في ظل جائحة “كورونا” .. الفلسطينيون يتأقلمون مع الوضع الجديد في رمضان

محمود

رؤية – محمد عبدالكريم
 
القدس المحتلة – رويدا رويدا بدأت الحياة شبه طبيعية الى المدن الضفة الغربية المحتلة، بعد قرار الحكومة قبل اسبوع بالسماح للعودة الى العمل للمصانع والمشاغل وللعمال وللقطاع المصرفي والمالي، للعودة إلى العمل ضمن شروط السلامة الصحية، على أن تبقى دور العبادة وأماكن والمقاهي وقاعات الأفراح، وعزائم الإفطار الجماعية في شهر رمضان مغلقة.

رئيس الوزراء محمد اشتية رسم صورة صعبة للوضع المالي، وقال: إن حكومته تلقت الضربة الكبرى، وقال في مؤتمر صحفي: هنالك خسائر كبيرة لقطاعات متعددة، مثل السياحة والورش الصغيرة وغيرها، لكن الضربة الكبرى جاءت لخزينة السلطة؛ حيث تراجعت الإيرادات المحلية وإيرادات المقاصة بسبب تراجع حجم الطلب الكلي وتراجع المبيعات وقطاعات الإنتاج، وما ترتب على ذلك من تراجع في إيرادات الخزينة، والتي منها ندفع ما يُستحق علينا من التزامات مالية.

وأضاف: لقد أصبح العجز في الموازنة نحو 1.4 مليار دولار بعد اعتبار أموال المانحين المتوقعة، والتقارير الدولية والمحلية وتقارير الحكومة جاءت متقاربة في تنبؤاتها حول حجم خسائر اقتصادنا الوطني وناتجنا المحلي، والمقدرة بنحو 20% حتى نهاية العام، أي نحو 3.2 مليار دولار.

وأوضح أشتية، كيف أن ذلك اضطر حكومته إلى إعلان موازنة طوارئ متقشفة، في محاولة لتقليل الضرر المالي، سمحت السلطة بتسهيلات اقتصادية أخرى، كما تحاول السلطة الفلسطينية التدرج في الإجراءات على قاعدة التوازن بين الصحة والاقتصاد.

التقشف وإحداث التوازن، ومحاولة التأقلم مع الواقع الجديد جاء أيضا على مستوى القاعدة، وليس على المستوى الرسمي فقط، حيث يحاول الفلسطينيون القبض على شيء من الفرح لهم ولصغارهم، مع شعور بالقدرة على الفعل، في ظل متغيرات كورونا وما رافقها من أضرار اقتصادية ومتغيرات اجتماعية، ويظهر هذا من خلال الإصرار على إحياء ما تسمح به الظروف من العادات والتقاليد الرمضانية.

ومع حلول الشهر الفضيل في ظل جائحة “كورونا”، يبحث الفلسطينيون عن حياة عادية، من خلال التقليد السنوي المتوارث بتزيين الميادين الرئيسة والشوارع والأزقة، ومنح فرصة أكبر للترابط الأسري، والأجواء الروحانية.

البيوت ازدانت بالفوانيس وبحبال الإضاءة الملونة، بحثًا عن أجواء للبهجة أقلها للأطفال، كحال كل عام.

وفيما بدأت معظم العائلات بأعداد العصائر والحلويات منزليًّا، أتاحت التسهيلات الحكومية السماح لمحال الحلويات بتقديم منتجاتها للصائمين، بشرط أن يكون ذلك بالتسليم إما للمنازل أو استلام المنتوجات دون دخول المحال وعدم الاكتظاظ عند أبواب المحال والحفاظ على المسافات.

وسجل في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة) 4 وفيات و501 إصابة بفيروس كورونا، منها 17 في قطاع غزة.

ربما يعجبك أيضا