رسالة الشكر.

وأوضحت الإذاعة أن “كيم جونغ أون نقل الامتنان للعمال والموظفين الذين ساعدوا بكل إخلاص في إنشاء مدينة سامزيون”، وكان بنفسه شارك في الحفل رسميا بناء المدينة الجديدة في نهاية العام الماضي.

من جانبه، نفى رئيس جمعية الصداقة الكورية، أليخاندرو كاو دي بينوس، التقارير الإخبارية المتداولة بشأن وفاة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

وقال دي بينوس، على حسابه في تويتر إن “هذه الشائعات بشأن وفاة كيم جونغ أون كاذبة وخبيثة”.

رميا بالرصاص

الرواية الأكثر غرابة، تناقلها بعض مستخدمي السوشيال ميديا عن وفاة زعيم كوريا الشمالية، ضربا بالرصاص على يد شقيقته.

وقال من تناقلوا تلك الرواية أن شقيقة زعيم كوريا الشمالية عاقبته بنفس الطريقة التي اتبعها مع مصابي كورونا في البلاد بإطلاق النار عليهم، وهي أكثر الروايات حاليا بعدا عن الصحة لعدم ورودها في أي من التقارير الصحفية المتداولة حتى الآن، فضلا عن إرسال الصين لفريق طبي إلى هناك، ما يوحي بأن الأزمة مرضية وليست قتل متعمد.

وعلى الرغم من ذلك، ألقى تقرير لصحيفة “إنترناشيونال بيزنس تايمز” البريطانية، الضوء على التكهنات حول وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، وقال التقرير: إن هذه المزاعم غذاها تقرير لنائب مدير تليفزيون هونج كونج تحدث عن حالته المتأخرة، خصوصًا بعد إرسال الصين فريقًا طبيًا إلى كيم يونج أون.

قطار كيم

أفاد موقع أمريكي المتخصص فى شؤون كوريا الشمالية بأنه تم التقاط صور لقطار يعتقد أنه تابع للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في مجمعه في وونسان.

وأظهرت صور القمر الصناعي، “قطارًا طوله 250 مترًا تقريبًا” متوقفًا في محطة سكة حديد القيادة في مجمع يملكه كيم في وونسان، “منذ 21 أبريل على الأقل”.

وأفاد أن القطار لم يكن موجودًا في 15 من هذا الشهر، ولكنه كان موجودًا في يومي 21 و23 أبريل، مضيفا أن محطة السكة الحديد “يقتصر استخدامها على عائلة كيم”.

وأضاف التقرير أنه على الرغم من أن القطار “لا يثبت مكان وجود الزعيم الكوري الشمالي أو يشير إلى أي شيء بشأن صحته، إلا أنه يضفي تأكيدا على التقارير التي تفيد بأن كيم يقيم في منطقة النخبة على الساحل الشرقي للبلاد”.

الفتاة القوية

بالنظر إلى أن كوريا الشمالية قد حكمت من قبل نفس العائلة لمدة سبعة عقود، فمن المحتمل أن يكون شخص من عائلة كيم هو المرشح الأبرز.

يقول المحلل في معهد سيجونج في كوريا الجنوبية، شيونغ سيونغ تشانغ، إن احتمال أن ترث شقيقته، كيم يو جونغ، السلطة “أكثر من 90٪”. وأشار إلى أن لديها “دم ملكي” و”كوريا الشمالية مثل سلالة، ففي السنوات الأخيرة، رافقت أيضًا شقيقها في اجتماعات رفيعة المستوى مع قادة العالم بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما دفع بعض المراقبين إلى النظر في المسؤول الثاني في كوريا الشمالية.

اسمها “كيم يو جونغ”، وهي الشقيقة الصغرى للزعيم الحالي والابنة الصغرى للزعيم السابق كيم جونغ إيل من زوجته الثالثة الراقصة السابقة “كو يونغ هوي”.

ورغم صعودها السريع قبل فترة وجيزة من الألعاب الأولمبية في 2018، فإن وجه “يو جونج” ليس جديدا على الساحة السياسية في كوريا الشمالية، حيث بدأت المشوار مع والدها “كيم جونغ إيل” عندما خدمت في الحكومة، قبل تعيينها في عام 2014 نائب مدير إدارة الدعاية تحت إدارة شقيقها.

ومنذ وفاة كيم جونغ إيل، يبدو أن شقيقته كانت بمثابة أقرب المقربين للزعيم الجديد، وهي علاقة بنيت على أخوة وزمالة دراسية في سويسرا.

وتشير أغلب التقديرات إلى أن الفتاة ولدت في كوريا الشمالية في 26 سبتمبر 1987 لأم من أصل ياباني.

ربما يعجبك أيضا