من أجل إنقاذ السجادة الحمراء.. “يوتيوب” وأشياء أخرى

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

الجائحة ذلك الفيروس الذي أجبر العالم على البحث عن بدائل لكل ما كان موجودا وثابتا، جميع وجهات النظر تبدلت وأصبح المرفوض بالأمس هو المتاح الآن، تحت عنوان “كلنا واحد” توحد أكثر من 20 مهرجانا سينمائيا في العالم لبث أفلام بالمجان على موقع يوتيوب بعد أن أغلقت جائحة كورونا دور السينما، وأدت إلى إلغاء مهرجانين سنويين في كان ونيويورك.

تقول شركتا “ترايبيكا انتربرايزس ويوتيوب”، اللتان تنظمان الحدث: إنه سيُعرض خلال الحدث الذي يستمر عشرة أيام تحت عنوان ”كلنا واحد: مهرجان الفيلم العالمي“ أفلام اختارتها مهرجانات برلين وكان والبندقية وصندانس وتورونتو وترايبيكا إلى جانب مهرجانات أخرى ويبدأ يوم 29 مايو أيار.

وستُعرض خلال الحدث أفلام روائية ووثائقية وموسيقى وعروض كوميدية. ولم تعلن تفاصيل البرنامج ولن تشمل العروض على الأرجح الأفلام الرئيسية الجديدة التي تعرض لأول مرة عادة في مهرجانات للأفلام.

تقول “جين روزنتال” -المؤسسة المشاركة لمهرجان ترايبيكا في نيويورك- “إن الفكرة هي إلهام البشر عبر الحدود وتوحيدهم أثناء الجائحة، فالعالم كله في حاجة إلى الشفاء في الوقت الحالي”.

ورغم أن الأفلام ستبث مجانا، فسيُطلب من المشاهدين التبرع لصندوق التضامن من أجل استجابة منظمة الصحة العالمية لمرض كوفيد-19.

المنافسة على الأوسكار

يقول منظمو حفل توزيع جوائز الأوسكار: إن الأفلام التي تم إصدارها على منصات البث أو الفيديو عند الطلب فحسب بينما كانت دور السينما مغلقة بسبب جائحة كورونا ستكون مؤهلة للمنافسة على جوائز الأوسكار العام المقبل.

وأُعلن هذا التغيير المؤقت، الذي سيسري فقط على جوائز الأوسكار في العام المقبل، وسينقضي عند إعادة فتح دور السينما في جميع أنحاء البلاد، في بيان صادر عن أكاديمية فنون وعلوم السينما.

يقول رئيس الأكاديمية “ديفيد روبن” والرئيسة التنفيذية “دون هدسون”: “تؤمن الأكاديمية إيمانا راسخا بأنه لا توجد طريقة أفضل لاختبار سحر الأفلام أكثر من رؤيتها في دار عرض. التزامنا بذلك لا يتغير ولا يتزعزع. ومع ذلك فإن جائحة كوفيد-19 المأساوية… تتطلب هذا الاستثناء المؤقت لقواعد التأهل لجوائزنا”.

سينيمانا.. مهرجان عبر الإنترنت

خطوة أخرى جديدة حيث قرر الاتحاد العام للفنانين العرب إطلاق مهرجان سينمائي عبر شبكة الإنترنت، لتوثيق الأزمة التي يمر بها العالم حاليا بسبب فيروس كورونا المستجد.

يقول المخرج العماني، الدكتور “خالد الزدجالي”، نائب رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب، مدير المهرجان: “تفاعلا مع ما يشهده العالم من جائحة تستشري في البشرية بشكل رهيب ومخيف، مما حدا بجميع الدول إلى الاستنفار التام لمواجهة هذا الفيروس بشتى الوسائل، وحيث إن للأفلام دورا فاعلا وكبيرا في توثيق وتسجيل المواقف الإنسانية والتضحيات والمساندة وبث الروح المعنوية للعامة، يطلق الاتحاد العام للفنانين العرب مهرجان “سينيمانا” الأول 2020 عبر المنصة الإلكترونية”.

وأضاف: “المهرجان يستهدف الأفلام التي تتناول موضوع فيروس كورونا بشكل خاص، ويستمر تلقي الأفلام الراغبة في المشاركة حتى بداية شهر يونيو المقبل”.

وتابع: “هناك شروط لا بد أن تتوافر في الأفلام المتقدمة للمشاركة في المهرجان، وهي أن تتناول خطوط المواجهة الأولى من قبل الأطباء ورجال الشرطة والجيش لمواجهة هذه الجائحة والكشف عن مدى معاناتهم وتضحياتهم، وكذلك الكشف عن دور رب الأسرة في تهيئة البيئة الصحية والنفسية للأسرة في الحجر، والتزامهم جميعا بتعليمات الجهات المختصة والأدوار التي قامت بها، فضلا عن إلقاء الضوء على دور المتطوعين وأعمال التطوع، التي كان لها الأثر الطيب في المجتمع أثناء انتشار الفيروس”.

السجادة الحمراء في المنزل

بعد أن ألغيت الكثير من العروض الأولى بسبب الجائحة، وجد مخرجو هوليود طرقا ابتكارية للترويج لأعمالهم من بينها نقل السجادة الحمراء إلى غرف الجلوس في منازلهم، حيث قرر القيمون على فيلم “ذي كارنيفورز” الذي كان سيطلق في مهرجان تكساس إقامة “العرض الأول” في منزل المصور السينمائي “آدم مينيك”.

يقول المخرج “كاليب جونسون”: “لدينا حفلة عشاء وسجادة حمراء وهناك مصور كما هناك صحافيون للتغطية المحلية للحدث.

ومدت السجادة الحمراء من الشرفة الأمامية مرورا بداخل المنزل لتصل إلى منصة لشطائر التاكو قدّمها طرف راع محلي مجانا.

واستخدم الطريقة نفسها الممثل الأمريكي “ديفيد أركيت” الذي نقل العرض الأول لفيلمه الوثائقي من مهرجان”ساوث باي ساوث ويست” إلى منزله قرب هوليوود في غضون 24 ساعة.

أما “ديفيد ماغدايل” وهو وكيل أعمال كان يهتم بإقامة عروض أولى لأربعة أفلام في مهرجان “ساوث باي ساوث ويست” فحاول أن يستعيض عنها بعرضها في مكاتب وكالات تعمل في هوليوود بعد إلغاء المهرجان، لكنه اضطر إلى إلغاء ذلك أيضا بعد إغلاق كل شيء في المدينة.

وقال المخرج: “إنه لأمر مؤسف استغرق الفيلم سنتين من التحضير والجميع يحب التجربة في صالة السينما”.

والآن، سيعتمد الفيلم في عائداته على الإعلانات عبر الإنترنت وإرسال روابط رقمية إلى النقاد لكي يتمكنوا من الكتابة عنه.

ربما يعجبك أيضا